غارة للتحالف تصطاد «أركان حرب» الانقلابيين في البيضاء

«قطع رأس الأفعى» تبدأ حصار مواقع الميليشيات في معقلها الرئيـس بصعدة

نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح خلال لقائه عدداً من قادة الجيش في مأرب. سبأنت

أكدت مصادر ميدانية، في محافظة صعدة شمال اليمن، أن قوات الجيش بمساندة التحالف فرضت حصاراً مطبقاً على مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية في المحافظة، التي تشكل المعقل الرئيس للميليشيات وزعيمها عبدالملك الحوثي، من جميع الجهات وعبر ستة محاور رئيسة، وذلك في إطار العملية العسكرية «قطع رأس الأفعي»، فيما تمكنت غارة لقوات التحالف العربي من اصطياد العميد المنشق، محمود النقيب، الذي عينته الميليشيات أركان حرب المنطقة العسكرية السابعة، مع ثلاثة من مرافقيه، في محافظة البيضاء.

وفي التفاصيل، شنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي هجوماً واسعاً على مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية في صعدة، في إطار العملية العسكرية «قطع راس الأفعي» الهادفة إلى الوصول إلى مران مسقط رأس عبدالملك الحوثي، ورفع العلم الجمهوري في جبالها.

وأكدت مصادر ميدانية تمكن الجيش، مسنوداً بالتحالف العربي، من إطباق الحصار على مواقع الميليشيات عبر ستة محاور رئيسة، في باقم وكتاف ورازح والظاهر والجبهتين القادمتين من الجوف عبر برط العنان واليتمة، وفرضت سيطرتها على منطقة العطفين بمديرية كتاف، التي شهدت غارات نوعية من قبل مقاتلات التحالف، أدت إلى تدمير تحصينات الحوثيين فيها، ومصرع وإصابة عدد من عناصرهم.

كما قصفت مقاتلات التحالف موقعاً استراتيجياً للحوثيين في منطقة بني معاذ في صعدة، وقصفت منطقة المهاذر بمديرية سحار، ومعسكر اللواء 72 في مديرية الصفراء جنوب المدينة، ومعسكر كهلان في الضاحية الشرقية للمدينة، كما قصفت مبنى البنك المركزي في مديرية سحار، الذي حولته الميليشيات إلى ثكنة عسكرية.

وفي تعز، وصلت لجنة عسكرية رفيعة تابعة للشرعية قادمة من عدن إلى المدينة للاطلاع على الأوضاع العسكرية والأمنية فيها، برئاسة نائب رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن صالح الزنداني، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء الركن فضل حسن، فيما تواصلت في المدينة عملية تسليم المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين التابعين لقطر و«الإخوان» إلى قوات الأمن الخاصة والشرطة العسكرية، منها «مبنى الضرائب، إدارة الأمن، جاردن سيتي، البنك المركزي، قيادة المحور، الإطفاء، المتحف، كلية الآداب، صحيفة الجمهورية، البريد، المالية، والنادي الأهلي».

وفي صنعاء، بدأت ميليشيات الحوثي الإيرانية عمليات قمعية جديدة ضد معارضيهم، في إطار توجيهات أصدرها مهدي المشاط، خليفة الصماد في رئاسة ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى»، وداهمت الفنادق الواقعة في صنعاء القديمة واعتقلت أشخاص للاشتباه فيهم، إلى جانب منع الخروج من العاصمة إلا بإذن مسبق من الحوثيين، خصوصاً المتجهين إلى المناطق المحررة.

وفي العاصمة أيضاً، قامت ميليشيات الحوثي بتغييرات واسعة في مناصب وقيادة المؤسسات الحكومية عقب تصفية الصماد، وصدرت قرارات بتغيير عدد من مديري المكاتب التنفيذية المختلفة في كل مديريات أمانة العاصمة، واستبدالهم بآخرين موالين للميليشيات.

وفي الساحل الغربي، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة الحديدة، تركزت على منطقة الجبانة، التابعة لمديرية الحالي، خلفت انفجارات عنيفة هزت أرجاء المديرية جراء الغارات، أعقبها تصاعد كثيف للأدخنة وألسنة اللهب من المواقع المستهدفة، فيما أكدت مصادر محلية مصرع القيادي بميليشيات الحوثي الانقلابية محمد عبدالله الجرب الشرفي، أحد مشرفي الميليشيات في المحافظة.

من جانب آخر، منعت ميليشيات الحوثي الإيرانية المئات من سكان مديرية التحيتا في جبهة الساحل الغربي من النزوح، بعد أن قامت عناصرها بالتمركز وسط القرى ووضع آلياتهم العسكرية بجوار منازل المدنيين.

وذكرت مصادر محلية يمنية أن المئات من السكان طلبوا من الأمم المتحدة مساعدتهم في الخروج من قراهم، بعد تمركز ميليشيات الحوثي وسط أحيائهم وعند تجاوب المنظمة الدولية معهم وإرسال شاحنات لنقلهم إلى أماكن آمنة غير ميليشيات الحوثي، منعت خروج السكان.

وتستخدم ميليشيات الحوثي الإيرانية المدنيين دروعاً بشرية، إذ تقوم بوضع آلياتها العسكرية بجوار منازل المدنيين، وتقوم بقصف قرى تخضع لسيطرة القوات الحكومية.

وفي حجة، أكدت مصادر ميدانية مصرع القيادي الحوثي، علي أحمد محمد هاشم العزي، جراء غارة جوية لمقاتلات التحالف العربي، استهدفته في منطقة الجر.

وفي البيضاء، قتلت غارة جوية للتحالف العربي قائداً عسكرياً كبيراً في ميليشيات الحوثي الإيرانية، في ضربة عسكرية قوية للمتمردين، تأتي بعد سلسلة هزائم على الأرض وخسائر بشرية على أعلى المستويات، حيث اعترفت ميليشيات الحوثي، أمس، بمقتل العميد المنشق، محمود النقيب، الذي عينته أركان حرب المنطقة العسكرية السابعة، مع ثلاثة من مرافقيه، في محافظة البيضاء.

وقالت مصادر ميدانية إن النقيب قتل مع قيادات ميدانية أخرى في غارة جوية لمقاتلات التحالف في محافظة البيضاء، ما يشكل صفعة للحوثيين، لاسيما أن القتيل هو القائد الأول الميداني لميليشيات الحوثي في محافظة البيضاء.

وجاء مقتل النقيب بعد أسبوع على سقوط صالح الصماد، الذي كان يرأس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى التابع للميليشيات، في غارة للتحالف، استهدفته في محافظة الحديدة غربي البلاد، مع قادة آخرين. وكان عدد من مسلحي ميليشيات الحوثي الإيرانية، بينهم قيادي، سلموا أنفسهم الأحد الماضي، إلى قوات الشرعية اليمنية في محافظة البيضاء وسط اليمن.

وتواصل القوات الشرعية، بدعم من التحالف، التقدم في محافظة البيضاء، بعد أن كانت قد استردت، الأسبوع الماضي، جبل مسعودة، الذي يطل على مناطق كثيرة في جبهة قانية.

وفي مأرب، تمكنت منظومة الباتريوت التابعة لقوات التحالف العربي من اعتراض صاروخين باليستيين في سماء مدينة مأرب، أطلقتهما ميليشيات الحوثي الانقلابية باتجاه المدينة، وتم تفجيرهما بالجو دون حدوث أي أضرار مادية أو بشرية.

تويتر