قوات العمالقة سيطرت على مفرق المخاء غرب تعز بإسناد إماراتي. وام

«ألوية العمالقة» تسيطـر علــــــى مفرقي المخاء والوازعية قرب تعز بإســـناد إماراتي

سيطرت قوات «ألوية العمالقة» اليمنية، بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، على مفرقي الوازعية والمخاء غرب تعز، وفرضت سيطرتها الكاملة على المنطقتين، ونجحت في تصفية جيوب وأوكار ميليشيات الحوثي، والسيطرة على سلسلة جبلية مطلة على الطريق الرئيس لمفرق المخاء كانت تتمركز فيها قناصة ميليشيات الحوثي والتبة السوداء، كما سيطرت على مفرق ومدينة البرح، وذلك بدعم من المقاومة اليمنية، لتضييق الخناق على مسلحي الحوثي، بينما تمكنت قوات الشرعية من دخول مركز مديرية كتاف شرقي صعدة، وسط انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات، وفرارهم من جبهات القتال.

وفي التفاصيل، واصلت قوات «ألوية العمالقة» تقدمها الميداني نحو مفرق البرح، الذي يعد بوابة العمليات العسكرية باتجاه تعز من المحور الغربي، وتحريره سيقطع خطوط إمداد الميليشيات بين البرح ومقبنة، في عملية عسكرية قاصمة لميليشيات الحوثي، أسفرت عن مصرع عدد كبير من الحوثيين، بينهم قيادات ميدانية ممن يديرون المعارك.

فيما شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على تجمعات ومواقع تمركز ميليشيات الحوثي الإيرانية بمحور الساحل الغربي، أسفرت عن تدمير عدد كبير من الآليات والتعزيزات العسكرية التابعة للميليشيات، ومصرع العشرات من عناصرها.

وقال مصدر في «ألوية العمالقة» اليمنية إن المواجهات تدور حالياً في مفرق البرح، وذلك بعد إحكام السيطرة على مفرق المخاء، وسط تكبد الميليشيات الانقلابية خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وتقدمها بمعنويات عالية للسيطرة الكاملة على مفرق البرح.

وقوات العمالقة هي عبارة عن ألوية تم تشكيلها من المقاومة الجنوبية التي اقتحمت المخاء وحررتها، وتم تقسيمها إلى أربعة ألوية قتالية تقاتل مع قوات التحالف العربي.

كما تمكنت ألوية العمالقة من تحرير مفرق الوازعية، الذي يعد بوابة العمليات العسكرية باتجاه تعز من المحور الغربي، والذي بدوره يقطع أهم طرق إمداد الميليشيات بين البرح ومقبنة وتعز، وتمكنت من السيطرة الكاملة عليه وعلى التلال المحيطة به، وذلك بعد مواجهات مع الحوثيين والسيطرة على وادي رسيان، تكبدت على إثرها الميليشيات خسائر فادحة وضربات موجعة في مختلف جبهات القتال وسط مصرع العشرات في صفوفها.

وتتكون هذه القوات من أربعة ألوية، ينتمي مقاتلوها إلى جميع مناطق الجنوب، فلواء الأول عمالقة يقوده رائد الحبهي، واللواء الثاني بقيادة حمدي شكري الصبيحي، واللواء الثالث عمالقة بقيادة عبدالرحمن اللحجي، واللواء الرابع عمالقة بقيادة نزار الوجيه، فكل هذه الألوية قادرة على رد الصاع صاعين للحوثي.

تجدر الإشارة إلى أن محور الساحل الغربي لليمن يشهد عملية عسكرية واسعة باتجاه مفرق المخاء -البرح غرب محافظة تعز، للسيطرة على مناطق جديدة من قبضة ميليشيات الحوثي الإيرانية، واستكمالاً لتحرير وتأمين الساحل الغربي، وفك الحصار عن تعز من الجهة الغربية، وذلك بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، لدعم الشرعية في اليمن.

وكشفت مصادر يمنية أن ميليشيات الحوثي أمرت قيادات سياسية بالدفع برجال الأمن وحراس المنشآت إلى جبهات القتال.

ويقضي قرار الحوثيين بأن يكتفي كل قيادي حوثي باثنين أو ثلاثة فقط كمرافقين أمنيين.

وأضافت المصادر أن ميليشيات الحوثي تواجه صعوبة في توفير تعزيزات عسكرية، في ظل ما تشهده من انهيار في خطوط دفاعاتها، بعد تكثيف الهجوم عليها في الأيام الأخيرة.

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الخطوط الأمامية والدفاعية للحوثيين انهارت أمام ضربات المقاومة الجنوبية والعمالقة اليمنية وقوات طارق صالح، وألوية المقاومة التهامية التي تشارك في العمليات على الساحل الغربي لليمن، الواقعة بين محافظتي تعز والحديدة، وفرت عناصرها باتجاه المناطق الداخلية لتعز، ومنها هجدة والرمادة والربيعي على تخوم مدينة تعز الغربية.

وكانت تلك القوات نفذت عملية التفاف واسعة من اتجاه منطقة الهاملي شرق مديرية موزع، وسيطرت على الأطراف السفلية لوادي رسيان الممتد من غرب تعز، مروراً بمناطق مقبنة وهجدة والبرح، ويصب في شمال المخاء على البحر الأحمر. في الأثناء، أكدت مصادر ميدانية مصرع قائد قناصة الحوثي في جبهات الساحل الغربي في جبهة مفرق المخاء-البرح المدعو «أبوناصر الحمزي»، برصاص قوات المقاومة والعمالقة.

وفي جبهة ميدي التابعة لمحافظة حجة، أطلقت قوات الجيش اليمنية، مسنودة بالتحالف العربي، عملية واسعة لاستكمال تحرير الأطراف الجنوبية والغربية في المديرية، وأعلنت تمكنها من السيطرة على آخر مناطق مديرية ميدي الساحلية، التي كانت تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية. وأكدت قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في ميدي تحرير سلسلة تباب كتف مُقل الواقعة جنوب مديرية ميدي الحدودية، والتي كانت تحت سيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية، مشيرة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي، وأسر ثلاثة عناصر، واستعادة بعض الأسلحة التي كانت بحوزة عناصر الميليشيات الحوثية التي لاذت بالفرار.

كما أكدت تقدم القوات مسافة ثلاثة كيلومترات في وادي حيران، وباتت تسيطر نارياً على مناطقه، وبالسيطرة عليه يتمكن الجيش الوطني من السيطرة النارية على مناطق واسعة في مديرية حيران في اتجاهات عدة، وتمكنت من استعادة كمية كبيرة من الأسلحة التي نهبتها الميليشيات من مخازن الجيش اليمني السابق.

وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف، من تحرير مواقع جديدة جنوب تلة المطار بمديرية صرواح، بالتزامن مع معارك أخرى دارت غرب وادي الربيعة، بعد معارك خلّفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

وكانت مقاتلات التحالف قصفت مواقع للميليشيات بالقرب من ريف العاصمة من اتجاه صرواح، وأخرى على الطريق الرابط بين صعدة وصنعاء في محافظة عمران، كما قصفت مواقع للحوثيين في منطقة الجاح، بمديرية الحسينية بمحافظة الحديدة. وتمكنت قوات الجيش من إفشال تسلل لميليشيات الحوثي الانقلابية بين محافظتي صعدة والجوف، وتمكنت من تكبيد الميليشيات خسائر واسعة، بعد محاولتها الاقتراب من مواقعهم في القذاميل وجبال شعير الواقعتين بين محافظتي صعدة والجوف.

وفي البيضاء، واصلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، تقدمها في مناطق الخليقة والصقور واليسبل وخدار العرجا بجبهة قانية – الوهبية، وسيطرت على مواقع عدة، بعد شنها هجوماً واسعاً من محاور عدة باتجاه مواقع الميليشيات في مديرية السوادية، ما دفع الميليشيات في جبهات البيضاء إلى الاستعانة بالحراسات الشخصية للقيادات الحوثية في صنعاء، التي طالبتهم بسرعة إمدادهم بأي عناصر، خصوصاً الحراسة الشخصية. وفي العاصمة صنعاء، واصلت ميليشيات الحوثي تضييق الخناق على سكان المدينة، وقامت باعتقال عدد من أصحاب ومالكي المراكز والمحال التجارية، بحجة واهية، لفرض غرامات مالية مخالفة عليهم، بعد الزج بهم في سجونها السرية، والمطالبة بفدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.

وفي صعدة، ذكرت مصادر عسكرية يمنية أن قوات الشرعية دخلت مركز مديرية كتاف شرقي المحافظة، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي.

وتواصل قوات الجيش تقدمها المتسارع في صعدة، ملحقة بالميليشيات الانقلابية هزائم متتالية، كبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وبعد أن استكملت قوات الجيش تحريرها للتباب والمرتفعات الجبلية الأكثر أهمية للميليشيات، بمشاركة «اللواء 102 خاصة»، الذي يقوده العميد ياسر الحارثي، حيث استعاد مقاتلو اللواء أسلحة الدولة وتحرير مواقع استراتيجية، والتي من بينها جبال الضوارية وسلاسل جبال وعوع وجبال الهرم والتاج التي حررها الجيش، بعد مقتل وفرار ما تبقى من عناصر الميليشيات منها، مخلِّفة جثث قتلاها وأسلحتها المتنوعة. وأكد رئيس عمليات «اللواء 102 خاصة»، العقيد كنعان الأحصب، أن التمشيط لايزال قائماً إلى ما بعد سلسلة الجبال والقمم والتباب، التي تم تحريرها حتى الآن.

الأكثر مشاركة