ضبط خلية إرهابية حوثية بمأرب وشحنة أسلحة بالجوف
قوات الشرعية تتقدم نحو «دمنة خدير» و«الحوبان» و«البرح» في تعز
أكد الناطق الرسمي باسم محور تعز العسكري، العقيد عبدالباسط البحر، لـ«الإمارات اليوم»، تقدم قوات الشرعية نحو مدينة الدمنة، مركز مديرية خدير، ومنطقتي الحوبان والبرح في محافظة تعز، وقرب اختراق جبهات ميليشيات الحوثي الإيرانية في شرق مدينة تعز وغربها والجنوب الشرقي وفي الجبهات الشمالية، مشيراً إلى أن الميليشيات تلقت خلال الأيام الماضية، ضربات نوعية من قبل الجيش ومقاتلات التحالف، أدت إلى انهيار نسق دفاعه الأول في مختلف الجبهات، فيما تمكنت قوات الأمن اليمنية من ضبط خلية حوثية في مأرب، كانت تنوي القيام بعمليات إرهابية، بالإضافة إلى ضبط شحنة أسلحة في الجوف.
1300 مسلح أقرّت الميليشيات بمقتلهم بالإضافة إلى جرح الآلاف من أبناء إب. |
وفي التفاصيل، أكد العقيد عبدالباسط البحر، لـ«الإمارات اليوم»، أن الساعات القليلة المقبلة ستشهد الكثير من المفاجآت والانتصارات التي ستثلج صدور أبناء تعز واليمن والمحيط العربي، بعد تمكن الجيش بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف من تحقيق اختراقات نوعية في مختلف جبهات العدو الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية والقطاعات المتفرقة الأخرى، وبات متمركزاً على مشارف خطوط الإمداد والمواقع الاستراتيجية للميليشيات الحوثية.
وأشار العقيد البحر إلى أن ميليشيات الحوثي الإيرانية تلقت أكبر ضربة في جبهة الصلو، التي أفقدتها التوازن والتحكم بطرق الإمداد والعمليات العسكرية في جبهات الجنوب والجنوب الشرقي لتعز، وأدت إلى مصرع العميد محمد عبدالحق قائد لواء 201 ميكا بالصلو، إلى جانب عدد من عناصره على يد الجيش اليمني، وهو أحد أبرز القيادات الميدانية في جبهتي الجنوب والجنوب الشرقي لتعز التابع للميليشيات، في حين تكبدت الميليشيات 22 قتيلاً وعشرات الجرحى، ودُمر عدد كبير من آلياتها وتحصيناتها على يد الجيش ومقاتلات التحالف.
وأوضح البحر أن جبهتي الجنوب والجنوب الشرقي للمدينة حققتا تقدماً كبيراً باتجاه دمنة خدير، التي بات الجيش متمركزاً على مشارفها، وخط عدن - تعز، ويستعد لاقتحامها باعتبارها المركز الأولى لعمليات الميليشيات في الجنوب بشكل عام، إلى جانب تقدم وحدات من اللواء 35 مدرع باتجاه مناطق الزيلعي والعدنة والحوبان من الجنوب الشرقي، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي بدأت بإعادة تمركز عناصرها في الحوبان، ونشر القناصة وحفر الخنادق وبناء المتارس استعداداً للمواجهة الفاصلة والحاسمة مع الجيش المتقدم نحو معاقلها في المنطقة من جهات متفرقة، منها التقدم نحو تلال الجعشة والسلال وسوفتيل ووصل إلى مراكز متقدمة.
وأكد العقيد البحر أن مقاتلات التحالف استهدفت مقر القيادة والسيطرة للميليشيات في منطقة الحوبان، ودمرته، إلى جانب استهدافها بشكل مركز آليات العدو التي نشرها في أحياء المناطق الخاضعة لسيطرته بشكل دقيق وبأسلحة موجهة، ما أدى إلى فرار عناصرهم من مواقعهم، نتيجة دقة الضربات الموجهة من مقاتلات التحالف، والتي كان أخرها استهداف دبابات له في منطقة الستين، أدت إلى تدمير عدد منها، كما دمرت مخازن أسلحة في منطقة الروض.
وفي الجبهة الشمالية الغربية، أكد البحر أن الجيش يتقدم نحو قطع خطوط الإمداد في الربيعي ومفرق شرعب، كما يتقدم نحو البرح من جهة مقبنة وجبل حبشي، وهي مركز مهم لعناصر الميليشيات في غرب المدينة، كما تشهد جبهات الشرق عمليات التفاف على النسق الأول للميليشيات في مناطق عدة، لافتاً إلى أن اللواء الخامس حماية رئاسية واللواء 17 مشاة و170 دفاع جوي و22 ميكا و35 مدرع و45 مشاة، واللواء الرابع مشاة جبلي، وقوات الشرطة العسكري والأمن الخاصة ووحدات خاصة ومكافحة الإرهاب تشارك إلى جانب قوات التحالف في صنع انتصار تعز وفك الحصار عنها والذي بات قاب قوسين أو أدنى، حسب وصفه.
وكانت قوات الجيش في جنوب تعز وصلت إلى قرية القرف، أولى مناطق معقل الميليشيات الرئيس بالمحافظة، دمنة خدير، قادمة من الصلو التي تم تحريرها بالكامل، لكنها توقفت على مشارف المديرية وبدأت بعمليات عسكرية باتجاه حيفان لتأمين ظهر قواتها المتقدمة نحو الدمنة وخط تعز- عدن، فضلاً عن تقدمها باتجاه الجنوب الشرقي لتعز باتجاه مناطق عدنة والزيلعي والحوبان وشرق صبر لقطع أي محاولة للالتفاف على الجيش من تلك المناطق.
في الأثناء، واصلت فرق الهندسة العسكرية عمليات نزع الألغام التي زرعتها الميليشيات في نقيل الصلو وقرى الأقيوس والمقطار وحبك والرصفة والحصابر والضبة وصرم الحمادي والخيامي ووادي موقعة ودار الحريبي ومدرسة النجاح التي كانت تتخذها الميليشيات مقراً لها، وصولاً إلى مشارف الدمنة، كما واصلت تطهير جبل المنعم والتبة السوداء في منطقة الضباب غرب المدينة.
من جانبها، قصفت مقاتلات التحالف مواقع الميليشيات في قرى الدبح وتبيشعة والحصيراء، وآخر تبة تتحصن فيها الميليشيات بجبل المنعم.
وفي جبهات شمال لحج، واصلت قوات الجيش مسنودة بطيران التحالف قصفها مواقع الميليشيات في الخطوط المتقدمة باتجاه الشريجة والطريق الرئيس بين عدن وتعز، وحققت إصابات نوعية وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة أن العمليات مستمرة في جبهات كرش والقبيطة شمال لحج باتجاه المناطق الأولى لمحافظة تعز.
وفي جبهة الساحل الغربي، أكدت مصادر ميدانية فرار عشرات من عناصر الحوثي من جبهات القتال مع احتدام المعارك، وتقدم قوات الجيش على وقع ضربات قوات التحالف الجوية والبحرية.
وفي مأرب، تمكنت قوات الأمن من ضبط خلية إرهابية حوثية بحوزتها كميات كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة، وكميات كبيره من مادة «تي إن تي» ومادة «سي فور»، وأكدت مصادر أمنية أن العملية تمت بالتنسيق والتعاون مع سكان المدينة.
كما تمكنت قوات الأمن في محافظة الجوف من ضبط شحنة مهربة من الأجهزة والمستلزمات العسكرية كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي الانقلابية بالعاصمة صنعاء.
وفي إب، أقرت ميليشيات الحوثي بمصرع 1300 مسلح وجرح الآلاف من أبناء المحافظة في عدد من جبهات القتال خلال الفترة الماضية، معظمهم من الأطفال، في إطار تصاعد العمليات العسكرية ضد عناصرها من قبل الجيش والتحالف، تم فيها تحرير عدد من المناطق، فيما استمرت الميليشيات في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، أمس، في دعواتها للتجنيد الإجباري، وفقاً لتوجيهات صادرة من وزارة الدفاع إلى وزارة الأوقاف الخاضعة لسيطرتها.
وفي العاصمة أيضاً، أصدرت النيابة الجزائية المتخصصة التابعة للميليشيات قراراً بحجز أموال الرئيس المغدور، علي عبدالله صالح، وأموال أبنائه وأقربائه بالكامل في البنوك المحلية اليمنية، وعددهم 49 شخصاً، أولهم أحمد علي عبدالله صالح، وآخرهم هيثم محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news