نسائم الحرية تهبّ على الساحل الغربي اليمني على أيدي قوات التحالف
هبت نسائم الحرية على مناطق الساحل الغربي اليمني المحررة على أيدي قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية. وعادت البسمة مرة أخرى ترتسم على وجوه الأطفال اليمنيين، بعد أن طمست عنهم ميليشيات الحوثي الإيرانية البراءة وطوقت أعناقهم بغلال الظلم والكراهية.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) ميدانياً من قلب الحدث الأوضاع في المناطق اليمنية المحررة، عبر زيارات إلى عدد من المرافق الرئيسة في هذه المناطق التي تولت الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر إعادة تأهيلها وبنائها، من أجل تقديم خدمات متكاملة لأبناء اليمن.
وتركت ميليشيات الشر الحوثية السوق التجارية بمدينة المخاء في ركود وظلام إلى أن تم تحرير المدينة على أيدي قوات التحالف العربي وقوات الشرعية في اليمن، لتعود حركة البيع والشراء بوتيرة جيدة وتتوافر البضائع المتنوعة أمام المستهلكين.
وقال تجار ومواطنون يمنيون خلال جولتنا الميدانية في السوق التجارية، إن تحرير المدينة من ميليشيات الحوثي كان بمثابة عودة الحياة إلى هذه السوق الشهيرة التي يعتمد عليها أصحاب الأعمال المختلفة وكذلك أهالي المدينة.
وأكدوا أن الإمارات عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر بذلت جهوداً كبيرة من أجل إعادة تأهيل مختلف المرافق الرئيسة في المدينة، مثل محطة المخاء للكهرباء والمستشفى العام. كما أعادت تأهيل بيوت الأهالي المتضررة، معربين عن أملهم أن تشهد الفترة المقبلة تحرير المزيد من المدن اليمنية وعودتها للحياة مرة أخرى إلى طبيعتها كما الوضع في المخاء.
وقال رئيس اتحاد تجار المخاء من أجل التنمية، الشيخ عبدالرحمن الغنامي، إن حركة البيع والشراء عادت إلى السوق التجارية بالمخاء بعد تحرير المدينة على أيدي قوات التحالف وقوات الشرعية، وأضحت تزخر بمختلف البضائع والسلع التي يحتاجها المواطنون اليمنيون في حياتهم اليومية، مشيراً إلى أن السوق التجارية أصبحت اليوم عنواناً لتحرير المدينة من ميليشيات الحوثي.
وأضاف أن الوضع تحسن بصورة ملحوظة بعد سيطرة القوات الشرعية على المدينة، وعاد الأمن إلى الشوارع، كما عادت الحياة مرة أخرى في المرافق الرئيسة بالمدينة، مثل محطة الكهرباء والمستشفى العام. وتوجه رئيس اتحاد تجار المخاء بالشكر إلى الإمارات، وهيئة الهلال الأحمر على الجهود الكبيرة التي قامت بها من أجل عودة الحياة مرة أخرى إلى المدينة بعد تحريرها، وحرصها على إعادة تأهيل مختلف مرافقها. وعززت الإمارات عطاءها الإنساني في اليمن خلال العام الماضي 2017، حيث برزت ستة قطاعات رئيسة أسهمت الإمارات ممثلة بهيئة الهلال الأحمر، في تنميتها بعد الدمار الذي خلفته الميليشيات الحوثية الإيرانية، وشملت هذه القطاعات البنية التحتية والتعليم والصحة والأمن والإغاثة، إضافة إلى برامج الإسكان.
وبلغ إجمالي قيمة مساعدات الإمارات لليمن خلال الفترة من أبريل 2015 حتى نوفمبر 2017 نحو 9.4 مليارات درهم، أي ما يعادل مليارين و560 مليون دولار أميركي.
وعكست تلك الأرقام والبيانات حرص الإمارات وقيادتها الرشيدة على مستقبل الشعب اليمني، بما ينسجم مع الأهداف المعلنة للتحالف العربي لتحرير اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، وبمشاركة فاعلة من الإمارات وعدد من الدول العربية. وبدا واضحاً تركيز الهلال الأحمر الإماراتي على المساعدات ذات الجانب الإغاثي العاجل، سعياً للتخفيف من المعاناة الناجمة عن السياسة التدميرية والتخريبية التي انتهجتها ميليشيات الحوثي، وقد نجحت الإمارات في إعادة دورة الحياة الطبيعية على مستوى العديد من القطاعات.