ولد الشيخ يعلن عن مقترح جديد للحل في اليمن
قال المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، أمس، إنه يعمل على مقترح شامل يتضمن مبادرات إنسانية لعودة الأطراف لطاولة المفاوضات، مؤكداً أن المقترح الجديد يتضمن مبادرات وحلولاً سياسية للأزمة باليمن. في الأثناء، استعرض الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، مع هيئة مستشاريه، مجمل التطورات الميدانية على الساحة الوطنية بشقيها العسكري والمدني.
وتفصيلاً، قال ولد الشيخ أحمد، أمس، خلال جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع في اليمن: «أعمل على مقترح شامل لحل الأزمة اليمنية، يتضمن وصول المبادرات الإنسانية، وعودة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات».
وأضاف: «أطالب مجلس الأمن باستخدام كل جهوده ونفوذه للضغط على جميع الأطراف للوصول إلى حل سلمي للأزمة».
واعتبر ولد الشيخ أن استهداف الحوثيين دولاً خليجية بالصواريخ، يهدد استقرار المنطقة، واصفاً ذلك بالتصعيد الخطير، كما تطرق إلى استمرار العنف في تعز والجوف وغيرهما من المناطق اليمنية.
وذكر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، أن الحرب الحوثية أدت لتدهور الأوضاع الصحية بشكل مريع، ما أدى إلى أسوأ وباء للكوليرا في التاريخ. وقال إن «الحرب أدت إلى تفشي مرض الكوليرا بشكل هو الأسوأ في التاريخ، ما أدى إلى وفاة أكثر من 2100 شخص».
وأضاف: «لا يستطيع نحو 17 مليون شخص الحصول على الطعام في اليمن، والبلاد تواجه خطر مجاعة حادة».
ولفت إلى أن غياب الحل السياسي يفاقم المأساة في اليمن، مشيراً إلى أنه لا رابح في هذه الحرب، مؤكداً أن على الأطراف في اليمن إيجاد أرضية للتفاوض.
في الرياض، ترأس الرئيس اليمني اجتماعاً لهيئة مستشاريه، بحضور نائبَي رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، ووزير الداخلية، اللواء الركن حسين عرب.
وفِي الاجتماع، وضع هادي الجميع أمام نتائج زيارته للولايات المتحدة الأميركية، ومشاركته في أعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ولقاءاته على هامشها مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غونتيرس.
كما استعرض الرئيس مجمل التطورات الميدانية على الساحة الوطنية بشقيها العسكري والمدني، وتطبيع الخدمات والجهود المبذولة في هذا الإطار من قبل قيادات الدولة.
وفي الاجتماع، قدم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية تقريراً إضافياً شمل جوهر نشاط الوزارة خلال الفترة القصيرة الماضية. كما قدم نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية تقريراً مفصلاً عن واقع الأوضاع الأمنية بصورة عامة.
من جهة ثانية، استقبل الرئيس اليمني، أمس، السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر.
وجرى خلال اللقاء تناول جملة من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومنها ما يتصل بأوضاع اليمن وآفاق السلام والفرص الممكنة والمتاحة.
وعبّر الرئيس عن تقديره وامتنانه لجهود السفير الأميركي المنطلقة من حرص الولايات المتحدة الأميركية على أمن واستقرار اليمن، وتجاوز تحدياته وصعوباته الراهنة المترتبة على انقلاب الحوثي وصالح على الشرعية الدستورية، وإجماع وتوافق الشعب اليمني.
وقال هادي «إن السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار رقم 2216، هو خيارنا، ونثمن مواقف المجتمع الدولي الداعمة لذلك».