احتجاجات شعبية واسعة في صنعاء بسبب ارتفاع أسعار الغاز
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية، احتجاجات شعبية واسعة نتيجة ما بات يعرف بـ«ثورة الغاز» بسبب ارتفاع أسعار الغاز المنزلي، الذي يتم استيراده من محافظة مأرب بأسعار مخفضة، فيما اندلع صراع جديد بين قياديين كبيرين في قيادة الانقلاب.
وكانت مناطق متفرقة من المدينة شهدت تظاهرات واحتجاجات وإحراقاً لإطارات السيارات وسط غليان شعبي متصاعد في وجه الميليشيات التي تسببت في أزمة الغاز واختفائه من الأسواق، وارتفاع أسعاره في السوق السوداء التابعة لعناصرها إلى أكثر من 8000 ريال.
وبحسب سكان محليين في صنعاء، فإن الغاز المنزلي يعتبر شبه معدوم ولا يتم بيعه في بعض المحال وبأسعار باهظة تم احتسابها بعد الجمارك والرسوم غير القانونية التي فرضتها الميليشيات على السلع التي تدخل إلى العاصمة صنعاء.
كما أدت أزمة الغاز وتقدم الجيش في نهم إلى تصاعد الخلافات بين القيادي الحوثي رئيس ما يسمى بـ«اللجنة الثورية العليا»، محمد علي الحوثي، ورئيس ما يسمى بـ«المجلس السياسي الأعلى»، صالح الصماد، والتي تطورت إلى عراك بالأيدي بين الاثنين، دفعت محمد الحوثي إلى إطلاق النار على الصماد وإصابته قبل أن تتدخل قيادات أخرى من الجماعة لفض الاشتباك.
ويتهم محمد الحوثي الصماد بتحريض القبائل بطريقة غير مباشرة على عدم إرسال أبنائها للجبهات والقتال في صفوف الحوثي، إلى جانب استمرار الخلاف بين الاثنين حول مبلغ سبعة ملايين دولار مقدمة من منظمات دولية عاملة في المجال الإنساني، حيث يريد كل منهما الاستيلاء عليها.