«الشرعية» على أسوار صنعاء وتتـقدم في إب
كشفت مصادر ميدانية يمنية في صنعاء عن اقتراب قوات الشرعية اليمنية من الأسوار الجنوبية للعاصمة صنعاء من جهة صرواح في مأرب، فيما تمكنت بمساندة قوات التحالف من التقدم نحو أولى مناطق محافظة إب من جهة مديرية حزم العدين، بينما تستعد بمشاركة التحالف العربي لفتح جبهات جديدة، وفي وقت قتل فيه قائدان حوثيان باشتباكات مسلحة في الجوف، لقي مشرف الانقلابيين في مديرية الطفة في البيضاء مصرعه.
350 شخصاً، حصيلة الخسائر البشرية للميليشيات في جبهتي ميدي، وفقاً لإحصائية للجيش. |
وفي التفاصيل، كشفت مصادر ميدانية في صنعاء عن اقتراب قوات الجيش من أسوار العاصمة الجنوبية من جهة صرواح في مأرب، فيما تقدمت قوات الجيش بمساندة التحالف في جبهات نهم من جهة ميسرة الميسرة باتجاه مفرق أرحب الاستراتيجي، في حين شهدت المدينة انشقاق العميد الركن فايز غلاب، مدير شؤون الضباط في وزارة الداخلية بحكومة الحوثيين الانقلابية غير المعترف بها، وتمكن من مغادرة صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن.
وأكدت مصادر ميدانية في جبهات الساحل الغربي لليمن، تمكن قوات الجيش بمساندة قوات التحالف من التقدم نحو أولى مناطق محافظة إب من جهة مديرية حزم العدين القريبة من مديرية جبل راس التابعة للحديدة، ووصلت إلى منطقة الشلفي، المطلة على مديرية شرعب السلام التابعة لتعز، وهي أول عملية عسكرية في محافظة إب التي تعد مركز إمداد للميليشيات في جبهات الساحل وتعز.
وقالت مصادر ميدانية إن معارك عنيفة دارت بين قوات الجيش والميليشيات الحوثية في منطقة بيت بيش، الواقعة بمثلث إب ــ حيس وإن قوات الجيش والمقاومة الشعبية تواصل تقدمها الميداني في الجراحي، وتفرض حصاراً على الميليشيات من اتجاهات عدة.
وبحسب المصادر فإن المعارك تزامنت مع غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع وتجمعات وآليات قتالية للميليشيات الحوثية في أطراف مديرية حيس.
وتُعد مديريات العدين وحزم العدين ومذيخرة محاذية لمناطق عدة في الحديدة التي تقترب فيها قوات الجيش من تحرير مينائها الاستراتيجي، والتي انطلقت منها أخيراً مجاميع مسلحة باتجاه المناطق الشمالية لمديرية حيس في عملية وصفت بالانتحارية لعناصر الحوثي، إذ لقي 70 منهم حتفهم وأصيب العشرات، وتم أسر 10 آخرين على يد قوات الجيش والمقاومة التهامية المسنودة بقوات إماراتية تابعة للتحالف العربي خلال اليومين الماضيين.
وفي الحديدة، كشفت مصادر محلية وأخرى عسكرية عن وجود أسلحة ومتفجرات على شكل صواريخ وقنابل كبيرة مزروعة في مناطق متفرقة، بينها بنايات في مدينة الحديدة قامت ميليشيات الحوثي بزراعتها بعد نهبها من مخازن الجيش التابع للرئيس المغدور علي عبدالله صالح في صنعاء بعد قتله في ديسمبر الماضي. وأشارت المصادر إلى أن قنابل طائرات كانت مكدسة بالآلاف في مخازن سلاح الجو اليمني بعد سيطرة الحوثيين عليها حولوها إلى عبوات ناسفة، ويتم زرعها في الطرقات وعبارات المياه والمباني الكبيرة ويتم ربطها بجهاز لاسلكي وتفجيرها عن بعد.
وفي جبهة مقبنة غرب تعز والقريبة من جبهات الساحل، أكد قائد جبهة مقبنة العقيد حميد الخليدي، لـ«الإمارات اليوم»، وجود عمليات مشتركة تمت لأول مرة بين جبهات الساحل الغربي وجبهات غرب تعز بالمناطق القريبة من حيس وفي مثلث شمير حيس مقبنة، أدت إلى إفشال محاولات إرسال تعزيزات للميليشيات باتجاه الساحل.
وفي صعدة والجوف، بدأت قوات المنطقة العسكرية السادسة تحت إشراف مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والأمن، اللواء الركن محمد علي المقدشي، إعادة انتشار واسعة في جبهات القتال ومناطق جديدة على مشارف محافظة عمران وريف العاصمة صنعاء من الجهة الشرقية، فيما بدأت مقاتلات التحالف شن غارات مكثفة على المناطق الواقعة بين المحافظات الأربع الجوف وصنعاء وصعدة وعمران، بهدف تمهيد الطرق أمام تقدم الجيش نحو فتح جبهات على مشارف عمران وصنعاء وصعدة انطلاقاً من الجوف.
وكان المقدشي ومحافظ الجوف، اللواء أمين العكيمي، تفقدا الخطوط الأمامية لقوات الجيش في مناطق متفرقة في الجوف منها مديريات خب والشعف والمتون والمصلوب، وصولاً الى برط العنان على مشارف صعدة، يرافقهما عدد من القيادات العسكرية والميدانية.
من جانبه، أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، في اتصال هاتفي مع المقدشي والعكيمي، استمرار العمليات العسكرية حتى إنهاء الانقلاب ودحر ميليشياته وتحرير كامل التراب اليمني.
وأشاد هادي بالجهود الكبيرة لدول التحالف العربي، بقيادة السعودية والإمارات، التي وقفت صفاً واحداً إلى جانب أشقائها في اليمن في أحلك الظروف وجسدت موقفاً مشرفاً ناصع البياض، وشكلت ملحمة كبيرة أرعبت العدو في الداخل والخارج.
وفي الجوف، قُتل قائدان من ميليشيات الحوثي الإيرانية خلال اشتباكات مع القوات الشرعية في محافظة الجوف شمال شرقي اليمن.
وذكرت مصادر ميدانية، أن القتيلين هما طه حسين ملفي الرامزي، ومحمد هادي حسين ملفي الرامزي، وقد لقيا مصرعهما في مواجهات مسلحة قرب منطقة المهاشمة في الجوف. ويُعد القياديان من أبرز القادة الميدانية في المحور الشرقي وينتميان إلى محافظة صعدة.
ونجحت صفقة تبادل جثة القيادي الحوثي محسن الرعوي، الذي لقي مصرعه في الهجوم على جبل حبش غرب اليتمة، مقابل الإفراج عن أربعة جنود من أفراد اللواء الأول حرس حدود.
وفي حجة، كشفت إحصائية صادرة عن الجيش، أن ميليشيات الحوثي تكبدت خسائر بشرية كبيرة في جبهتي ميدي بلغت 350 من عناصرها. وفي البيضاء، أكدت مصادر محلية مصرع مشرف الميليشيات الانقلابية بمديرية الطفة المدعو أبوخالد برصاص أحد المواطنين بالمديرية، بعد إقدامه على قتل أحد أبناء المديرية.