«الشرعية» تسيطر على مواقـع قرب حيفان.. وتتجه لكسر حصار تعز
اقتربت قوات الجيش اليمني من مديرية حيفان جنوب شرق تعز، بعد تقدمها بمساندة التحالف العربي في جبهات كرش والشريجة شمال لحج، فيما واصلت عملياتها على حساب ميليشيات الحوثي الإيرانية، في البيضاء والجوف وشمال شرق العاصمة صنعاء، في حين دكت مقاتلات التحالف العربي مواقع ومعسكرات ومخازن وآليات الحوثي في مواقع متفرقة.
وتفصيلاً، سيطرت قوات الجيش اليمني، بمساندة التحالف العربي، على منطقة العذير القريبة من مركز مديرية حيفان جنوبي شرق تعز، بعد تقدمها شمال لحج، وتبعد منطقة العذير قرابة 10كم عن مركز مديرية حيفان، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن المعارك الأخيرة أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 15 حوثياً، واستشهاد وإصابة أربعة من أفراد الجيش.
وفي السياق، أكد الجيش اليمني سيطرته الكاملة على قرية العلوب والتباب المجاورة لها، التي تعد آخرة مناطق لحج باتجاه تعز، ووصوله إلى جنوب مدينة الراهدة، التابعة إدارياً لتعز وسط سقوط عدد من القتلى الحوثيين.
من جهة أخرى، أكد القيادي في الجيش الوطني، أحمد عاطف حسن الصبيحي لـ«الإمارات اليوم»، استمرار تقدم الجيش اليمني بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف باتجاه محافظة تعز، من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية قادمة من جبهات لحج، داعياً الجيش في تعز إلى التحرك، وتحديداً جبهة الصلو، من أجل إرباك الميليشيات وتشتيت قواتهم، والعمل على الإطباق عليهم من الجهتين.
وأشار إلى أن الجيش، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، استكمل المرحلة الأولى من عمليات جبهات شمال لحج، ووصل إلى الشريجة، وحرر مناطق ومواقع جبل حمالة والسنترال وجبل البقر ومنطقة جربوب وسد الشريجة ومنطقة النفق، ووصلت طلائع القوات إلى أطراف مدينة الراهدة التي فخختها الميليشيات بمئات الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة، كما فجرت الطرق والجسور الرابطة بينها وبين الشريجة.
وأكد أن عناصر الجيش والمقاومة معنوياتهم مرتفعة جداً، وتم تثبيت المواقع، والدفع بتعزيزات كبيرة إلى المواقع التي تمت السيطرة عليها، وأن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تواصل مع قائد المنطقة الرابعة، ومحافظ لحج اللواء أحمد عبدالله تركي، ووعد بتذليل أي صعوبات تعترض العملية العسكرية.
وأشاد بطيران التحالف العربي، الذي نفذ ضربات موجعة للميليشيات بشكل متواصل، وأن الميليشيات الحوثية الإيرانية تعيش أسوأ حالاتها، وقد شوهدوا وهم يفرون باتجاه الراهدة، ويحاولون تجميع قواتهم في محاوله يائسة لاستعادة بعض المواقع التي فقدوها، لكن قوات الجيش والتحالف أفشلت كل محاولاتهم الأخيرة.
وتشارك في عمليات شمال لحج وجنوب تعز قوات تابعة للمنطقة العسكرية الرابعة، منها اللواء الثاني مشاة حزم بقيادة العقيد الركن فضل سالم الردفاني، واللواء الخامس دعم وإسناد العقيد مختار النوبي، إلى جانب المقاومة الجنوبية، ووحدات من المنطقة العسكرية الرابعة، بقيادة اللواء الركن فضل حسن، تشارك في العمليات العسكرية في تلك المناطق، والتي تتلقى إسناداً كبيراً من مقاتلات التحالف.
وفي غرب تعز بجبهات حمير مقبنة، تكبدت ميليشيات الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة على يد الجيش الوطني قوامها 33 قتيلاً وجريحاً، بينهم قيادات ميدانية، وذلك في هجوم للجيش على مواقع للميليشيات في منطقتي الأشروح وجبل حيد الحمام، في حين استشهدت امرأة في منطقة الفكيكة بحمير، جراء القصف الذي تتعرض له المنطقة من قبل الحوثيين بمختلف أنواع الأسلحة.
وفي الحديدة، قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه، وأخرى في زبيد والحسينية وبمنطقة المرير بمديرية جبل رأس، أدت إلى تدمير آليات ومصرع وإصابة أعداد كبيرة من عناصر الميليشيات.
كما قصفت مقاتلات التحالف مناطق متفرقة من محافظة صعدة، واستهدفت تجمعاتهم ومواقعهم في سلسلة غارات وصفت بالأعنف منذ انطلاق عاصفة الحزم قبل ثلاث سنوات، وشملت مناطق متفرقة من مديرية منبه الحدودية، ومنطقة وادي آل جابر بمديرية مجز، ومنطقة غافرة التابعة لمديرية الظاهر، ورازح الحدودية، التي شهدت قصفاً مدفعياً مكثفاً من قبل قوات الجيش اليمني والمدفعية السعودية، التي قصفت أيضاً مواقع للميليشيات في حيدان مسقط رأس عبدالله الحوثي زعيم الميليشيات.
كما قصفت معسكراً تدريبياً للحوثيين في منطقة الخبت بمحافظة المحويت، وتجمعات وتعزيزات للميليشيات في نهم شرق العاصمة صنعاء، كما حلقت بشكل مكثف في سماء العاصمة.
في حين قالت مصادر محلية إن الانفجار في منطقة الخبت بالمحويت ناتج عن صاروخ باليستي، سقط في أحد شعاب منطقة الخبت، دون إحداث أي أضرار مادية أو بشرية، وإنه سقط بعد فشل إطلاقه من قبل الحوثيين باتجاه الأراضي السعودية.
وفي صنعاء، استكملت قوات الجيش تحرير وتطهير عدد من التباب الواقعة في سلسلة جبال جرشب، الفاصلة بين مديرية نهم الواقعة شمال شرق العاصمة، ومديرية الغيل التابعة لمحافظة الجوف، وفقاً لموقع الجيش اليمني، الذي نقل عن مصدر ميداني أن جبهة الميمنة شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي الانقلابية، استُخدمت فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة؛ مشيراً إلى أن قوات الجيش تَمَكّنت، خلال المواجهات، من تحرير عدد من التباب في سلسلة جبال جرشب، الفاصلة بين مديرية نهم ومديرية الغيل بمحافظة الجوف.
وفي الجوف، أفشلت قوات الجيش هجومين للميليشيات في خب والشعف، ومنطقة العقبة القريبة من مديرية الحزم عاصمة الجوف، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، فيما استشهد سبعة وأصيب ثمانية من قوات الجيش، فيما قامت مقاتلات التحالف بشن أربع غارات على مواقع وتجمعات وأطقم الحوثيين في منطقة العقبة بمديرية خب والشعف، أدت إلى تدمير آليات عسكرية للحوثيين، ومصرع وإصابة عدد من عناصرهم.
في الأثناء، أفشلت قوات الجيش محاولة تسلل للميليشيات باتجاه معسكر طيبة الاسم الاستراتيجي، الذي تم تحريره، أخيراً، في مديرية برط العنان، في محاولة لاستعادته وكبدتهم خسائر كبيرة، كما واصلت عمليات تأمين وتطهير الموقع من الألغام وعناصر الحوثي.
وفي البيضاء، تواصلت المواجهات بين الجيش والميليشيات في جبهات المحافظة، دون إحراز أي تقدم من الجانبين، وإن المعارك وتبادل القصف بين الجانبين تركزت في غربي سلسلة جبال الظهرة الاستراتيجي، الفاصلة بين مديريتي ناطع والملاجم، والتي شهدت مصرع ثمانية من الحوثيين، بينهم المسؤول عن جبهاتهم في منطقة صفحة التابعة للملاجم.