دور «الهيئة» الإغاثي والتنموي أسهم في محو آثار الحرب على المحافظات المحررة
الإمارات تتصدى لـ «الكوليرا» في اليمن.. وإشادة أممية بجهود «الهلال»
تصدرت جهود مكافحة وباء الكوليرا في اليمن اهتمام هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إلى جانب عمليات دعم البناء التنموي في قطاعات الصحة والتعليم والبنى التحتية والأمن، إضافة إلى الأعمال الإغاثية والإنسانية العاجلة، فيما ثمن مسؤول أممي وعدد من الوزراء اليمنيين جهود «الهلال الأحمر الإماراتي» الإغاثية والتنموية، مؤكدين أن الأعمال الإنسانية الإماراتية، وتركيزها على جهود إعادة تأهيل المدارس والمستشفيات والبنى التحتية، أسهما بشكل كبير في إعادة الأمل للشعب اليمني.
وفي التفاصيل، أشار مسؤول أممي وعدد من الوزراء اليمنيين إلى أن الإمارات أسهمت في محو صورة وآثار الحرب على عدن ومختلف المحافظات المحررة، وواكبت المتغيرات الإنسانية التي شهدها اليمن أخيراً، خصوصاً في ما يتعلق بمكافحة الكوليرا.
وأشاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، بجهود الإمارات الإنسانية، ممثلة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في مختلف المحافظات اليمنية، خصوصاً المحافظات الجنوبية المحررة.
وقال المسؤول الأممي «أسهمت الأعمال الإنسانية الإماراتية في تخفيف معاناة الشعب اليمني، ويمكن ملامسة ذلك بوضوح في العديد من القطاعات». وبحث لوكوك و«الهلال الأحمر الإماراتي» سبل تنسيق العمل الإغاثي بين الإمارات والمنظمة الدولية.
وثمّن وزير الصحة اليمني، الدكتور ناصر باعوم، في تصريحات لـ«وام»، الدور البارز الذي لعبته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مواجهة وباء الكوليرا باليمن، مؤكداً أن جهود الهيئة أسهمت في الحد من انتشار الوباء الذي شكل خطراً على حياة الآلاف، وأودى بحياة العديد في عدد من المحافظات.
وأوضح أن الإمارات عملت على مواجهة الوباء بخطوات عدة، بدأت بتقديم شحنة أدوية ومستلزمات تم إرسالها بشكل فوري وعاجل إلى أبين والمخا والضالع ولحج، وفي مرحلة لاحقة وصلت طائرتان تحملان 100 طن من الأدوية لمواجهة الوباء والمستلزمات الدوائية المختلفة. وأضاف أكملت الإمارات جهودها بتقديم 10 ملايين دولار دعماً لجهود وزارة الصحة اليمنية، ثم وصول سفينة أدوية تم تسلمها عبر منظمة الصحة العالمية، ثم لمستحقيها عبر المركز الإقليمي ومكاتب الصحة في المحافظات.
وفي سياق متصل، ثمّن وزير الصحة اليمني تسليم الإمارات 10 سيارات لوزارة الصحة عبر منظمة الصحة العالمية، وقال: «هذا الدعم سينعكس إيجاباً على سرعة وفعالية الخدمات الصحية المقدمة للسكان في المحافظات المختلفة».
وعبر باعوم عن شكره وتقديره لدولة الإمارات ولـ«الهلال الأحمر الإماراتي» على الجهود الكبيرة التي بذلتاها لدعم القطاع الصحي في عدن والمناطق المحررة، مشيراً إلى أن العلاقة والتنسيق بين وزارة الصحة في الحكومة الشرعية اليمنية و«الهلال الأحمر الإماراتي» ومنظمة الصحة العالمية، يسيران بخطى ثابته وتفاهم عالٍ، بهدف خدمة الإنسان وتقديم العون والمساعدة.
وواصلت «هيئة الهلال الأحمر»، خلال أكتوبر، تقديم الدعم للقطاع الصحي في اليمن، حيث وزعت شحنة تقدر بـ108 أطنان من الأدوية العلاجية والمستلزمات الطبية على المستشفيات والمراكز الصحية بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة اليمنية.
وأعادت الهيئة تأهيل المركز الصحي بمديرية شقرة في أبين، بعد أن تعرض للتخريب ونهب معداته خلال الحرب التي شنها الانقلابيون، وما تلاها من سيطرة للجماعات الإرهابية على المحافظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news