«التحالف» مكَّن الحكومة الشرعية من استعادة معظم المحافظات اليمنية. أرشيفية

إنجازات عسكرية وملاحم بطولية لقوات التحالف في اليمن

تحل اليوم، الإثنين، الذكرى الثالثة لإطلاق «عاصفة الحزم»، التي كانت إيذاناً بتدخل قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، لدعم الشرعية في اليمن، وذلك في لحظة تاريخية فارقة استجابة لنداء الأشقاء، حقناً لدمائهم، ودعماً لهم في محنتهم، ومنع سقوط بلادهم رهينة لأجندات الشر الإقليمية، عبر أدواتها ميليشيات الحوثي الإيرانية الانقلابية، التي كشفت عن وجهها القبيح بارتكابها آلاف الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب بحق المدنيين المسالمين العزل، واستباحة المدن وتدمير بناها التحتية.

وفي ملاحم بطولية قل نظيرها، سيسطرها التاريخ بمداد من ذهب، نجحت قوات التحالف العربي في تحرير معظم أراضي اليمن الشقيق، شاملة مدنه ومحافظاته وقراه، التي ظلت بعض الوقت رهينة الإرهاب الحوثي الإيراني، انطلاقاً من مدينة عدن.

وعلى مدى ثلاثة أعوام من الحرب في اليمن، نجحت قوات التحالف في تمكين قوات الشرعية من استعادة عدد كبير من المدن والمحافظات اليمنية من سيطرة الحوثيين، وهو ما يعد إنجازاً سياسياً وعسكرياً مهماً.

وقال مصدر مسؤول في القوات المسلحة الإماراتية، لوكالة أنباء الإمارات (وام)، إن القوات الإماراتية تسطر ملاحم قتالية، ملؤها البسالة والتضحية والإقدام والشجاعة، في ظل تصميم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، على تحرير كامل التراب اليمني.

• قوات التحالف العربي نجحت في تحرير معظم أراضي اليمن الشقيق شاملةً مدنه ومحافظاته وقُراه.

وأضاف أن القوات المسلحة الإماراتية قدمت، خلال ثلاث سنوات من الحرب، كوكبة من شهدائها الأبرار، الذين ضحوا بدمائهم الزكية نصرة للحق، ودحراً للظلم والبغي، لتبقى المواقف الإماراتية التاريخية الداعمة لليمن وشعبه وشرعيته ومستقبل أجياله مثالاً حياً على الدعم الصادق والأخوي النابع من أصالة الإمارات، وسياستها الثابتة، بقيادتها الحكيمة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.

وأكد أن العلاقات الإماراتية اليمنية تعبر في مكنونها عن التلاحم الشعبي والرسمي، وتقدم نموذجاً ومثالاً للعالم في التضحية والبذل والعطاء، في ظل وحدة المصير المشترك.

ولفت إلى أن هبَّة دولة الإمارات، ضمن دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، جاءت تلبية لـ«فزعة» الأشقاء، ولتبين أصالة التعامل الأخوي الذي تبنى قضية اليمن وشعبه وإرادته، فتم إطلاق «عاصفة الحزم» التي تسطر واحدة من أنصع صفحات المجد العربي، وستلمس الأجيال، جيلاً بعد جيل، نتائجها الإيجابية طويلاً.

وعسكرياً، حققت دول التحالف العربي، منذ انطلاق «عاصفة الحزم»، إنجازات عسكرية يصعب حصرها على مختلف جبهات القتال باليمن لدحر ميليشيات الحوثي الإيرانية، أبرزها استعادة جميع المحافظات الجنوبية، ومنها «عدن العاصمة المؤقتة»، ولحج، والضالع، وأبين، وشبوة، إضافة إلى تحرير حضرموت من تنظيم «القاعدة» وإرهابه. وفي ميادين القتال بالمحافظات الشمالية، تمت استعادة مأرب بالكامل، ومعظم مديريات الجوف والبيضاء وتعز، إضافة إلى مناطق في محافظة حجة، كمدينة ميدي ومينائها، وفتح جبهات قتالية نحو معاقل الانقلابيين الحوثيين في صنعاء وصعدة.

ويتجلى الدور الأبرز لدول التحالف العربي في تطهير شريط ساحلي يبلغ طوله أكثر من 350 كيلومتراً، يبدأ من عدن حتى شمال الخوخة، إضافة إلى طرد الحوثيين من منطقة باب المندب الاستراتيجية، وتأمين الممر الدولي وحركة الملاحة البحرية.

وتشهد جبهات القتال حالياً انتصارات كبيرة، في ظل استعادة مناطق كبيرة، منها جبهة «الجوف»، التي شهدت استعادة أجزاء واسعة من مديرية برط العنان، ومحاصرة معسكر طيبة، فيما تشهد جبهة «ميدي» تقدماً في منطقة حرض، واستعادة مدينة ميدي ومينائها على الحدود مع السعودية.

أما جبهة «صعدة» فتشهد تقدم قوات التحالف العربي من أربعة محاور صوب أربع مديريات في المعقل الرئيس للحوثيين، فيما شهدت جبهة «صنعاء» استعادة سلاسل جبلية تطل على مطار صنعاء، إضافة إلى محاصرة مركز مديرية نهم.

الأكثر مشاركة