الفلسطينيون يطلقون حملة دولية ضد «الأبارتهايد» الإسرائيلي
أعلن مسؤول فلسطيني، أمس، إطلاق حملة دولية ضد «الأبارتهايد» الإسرائيلي، بسباق دراجات هوائية في الضفة الغربية، فيما انتقد المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، جيسون غرينبلات، حركة حماس، واتهمها بإهمالها أهالي القطاع، بينما استشهد شاب فلسطيني إثر إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه في مدينة الخليل.
جيسون غرينبلات يعلن عقد جلسة عصف ذهني في البيت الأبيض بواشنطن، الأسبوع الجاري، لبحث مشكلات قطاع غزة. |
وفي التفاصيل، انطلق سباق الدراجات الهوائية من مدينة رام الله، وصولاً إلى قرية قلنديا شمال غرب القدس، احتجاجاً على استضافة إسرائيل سباق «طواف إيطاليا» في مايو المقبل.
ونظمت السباق حركة مقاطعة إسرائيل (بي دي إس)، ضمن أولى فعاليات أسبوع مقاومة الاستعمار والفصل الإسرائيليين في فلسطين، وحمل عنوان «70 عاماً من مقاومة النكبة المستمرة».
وقال النائب الفلسطيني المستقل، مصطفى البرغوثي، إن سباق الدراجات إشارة انطلاقة لحملة مقاطعة إسرائيل في أسبوع مناهضة الأبارتهايد الإسرائيلي في كل أنحاء العالم.
وذكر البرغوثي أن السباق يأتي رداً على الماراثون الإسرائيلي «غير الشرعي»، الذي تنظمه البلدية الإسرائيلية في مدينة القدس، وللتأكيد بأن المدينة «كانت وستبقى عاصمة فلسطين الأبدية».
في هذه الأثناء، قالت مصادر فلسطينية إن الشرطة الإسرائيلية منعت أمس، ماراثوناً فلسطينياً كان مقرراً تنظيمه في الجزء الشرقي من مدينة القدس.
وذكرت المصادر أن عناصر الشرطة اعتقلت اثنين من القائمين على تنظيم الماراثون، ومنعت انطلاقه، بعد أن أغلقت الطرق الرئيسة التي كان مقرراً عبورها.
وبحسب المصادر، فإن الماراثون الفلسطيني كان مقرراً تنظيمه لمناهضة ماراثون تشرف عليه البلدية الإسرائيلية في القدس، بمشاركة متسابقين إسرائيليين، ومن دول أجنبية.
من ناحية أخرى، نصب مستوطنون، أمس، خياماً في ساحة الحرم الإبراهيمي بالخليل. ودان مدير أوقاف الخليل، إسماعيل أبوالحلاوة، هذا الإجراء الجديد، مؤكداً أن ذلك يأتي ضمن محاولات المستوطنين والاحتلال للسيطرة على الحرم الإبراهيمي وصبغه بصبغة يهودية.
وفي الخليل أيضاً، استشهد شاب فلسطيني إثر إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه بمنطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل. وقالت مصادر طبية في مستشفى عالية الحكومي، إن الشاب البالغ من العمر 24 عاماً استشهد متأثراً بإصابته الخطرة التي أصيب بها برصاص الاحتلال في الفم، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة «أبكم وأصم».
يأتي ذلك، في وقت تمكّن مئات المواطنين بعد صلاة الجمعة من إحراق خيام أقامها مستوطنون في منطقة جبل الراس الواقعة بين قريتي اللبن والساويه جنوب نابلس، وطردوهم منها.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إن ما حدث في اللبن والساويه، أمس، هو انتصار جديد للمقاومة.
وأكد دغلس أن المستوطنين أقاموا عدداً من الخيام في منطقة جبل الراس جنوب نابلس، أول من أمس، وهذه مقدمة لمصادرة الأراضي والمنطقة بالكامل.
سياسياً، أعلن جيسون غرينبلات عن عقد جلسة عصف ذهني في البيت الأبيض في واشنطن، الأسبوع الجاري، لبحث مشكلات قطاع غزة.
وقال غرينبلات في مقال له في صحيفة «واشنطن بوست»، إن الجلسة تهدف الى إيجاد حلول حقيقية لمشكلات غزة، مشيراً إلى أنها ستركز على الأفكار حول كيفية تطوير اقتصاد غزة.
وكشف غرينبلات في مقاله عن لقاء عقد في القاهرة، أول من أمس، من دون الإشارة إلى الأطراف التي شاركت باللقاء.
وانتقد مقال غرينبلات حركة حماس واتهمها بإهمال أهالي القطاع، لكنه لم يُلغِ إمكانية ضم حماس في حال اتخاذها الخطوات الضرورية.
وقال غرينبلات في مقاله: «لا يجب السماح لحركة حماس بالمشاركة في أي حكومة مستقبلية، حتى توافق على شروط اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط (الولايات المتحدة، روسيا، الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)، بما يشمل الالتزام علناً باللاعنف، الاعتراف بدولة إسرائيل، وقبول الاتفاقات السابقة والالتزامات بين الأطراف».
وأضاف أن على «حماس» التخلي عن السلاح والالتزام بالمفاوضات مع السلطة الفلسطينية، كما أن عليها أيضاً التطرق إلى مسألة إنسانية أخرى، وإعادة جثامين الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها، بإضافة إلى المدنيين الإسرائيليين. وقال إن هناك طريقاً للحل لغزة، ولكن فقط حين يكون لدى «حماس» الشجاعة الكافية للاعتراف بالفشل، والتوجه إلى طريق جديد.