الميليشيات تفشل في حملات تجنيد الشباب الإجبارية وتلجأ إلى المتقاعدين
فشلت حملات التجنيد الطوعية والإجبارية للشباب، التي نفذتها ميليشيات الحوثي الإيرانية، بهدف تعويض خسائرها البشرية المتواصلة، جراء الهزائم المتكررة التي تتكبدها في مختلف جبهات القتال من قوات الشرعية والتحالف. وكشفت مصادر محلية عن تحركات تقوم بها الميليشيات في المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرتها، من أجل إجبار المتقاعدين العسكريين على العودة إلى الخدمة، بهدف تعويض النقص البشري الحاد في صفوفها، والتغطية على فشلها في إقناع وإجبار الشباب على الالتحاق بصفوفها لقتال الشرعية والتحالف.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات دشنت حملة حصر القيادات العسكرية والجنود، بمن فيهم المنقطعون أو المتقاعدون، لإجبارهم على الالتحاق للقتال في صفوفها، على أن يتم صرف رواتبهم، أو ممارسة الضغوط عليهم بأساليب أخرى، إلى جانب استمرارها في الزج بالأطفال للقتال في الصفوف الأمامية، في تحدّ صارخ للقوانين والأعراف الدولية.
وخلال الأسابيع الماضية، أعلنت الميليشيات تدشين حملات تجنيد للشباب، قالت إنها طوعية لرفد جبهاتها، قبل أن تتحول هذه الحملات إلى إجبارية، بعد عزوف الشباب ورفضهم الاستجابة لها، ثم لجأت للقبائل التي رفضت أيضاً الزج بأبنائها في هذه الحرب.