الجيش و«التحالف» يدخلان مرحلة الحسم للقضاء على أذرع إيران في اليمن
أكد الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد الركن عبده مجلي، أن ميليشيات الحوثي الإيرانية باتت اليوم في أضعف حالاتها العسكرية، وفقدت جميع عوامل البقاء، نتيجة ضربات الجيش اليمني، وقوات التحالف العربي المساندة للشرعية، بقيادة السعودية ودولة الإمارات، بعد مرور ثلاث سنوات من العمليات المشتركة، وانطلاق عاصفة الحزم والأمل لإعادة الشرعية إلى اليمن.
عناصر القوة أكد مجلي أن الجيش اليمني بات يمتلك عناصر القوة التي تمكنه من استكمال تحرير اليمن والحفاظ على مكاسبه، وصون امنه واستقراره، متسلحاً بعدالة القضية والروح المعنوية العالية، ومسنوداً من قبل القيادة والقائد، ومعززاً بالسلاح والدعم اللوجستي، ودعم طيران التحالف. لافتاً إلى أن ميليشيات الانقلاب ليس لديها اليوم سوى زراعة الألغام فقط، والقيام بعمليات الحرب النفسية، التي باتت مكشوفة لدى جميع أبناء الشعب اليمني والعالم. وأوضح أن الجيش اليمني، بعد مرور ثلاث سنوات من تأسيسه، من قبل دول التحالف العربي، وعبر «الحزم والأمل»، أصبح أكثر قوة، ولديه العدة والعتاد، وأكثر تدريباً وتأهيلاً على مختلف فنون القتال والأسلحة الحديثة والمتطورة. الدعم الإيراني أوضح مجلي أن المساحة المائية المتبقية في الساحل الغربي لليمن تحت سيطرة الحوثي، مازالت تستغلها إيران في تهريب الأسلحة والصواريخ الباليتسية للحوثيين، والتي تستخدمها في قصف المدنيين في الداخل اليمني، وعلى الحدود السعودية، رغم أن تلك الصواريخ أثبتت فشلها أمام الدفاعات الجوية للتحالف المنتشرة في المناطق المحررة، ومنها المخاء وباب المندب ومأرب. |
وأوضح في حوار مع «الإمارات اليوم»، بمناسبة مرور ثلاث سنوات من «الحزم والأمل» في اليمن، التي قال إنها جاءت هذا العام وقد تم تحرير 85% من مساحة أراضي الجمهورية اليمنية، وباتت قوات الجيش اليمني على مشارف صنعاء، وبالقرب من معقل زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي في مران بمحافظة صعدة، وتتحكم في جميع طرق الإمداد التابعة للميليشيات الانقلابية.
وقال العميد مجلي: «أتت الذكرى الثالثة لعاصفة الحزم وإعادة الأمل وقد حقق الجيش اليمني الكثير من الانتصارات والتقدم نحو معاقل ميليشيات الحوثي الانقلابية الرئيسة، وتمكن من تحرير 85% من المساحة الجغرافية للجمهورية اليمنية، التي تضم أهم المناطق الاستراتيجية والاقتصادية»، مشيراً إلى أن هذه الذكرى تأتي والشعب اليمني موحد، ويقف صفاً واحداً خلف قيادته السياسية، ممثلة بالرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والشعب اليمني يشهد انتفاضة في كل المناطق من دون استثناء، في وجه ميليشيات الحوثي الإيرانية.
وأكد ناطق الجيش أن حلول الذكرى الثالثة للحزم والأمل العربي، تأتي والجيش اليمني بات قادراً على تحقيق الانتصارات، بعد تلقيه الدعم اللوجستي والعسكري والإنساني من دول التحالف العربي، وفي مقدمتها السعودية والإمارات، وأصبح يمتلك زمام المبادرة العسكرية في التقدم والانتصار والتحرير، في حين تعيش ميليشيات الحوثي الانقلابية أسوأ حالاتها العسكرية، وهي في أضعف عسكرياً من أي وقت مضى، وتتلقى الهزائم، وتتراجع باستمرار أمام ضربات الجيش والتحالف في مختلف الجبهات.
وضع الجبهات
وحول الوضع الحالي لجبهات القتال، بعد مرور ثلاث سنوات من الحزم والأمل، أشار مجلي إلى أن الذكرى الثالثة لعاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن، بقيادة السعودية والإمارات، تحل والجيش اليمني، مسنوداً بالتحالف، يحقق انتصارات استراتيجية في مختلف الجبهات، وهي على النحو التالي:
جبهات الجوف
تمكنت قوات الجيش، مسنودة بالتحالف العربي، من تحرير معسكر طيبة الاسم الاستراتيجي في مديرية برط العنان شمال غرب الجوف، الذي يشكل أهمية كبيرة واستراتيجية، لموقعه بين صعدة والجوف، ولأنه مطل على منطقة حرف سفيان في عمران، وكان يمثل نقطة تجميع وتدريب للميليشيات الانقلابية الحوثية، ويستقبل تعزيزاتهم من صعدة والمحافظات، ويعمل على إعادة توزيعها، كما كان يستخدم غرفة عمليات تدار منها مواقعهم في الجوف وصعدة.
ومن خلال تحرير المعسكر، ستتمكن قوات الجيش من قطع طرق الإمداد على الميليشيات القادمة من وادي الظهرة ووادي القعيف، كما ستتم الاستفادة من تحصيناته، والأسلحة التي تمت غنيمتها فيه، لفتح جبهات جديدة، واستكمال تحرير الجوف.
وأشار إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية، تمكنت قوات الجيش من تحرير ما نسبته 90% من الجوف، وتم فيها تحرير «خط وجبل المهور ومواقع الخور وصيح»، التي تعد من المواقع الاستراتيجية، وذات الأهمية العسكرية الكبرى بالنسبة لمجريات المعارك، والتي كان لها دور كبير في تحرير معسكر طيبة الاسم الاستراتيجي.
جبهات صعدة
قال العميد مجلي إن الذكرى الثالثة لـ«الحزم والأمل» أتت مع تحقيق قوات الجيش والتحالف تقدماً كبيراً في جبهات صعدة، معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية وزعيمها عبدالملك الحوثي، التي كان القتال فيها عبر ثلاث جبهات ومحاور عدة، ومنها جبهات البقع، وتحرير أجزاء كبيرة من هذه المديرية، التي كان أهمها تحرير جبال محجوبة الاستراتيجية، وتكبدت خلالها الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وفي جبهات علب، تمكنت قوات الجيش من التقدم نحو جبال مندبة ذات الأهمية الاستراتيجية عسكرياً، والتقدم نحو مركز المديرية في باقم، بعد تحقيق أهداف المرحلة الأولى من العمليات العسكرية في هذه الجبهة.
وفي جبهات رازح، تحققت انتصارات كبيرة وبصورة متسارعة، ولاقت ترحيباً غير متوقع من سكان هذه المديرية بقوات الجيش والتحالف.
جبهات البيضاء ولحج
وقال مجلي إن الانتصارات في مختلف جبهات محافظة البيضاء شكلت نقطة تحول استراتيجي بالنسبة لعمليات الجيش، بعد الدخول إليها عقب تحرير محافظة شبوة بالكامل من الميليشيات، مشيراً إلى أن الجيش يواصل تقدمه في مديريات البيضاء، وتمكن من تحرير نعمان وناطع، والآن هو في الملاجم، ثالثة مديريات البيضاء، مسنوداً بطيران التحالف العربي، وسط حالة من الانهيار الكبير في صفوف الميليشيات، التي تنفّذ أجندة إيرانية في اليمن، وتلقت خسائر فادحة في العدة والعتاد وصفوف عناصرها، لافتاً إلى أن الجيش تمكن خلال الأيام الماضية من تطهير جبال الهرشة والعوج وجيف الركب، الرابط بين ناطع والملاجم.
جبهات تعز
وأشار مجلي إلى أن قوات الجيش حققت أخيراً انتصارات نوعية في جبهات المدينة الغربية والشرقية والجنوبية، كان أهمها في جبهات مقبنة في غرب المدينة، التي حقق فيها الجيش التقدم بصورة سريعة نحو الخط الإسفلتي الرابط بين الحديدة وتعز، والاقتراب نحو منطقة العيار ومدينة البرح، التي ستكون منطلقاً لفك الحصار عن تعز من الجهة الغربية.
وفي الجبهة الشرقية، تمكن الجيش الوطني من استعادة قلعة لوزم شرق المدينة، بعد معارك تعد نقطة تحول بالنسبة لمعارك شرق المدنية المستقبلية، والتي ستقود إلى فتح الطرق نحو تقدم الجيش باتجاه الحوبان من الجهة الشمالية الشرقية، وباتجاه منطقة الزيلعي نحو دمنة خدير جنوب شرق المنطقة.
جبهات الحديدة والساحل
وقال مجلي، إن التطورات العسكرية النوعية التي تحققت أخيراً في الساحل الغربي لليمن، وتحرير مديريتي الخوخة وحيش التابعتين للحديدة، شكلت ضربة موجعة، وأربكت ميليشيات الحوثي، وخلطت أوراقهم، ودفعتهم إلى البحث عن حلول سياسية، لكسب الوقت، والاستفادة أكثر من ميناء الحديدة وسواحلها في عمليات التهريب لمختلف الممنوعات، ومنها الأسلحة القادمة من إيران.
كما شكلت عمليات الساحل الغربي للجيش والتحالف ضربة قاضية لعناصر الميليشيات، التي خسرت عشرات القتلى والجرحى وقيادات ميدانية من الصف الأول، إلى جانب خسائرها العسكرية، من خلال تدمير منصات صواريخ وشحنات أسلحة.
جبهتا نهم وصرواح
وأشار مجلي إلى أن تلك الجبهات أكبر جبهات اليمن استنزافاً، إلى جانب جبهات حجة وتعز، لعناصر الحوثي.