قيادي حوثي يستسلم ويفضح جرائم الميليشيات
«التحالف» يعيد الحياة للمدن اليمنية المحررة بمساعداته الطبية والخدمية
أكد قيادي حوثي مسؤول عن جبهة حيس والخوخة في اليمن، عقب استسلامه وتسليم نفسه للقوات الإماراتية، أن ميليشيات الحوثي الإيرانية تجبر الأهالي على الانضمام لها، وتتخلى عنهم وتتركهم في معاناة، كما تدفع بالأطفال إلى ساحات القتال وتضعهم في الصفوف الأمامية من المعركة، مضيفاً أن من يرفض الانضمام إلى ميليشيات الحوثي الإيرانية يتم استهدافه وطرده من المنطقة وتشريده مع أسرته.
وقال القيادي الحوثي المستسلم، حمير إبراهيم، في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات، إنه يدعو أبناء قبيلته إلى الانضمام إلى قوات دعم الشرعية في اليمن، والتصدي لميليشيات الحوثي الإيرانية لتحرير كامل ربوع اليمن.
وعن تفاصيل استسلامه قال إن قوات التحالف استقبلته بترحاب وتعاملت معه بشكل جيد، متوجهاً بالدعوة إلى كل من يقاتل إلى جانب ميليشيات الحوثي الإيرانية إلى التراجع عن هذا الطريق، والعودة إلى الحق والانضمام إلى قوات الشرعية في اليمن.
وعلى النقيض من هذا الإجرام الحوثي، كان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، وبجهود رائدة من دولة الإمارات العربية المتحدة، يبني ويعمّر ما حوله إرهاب الحوثي إلى حطام وركام، ويغيث وينقذ النساء والأطفال والشباب وكبار السن، وكل من أنهكته جرائم ميليشيات الشر.
وتقوم الفرق الطبية الميدانية العسكرية، التابعة للقوات المسلحة الإماراتية، التي تعمل ضمن قوات التحالف العربي، بدور إنساني في الساحل الغربي لليمن، يتمثل في تقديم العلاج الميداني للفئات المعوزة من المرضى والوصول لهم في منازلهم.
• جهود الفريق الطبي للقوات المسلحة الإماراتية، تأتي تجسيداً لنهج الإمارات الإنساني، والحرص على توفير الإغاثة للأشقاء في المناطق اليمنية المحررة. |
ورافقت وكالة أنباء الإمارات (وام) ميدانياً فريقاً طبياً للقوات المسلحة الإماراتية، خلال قيامه بتقديم الخدمات العلاجية للأسر في مناطق الساحل الغربي اليمني، حيث أعرب الأهالي عن تقديرهم لهذه المبادرة الإنسانية النبيلة التي وفرت خدمات علاجية متكاملة للأسر المحتاجة في الساحل الغربي.
وتقدم الفرق الطبية الميدانية الخدمات العلاجية للأهالي بالمناطق المحررة في الساحل الغربي من دون تمييز، ولا تدخر جهداً للاستجابة الحالات الإنسانية كافة التي تتطلب رعاية صحية عاجلة، حيث تبادر بالتوجه لها في أماكن وجودها في أسرع وقت ممكن.
ويؤمّن الفريق الطبي خدمات طبية وعلاجية للنساء وللأطفال، والمسنين الذين يعانون الأمراض المزمنة المختلفة، في جميع المناطق النائية التي يوجد فيها السكان والأهالي.
وأكد الطبيب قائد الفريق الطبي الحرص على تقديم خدمات علاجية ميدانية ومتكاملة لكل أهالي المناطق المحررة في الساحل الغربي اليمني من دون تمييز، وقال إن الفريق الطبي يعمل على التوجه للمرضى جميعاً في منازلهم، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم.
وأضاف أن جهود الفريق الطبي للقوات المسلحة الإماراتية، تأتي تجسيداً لنهج الإمارات الإنساني، والحرص على توفير الإغاثة للأشقاء في المناطق اليمنية المحررة.
من جانبهم، أكد عدد من الأهالي، الذين استفادوا من الخدمات العلاجية التي يوفرها الفريق الطبي للقوات المسلحة الإماراتية، أن هذه المبادرة الرائدة أسهمت في تقديم خدمات علاجية للأهالي من دون تمييز، وتجسد نهج الإمارات الرائد في مد يد العون للمحتاجين والمعوزين من شتى أنحاء العالم.
وحرصت وكالة أنباء الإمارات على أن تنقل ميدانياً من قلب الحدث الأوضاع في المناطق اليمنية المحررة بالساحل الغربي اليمني، عبر زيارات إلى عدد من المرافق الرئيسة في هذه المناطق التي تولت دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر «هيئة الهلال الأحمر»، إعادة تأهيلها وبنائها من أجل تقديم خدمات متكاملة لأبناء اليمن.
وفي مستشفى المخاء العام بمحافظة تعز - الذي حولته ميليشيات الحوثي خلال فترة سيطرتها على المدينة إلى ركام - هبت أيادي الخير، ممثلة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إلى تطويره وتأهيله ليصبح جاهزاً لاستقبال المرضى من مختلف أنحاء المدينة.
وقال مسؤولون في المستشفى إن مستشفى المخاء العام، كان خلال فترة سيطرة ميليشيات الحوثي عبارة عن ركام، ولم يمتلك أي إمكانات لاستقبال المرضى، مشيرين إلى أن عملية إعادة تأهيل المستشفى بدأت مع تحرير المدينة على أيدي قوات التحالف العربي لدعم الشرعية.
وقال مدير المستشفى، الدكتور منصور محمد، إن الجهود التي قامت بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من أجل إعادة تأهيل المستشفى العام في المخاء، أدت إلى عودة وتيرة العمل بشكل جيد إلى هذه المنشأة الصحية المهمة التي كانت عبارة عن ركام خلال فترة سيطرة ميليشيات الحوثي على المدينة.
وبعد أن طالت أيادي ميليشيات الشر والإرهاب الحوثية منازل أهالي مدينة المخاء فحولتها إلى ركام، سارعت «إمارات الخير»، بعد تحرير المدينة، عبر ذراعها الإنسانية «الهلال الأحمر»، إلى تنفيذ مشروع إعادة إعمار المدينة وبناء منازل لأهالي اليمن المتضررين.
وبعد فترة عاشتها المدينة في ظلام دامس، بسبب ميليشيات الحوثي الإيرانية، أبصرت محطة المخاء البخارية لإنتاج الكهرباء النور بعد تحرير المدينة، وعادت للعمل على مدار 24 ساعة لتزود المدينة بالكهرباء وتسهم في عودة وتيرة الحياة إلى طبيعتها.
من جهة أخرى، تركت ميليشيات الحوثي «السوق التجاري» بمدينة المخاء في ركود وظلام، إلى أن تم تحرير المدينة على أيدي قوات التحالف، لتعود حركة البيع والشراء بوتيرة جيدة وتتوافر البضائع المتنوعة أمام المستهلكين.
وتوجه رئيس اتحاد تجار المخاء بالشكر إلى دولة الإمارات و«هيئة الهلال الأحمر» على الجهود الكبيرة التي قاما بها من أجل عودة الحياة مرة أخرى إلى المدينة، وحرصهما على إعادة تأهيل مختلف مرافقها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news