الجيش اليمني يقترب من حسم معارك الجوف وصحراء ميدي وغرب تعز
هادي: إيران تسعى إلى إنشاء «حزب الله» جديد على حدود السعودية
قال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، إن إيران تسعى من خلال دعم ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية إلى إنشاء «حزب الله» جديد شبيه بـ«حزب الله» اللبناني، ولكن على حدود المملكة العربية السعودية، فيما الجيش اليمني يقترب من حسم معارك الجوف وصحراء ميدي وغرب تعز.
80 قتيلاً وجريحاً من الميليشيات إثر استهداف مقاتلات التحالف مركز تدريب لها. |
وفي التفاصيل، أضاف هادي خلال ترؤسه، أمس، اجتماعاً لهيئة مستشاريه بحضور رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر ونوابه، أن الميليشيات فرضت الحرب على اليمنيين خدمة لأهداف دخيلة لمصلحة إيران، التي تستخدمهم كأدوات لزعزعة أمن واستقرار دول الجوار، وتحديداً السعودية.
وأكد أن أهداف الحكومة الشرعية واضحة، ومسارها محدد من خلال التوافق الوطني ومرجعيات السلام المرتكزة على المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة، وفِي مقدمتها القرار 2216، الذي يحظى بدعم وإجماع إقليمي ودولي.
ميدانياً، شهدت جبهات مديرية نهم، شمال شرق العاصمة صنعاء، مواجهات وصفت بالأعنف بين قوات الجيش من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، وسط حالة من التراجع والفرار لعناصر الانقلاب، مخلفين قتلى وجرحى بالعشرات، وفقاً لمصادر ميدانية في جبهات «مسورة والقتب والمجاوحة والمدفون».
وأشارت مصادر ميدانية بالمنطقة إلى أن الجيش شنّ هجمات مباغتة على مواقع الميليشيات في أكثر من جبهة، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين، الى جانب تدمير عدد من آلياتهم في جبهات المدفون والقتب ومسورة، مؤكدة أن الجيش اقترب كثيراً من السيطرة على مركز مديرية نهم في منطقة المدفون.
وتأتي تلك الهجمات بعد يوم واحد من تمكّن مقاتلات التحالف من تدمير مخزن أسلحة استراتيجية في محيط جبل عطان جنوب العاصمة صنعاء، بعد استهدافه بست غارات متتالية.
وفي جبهات مأرب، أكدت مصادر عسكرية في المنطقة السادسة، أن الجيش تمكّن من التقدم في وادي الزغن ووادي الربيعة في مديرية صرواح من ثلاثة محاور بمشاركة تشكيلات عسكرية، بينها وحدات قتالية ذات تدريب نوعي، كما شاركت مقاتلات التحالف بفاعلية كبيرة في تلك الهجمات.
وفي الجوف، أكدت مصادر ميدانية في جبهة «اليتمة» بمديرية خب والشعف لـ«الإمارات اليوم» اقتراب الالتحام بين جبهتي الجوف وصعدة من جهة البقع، وأن سبعة كيلومترات فقط تفصلهم عن الالتحام بين الجبهتين، مشيرة الى أن المعارك على أشدها في تلك الجبهات للوصول الى الهدف المنشود المتمثل بالالتحام، وقطع طرق الامداد بين الجوف وصعدة، الى جانب تطويق معقل الميليشيات في مناطق عدة بصعدة.
كما أكدت تلك المصادر اقتراب الجيش من فتح جبهة جديدة باتجاه مديرية الزاهر من جهة المتون، بعد تقدمه في مزوية والورش ومعيمرة.
وفي حجة، اقتربت قوات الجيش من تحرير جنوب صحراء ميدي الاستراتيجية التي تتحصن فيها الميليشيات، بعد استهدافهم بغارات مكثفة خلال الفترة الماضية، الى جانب استمرار قصف مواقعهم وتحصيناتهم من قبل مدفعية الجيش والقوات السعودية.
وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش باتت تتحكم في جميع التحركات التي تشهدها صحراء ميدي بالكامل. ولقي القيادي الحوثي إبراهيم عبدالله المؤيد، المكنى «أبوخليل»، مصرعه مع عدد من مرافقيه في جبهة ميدي في غارات ومواجهات اليومين الماضيين، وفقاً لمصادر مطلعة في صنعاء.
في السياق نفسه، أقرت الميليشيات بخسائرها الكبيرة التي تلقتها إثر استهداف مقاتلات التحالف لمركز تدريب لها، الاسبوع الماضي، في مزارع الجر بمديرية عبس، وخلفت أكثر من 80 قتيلاً وجريحاً من مقاتليها، بينهم قيادات ميدانية، على رأسهم حمزة عبدالعزيز شرف الدين ومحمد علي الحكمي، في حين لاتزال تتكتم عن بقية القيادات. وفي تعز، أكدت مصادر عسكرية في قيادة محور المحافظة وصول تعزيزات عسكرية تابعة للشرعية والتحالف الى جبهات الساحل الغربي لتعز، إلى جانب إعادة انتشار وحدات عسكرية تم استقدامها إلى جبهات شمال وجنوب غرب محافظة لحج على حدود تعز. وأشارت المصادر إلى أن الجيش بات يتمركز بآليات عسكرية نوعية في مناطق عدة على تخوم لحج وتعز، ما يشير إلى قرب بدء عملية عسكرية واسعة بمشاركة التحالف العربي لاستكمال تحرير المناطق الغربية لتعز، إلى جانب تعزيز جبهة الساحل الغربي لليمن.
وفي إب، أوضحت الإحصائية الصادرة عن وحدة الرصد في المركز الإعلامي التابع للمقاومة الشعبية، أن الميليشيات ارتكبت عشرات الجرائم الممنهجة ضد المواطنين في المحافظة، خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيرة إلى أن عدد القتلى من المدنيين بلغ 510 أشخاص، في حين بلغ عدد المصابين 560 شخصاً.
وفي البيضاء، قصفت مدفعية المقاومة في جبهة الحازمية، تجمعات ومواقع تتمركز فيها عناصر الميليشيات، في منطقة العقلة، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوفهم، وتزامنت مع تواجد رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد، للإشراف على تجنيد عدد من الأطفال والشباب المغرّر بهم في صفوف عناصرهم في البيضاء، للدفع بهم باتجاه جبهات مأرب.
وأكدت مصادر محلية فرار الصماد وعدد من مرافقيه، بعد قصف المقاومة مواقع قريبة من تواجده.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news