الجيش اليمني يحرر مناطق اســــتـراتيجـيـة في جبـهات الجوف وصعدة
تمكنت قوات الجيش اليمني، بمساندة التحالف العربي، من تحرير مناطق استراتيجية في جبهات الجوف وصعدة، وواصلت عملياتها العسكرية في جبهات البيضاء وتعز، فيما أعلنت قيادات ميدانية تابعة لميليشيات الحوثي الإيرانية في مديرية برط العنان بمحافظة الجوف، انشقاقها عن ميليشيات الحوثي وانحيازها للشرعية وللقتال في صفوف الجيش اليمني بمنطقة اليتمة بالمحافظة.
وفي التفاصيل، حررت قوات الجيش اليمني، بمساندة التحالف العربي، مواقع استراتيجية في جبهات الجوف وصعدة، وتمكنت من السيطرة على ثلاثة مواقع جديدة في مديرية برط العنان بالجوف، بعد معارك ضد ميليشيات الحوثي خلفت قتلى وجرحى، بالإضافة إلى أسر 15 من عناصر الميليشيات الحوثي الإيرانية، وفقاً لمصادر ميدانية، وأكدت أن الجيش حرر قرن بن شامان، وقرن نابص، وقرن الحجرة، بمساندة مقاتلات التحالف العربي.
وأكدت المصادر مواصلة الجيش تقدمه في منطقة عفى في برط العنان المتاخمة لمديريات عدة في صعدة، معقل ميليشيات الحوثي الرئيس، والتي شهدت هي الأخرى انتصارات نوعية لقوات الجيش بمساندة التحالف ووصلت إلى مثلث الجوف من جهة البقع وتوغلت طلائع الجيش باتجاه منطقة بلاد وائلة ومناطق الفرع والمليل والعطفين بمديرية كتاف، بعد معارك عنيفة ضد الحوثيين خلفت قتلى وجرحى وأسر أربعة من عناصرهم.
كما سيطر الجيش اليمني على جبل شوكان الاستراتيجي، في أولى مناطق مديريات برط والجبال المحيطة بجبل حبش بمحافظة الجوف، كما تم أسر 15 من عناصر الميليشيات.
وقال محافظ الجوف، اللواء أمين العكيمي، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن الجيش مستمر في العملية العسكرية التي أعلنتها المنطقة السادسة، مؤكداً سيطرة الجيش على جبل الشوكان الاستراتيجي والجبال المحيطة بجبل حبش.
• الميليشيات تغتال القاضية وداد حميد في منزلها بصنعاء، لمشاركتها في التظاهرات النسائية، المطالبة بالاستمرار في الانتفاضة. |
من جانبه، نقل المركز الإعلامي لقوات الجيش اليمني عن قائد محور صعدة، العميد عبيد الأثلة، تأكيده أن قوات الجيش، بمساندة التحالف، تمكنت من تحرير 10 كيلومترات مربعة في البقع، بينها منطقة رشاحة على تخوم مركز مديرية كتاف شرق صعدة، كما أكد مواصلة التقدم في صعدة عبر جبهات مختلفة، للوصول إلى جبال مران ورفع العلم الجمهوري في جبالها.
وكانت قيادات ميدانية تابعة للحوثي أعلنت انشقاقها عن الجماعة، وانضمامها إلى صفوف الشرعية في الجوف، بعد إعلان قوات الجيش الصفح عن كل مقاتل في صفوف الحوثي يسلم نفسه طواعية لقوات الجيش.
وقالت القيادات المنضمة إلى الشرعية إنها تسعى إلى تبرئة أخطائها السابقة، عبر المشاركة في استعادة السيطرة على مديرية برط العنان، وما تبقى من مناطق لاتزال تحت سيطرة الميليشيات.
وشنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات، استهدفت تحركات الميليشيات في جبهة البقع في صعدة، وأخرى في منطقة الشومية بمديرية غمر، ومنطقة الصوح بمديرية كتاف.
وفي الحديدة، على الساحل الغربي لليمن تمكنت دفاعات التحالف العربي من تدمير صاروخ باليستي، أطلقته الميليشيات باتجاه مديرية المخاء، حيث سقطت بقايا الصاروخ في منطقة خالية بالقرب من يختل شمال المخاء.
كما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات، استهدفت بها تجمعات وتعزيزات للميليشيات في المناطق الواقعة بين حيس والجراحي، حيث أدت إلى سقوط 10 قتلى، وعدد من الجرحى في صفوف الميليشيات، وتدمير أربع عربات، إحداها محملة بالأسلحة والذخائر المتنوعة ودمرتها بالكامل.
وفي غرب تعز، أكد قائد جبهة مقبنة، العقيد حميد الخليدي، لـ«الإمارات اليوم»، تمكن الجيش ممثلاً باللواء 17 مشاة من صد تسللات عدة للميليشيات، باتجاه مواقعه في منطقة قهبان عزلة اليمن، لما تمثله من أهمية استراتيجية، لإطلالها على الطرق الواقعة غرب تعز باتجاه المخاء ومناطق يختل والرويس على طريق الخوخة بهدف قطعها.
وأشار إلى أن الميليشيات قصفت بشكل مكثف منازل المواطنين في عزلة القحيفة، ما دفع الجيش إلى الرد عليها بقصف مواقعها في جريدم والكدمة وعزلة القحفة أيضاً، فيما تبادل الجانبان القصف المباشر في منطقة خدية بالمنطقة نفسها، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، بينهم القيادي الحوثي المدعو عبدالله الزنبيل، لافتاً إلى تمكنهم من إفشال هجوم للميليشيات باتجاه البركنة وعزلة العبدلة في مقبنة.
وأكد الخليدي استماتة الميليشيات في تحقيق تقدم بجبهات مقبنة لأهميتها بالنسبة لمعارك الساحل الغربي باتجاه الخوخة وحيس التابعتين للحديدة، ونصب منصات إطلاق صواريخ بعيدة المدى لاستهداف الملاحة الدولية في باب المندب والمخاء، لتحقيق تهديداتهم الأخيرة باستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر، داعياً الشرعية والتحالف إلى الالتفات إلى تلك النقطة وسرعة إمدادهم بالعتاد والعدة، للاستمرار في إفشال مخططات الحوثيين.
وفي حجة، أكدت مصادر ميدانية مصرع القيادي الحوثي، العميد حسين صالح القشوي، وعدد من مرافقيه في غارات للتحالف على مواقعهم في صحراء ميدي الجنوبية، فيما أعلنت المنطقة العسكرية الخامسة مقتل خمسة وأسر أحد عناصر الميليشيات، أثناء محاولتهم التسلل إلى أحد مواقع الجيش جنوب ميدي على مشارف وادي حيران.
وفي عمران، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير شبكة اتصالات عسكرية إيرانية الصنع والتركيب في منطقة حرف سفيان الواقعة بين صعدة وعمران، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، والتي كانت تستخدم لتسير طائرات بدون طيار، لرصد مواقع الجيش وتحركاته في محافظة صعدة ومديرية نهم التابعة للعاصمة صنعاء.
وفي صنعاء، أقدمت ميليشيات الحوثي على قتل القاضية وداد حميد في منزلها بالعاصمة، على خلفية مشاركتها في التظاهرات النسائية الأخيرة، للمطالبة بالاستمرار في الانتفاضة المسلحة ضدهم.
من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة عن قيام ميليشيات إيران بفتح أربعة معسكرات تجنيد جديدة خاصة بالنساء والأطفال بالعاصمة، أحدها في مقر مصنع الغزل والنسيج، القريب من مقر الشرطة العسكرية بمنطقة شعوب.
وفي البيضاء، أفادت مصادر في المقاومة الشعبية تمكنها من السيطرة على منطقة هضبة جميل في قيفة رداع، بعد شنها هجوماً مباغتاً على مواقع الميليشيات في المنطقة، ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية، ومقتل إصابة عدد من عناصرهم وغنيمة أسلحة متنوعة.