مقتل أكثر من 3000 مدني في تعز على يد الانقلابيين منذ اندلاع الحرب

الجيش اليمني يقترب من كهوف الحـوثي في صعدة ومعاقل ميليشياته في السـاحل الغربي

رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر يطّلع على آلية العمل في كتيبة الدفاع الساحلي باللواء الأول مشاة بحري في سقطرى. سبأنت

أعلن الجيش اليمني، أمس، اقترابه من كهوف زعيم ميليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية «مرّان»، وذلك بعد تحريره مناطق واسعة شمالي غرب صعدة، فيما أكدت مصادر ميدانية في غرب تعز بجنوب اليمن، تمكن قوات المقاومة الوطنية، بقيادة العميد طارق صالح، من تحرير مثلث البرح بالكامل، والتقدم نحو مناطق جديدة في محيط المدينة الأكثر تحصيناً بالنسبة لميليشيات الحوثي الإيرانية، بينما كشف تقرير حقوقي عن مقتل أكثر من 3000 مدني في تعز منذ اندلاع الحرب، جراء قذائف ورصاصات ميليشيات الحوثي الإيرانية.

680

طفلاً و371 امرأة قتلوا في تعز منذ اندلاع الحرب، جراء قذائف ورصاصات ميليشيات الحوثي الإيرانية.

وفي التفاصيل، نقل موقع وزارة الدفاع اليمنية «سبتمبر نت»، عن قائد اللواء 143 بصعدة، العميد ذياب القبلي، أن الجيش اليمني لا يفصله عن معقل الميليشيات الانقلابية في كهوف مرّان «سوى بضعة كيلومترات».

وقال المسؤول العسكري، إن الجيش يواصل تضييق الخناق على الميليشيات الانقلابية من جبهات عدة، خصوصاً شمال غربي محافظة صعدة، ضمن العملية العسكرية الهادفة لقطع رأس الأفعى القابع في كهوف مرّان.

وذكر القبلي أن العملية العسكرية تم التخطيط لها من قبل الجيش الوطني وقوات التحالف العربي، وفتحت جبهات عديدة طوقت محافظة صعدة في خمس جبهات.

ووفقاً للقبلي، فقد تمكنت قوات الجيش من تحرير وادي شعيب، جبل الأزهر، سلسلة جبال الفلج والرخم، مناطق العريب وعزان، غربي مديرية رازح.

وأشار المسؤول العسكري إلى أن قوات الجيش لاتزال مستمرة في التقدم وسط انهيارات متسارعة في صفوف الميليشيات الانقلابية، وسط هروب جماعي لعناصرها.

وأسفرت المعارك الأخيرة التي خاضها الجيش اليمني، عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات الانقلابية، واغتنام عدد كبير من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وفقاً للمصدر ذاته.

واستكملت قوات الجيش، مسنودة بالتحالف العربي، تطهير المواقع الاستراتيجية المحررة في مديرية باقم شمال المحافظة، وباتت على بعد خمسة كيلومترات من قرية آل صبحان في عمق المديرية.

وكانت مقاتلات التحالف كثفت من غاراتها الجوية على مواقع وتحركات الميليشيات الانقلابية في محافظة صعدة، تزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف أوكار ومخابئ الحوثيين قبالة الحدود السعودية، وفي جبهات القتال شمال وشرق وغرب المحافظة.

واستهدفت الغارات موقعاً للميليشيات وتحركاتها في عزلة القطينات ومناطق الأغوال والعشة وآل حماقي والمحديدة التابعة لمديرية باقم ذاتها، كما استهدفت سائلة مقيرع، والميمنة، وضهر البركان، الميسرة، ومشروع الماء، والفريض، ومقيرع، وتبة القناص، كما استهدفت بست غارات مواقع للحوثيين في جبل الموقر بمنطقة غمار بمديرية رازح.

وفي تعز، تمكنت قوات المقاومة الوطنية، بقيادة العميد طارق صالح، من تحرير منطقة الخزان الأبيض، الرابطة بين منطقة البرح في مديرية مقبنة ومعسكر خالد في موزع غرب تعز.

وكانت قوات المقاومة، بقيادة العميد طارق صالح، واصلت تقدمها في مدينة البحر من الأطراف الغربية والجنوبية، بعد استكمال سيطرتها على مثلث البرح - المخاء - الوازعية، وتقدمت مسافات كبيرة على الطريق الدولي الرابط بين الحديدة وتعز، والقادمة من تجاه المخاء مروراً بالبرح، في حين حشدت ميليشيات الحوثي عناصرها في تخوم مدينة البرح استعداداً للمواجهة التي ستكون حاسمة بالنسبة لفك حصار تعز من الجهة الغربية.

وأكدت مصادر ميدانية في مقبنة أن الحوثيين أعلنوا الاستنفار في صفوف عناصرهم، وتم الدفع بعدد من العربات العسكرية باتجاه البرح التي تتبع مديرية مقبنة في غرب تعز، والتي تضم مواقع ترسانة عسكرية ضخمة للميليشيات، تم تجميعها عقب هزيمتها في المخاء ومعسكر خالد والخوخة، والساحل الغربي الممتد بن باب المندب وحيس إلى منطقة البرح، واتخاذها قاعدة لانطلاق عملياتها في الساحل الغربي لتعز.

وكشف تقرير حقوقي صادر عن «مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان»، أعرق منظمات المجتمع المدني في اليمن، عن مقتل أكثر من 3000 مدني في تعز منذ اندلاع الحرب، جراء قذائف ورصاصات ميليشيات الحوثي الإيرانية.

وقال المركز إن فرق التوثيق لديه رصدت خلال الفترة من 21 مارس 2015 إلى 31 مارس 2018، مقتل 3021 مدنياً، بينهم 680 طفلاً و371 امرأة، فيما وصل عدد المصابين إلى نحو 16 ألف مدني، بينهم 1655 طفلاً و2449 امرأة.

وأكد التقرير أن المتمردين الحوثيين زرعوا عشرات الآلاف من الألغام، التي حصدت أرواح 714 مدنياً، بينهم 32 طفلاً و14 امرأة، وتسببت في إصابة 1132 آخرين، بينهم 38 طفلاً و17 امرأة.

كما رصد التقرير 197 حالة اختطاف و167 حالة إخفاء قسري و792 حالة احتجاز تعسفي و87 حالة تعذيب، أفضى العديد منها إلى الموت أو الإعاقة الدائمة أو الشلل التام عن الحركة أو الجنون، لافتاً إلى أنه تم خلال الفترة ذاتها تهجير ونزوح نحو 2861 أسرة.

وفي البيضاء وسط اليمن، ارتكبت الميليشيات جريمة بشعة من خلال استهدافها بالقذائف سوقاً شعبية في قانية وسقطت إحدى القذائف على مطعم في السوق أدت إلى استشهاد ثلاثة من رواده وإصابة أربعة آخرين، حيث تلجأ ميليشيات الحوثي إلى القصف العشوائي على المناطق التي تسقط من أيديهم.

تويتر