الحوثيون يستنجدون بموظفي الدولة لتجنيدهم لتعويض خسائرهم البشرية
استنجدت ميليشيات الحوثي الانقلابية، بموظفي الدولة، المتوقفة مرتباتهم منذ أكثر من عام ونصف العام، في مناطق سيطرتها لتجنيدهم والقتال في صفوفها، وسط ما تعانيه من نقص حاد في المخزون البشري، والعزوف الشعبي عن الاستجابة لحملاتها المتكرّرة للتجنيد الإجباري.
وكشفت وثيقة متداولة، نشرها موقع «العربية نت»، لتعميم حوثي على موظفي المؤسسة الاقتصادية اليمنية (حكومية)، يطلب تجهيز كشوف بأسماء الموظفين المستعدين للتوجه إلى ميادين القتال.
وأكدت مصادر متطابقة، أن تعميمات مماثلة نشرتها ميليشيات الحوثي في الوزارات والمؤسسات الحكومية الخاضعة لسيطرتها، بحثاً عن مقاتلين، مقابل وعود بصرف مرتباتهم «المنهوبة».
وتطالب الوثيقة المؤرخة في 23 أبريل 2018، والموجهة من القيادي الحوثي حسن المراني، المعين من الميليشيات مديراً عاماً للمؤسسة الاقتصادية اليمنية، بسرعة تجهيز كشوفات بأسماء الموظفين الذين هم على استعداد للمشاركة في ميادين القتال، والرفع إلى الشؤون الإدارية، لتشكيلهم وتأهيلهم، خلال ثلاثة أيام.
وطالب المراني نائبه ومساعديه ومستشاريه ومديري الإدارات والمناطق والفروع وموظفي ومنتسبي المؤسسة الاقتصادية «للعمل بتعليمات وزير دفاع الحوثيين رقم (17)، التي تنص على ضرورة رفع درجة الاستعداد القتالي وتعزيز الجبهات».
يذكر أن ميليشيات الحوثي، تعاني نقصاً بشرياً حاداً في صفوفها، جراء تضاعف خسائرها الميدانية في جبهات القتال المختلفة، مع العزوف الشعبي والقبلي عن رفدها بمزيد من المقاتلين.
وكانت قد استخدمت في أوقات سابقة سجناء ومتقاعدين، كما جندت ولاتزال، أطفال المدارس إجبارياً واختطفتهم، وضغطت على مشايخ القبائل، وغيرها من الأوراق التي استنفذتها في رحلة البحث عن مزيد من الضحايا.