مقتل 60 حوثياً بغارات للتحالف على مقار «الرئاسة» و«الداخلية» و«الدفاع» في صنعاء
قتل 60 إرهابياً حوثياً، وأصيب آخرون بغارات لمقاتلات التحالف العربي، استهدفت القصر الرئاسي، ومقار وزارتي الداخلية والدفاع في العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون، فيما لايزال مصير الرجل الثاني في الميليشيات، مهدي المشاط، مجهولاً مع قيادات أخرى، فيما واصلت «ألوية العمالقة»، بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، تقدمها الميداني نحو مدينة البرح غربي تعز، وسط استسلام أعداد كبيرة من ميليشيات الحوثي.
مصادر مطلعة أكدت مصرع 30 من مرافقي المشاط ومحمد الحوثي. |
وفي التفاصيل، قالت مصادر يمنية، أمس، إن الضربات التي استهدفت مكتب رئاسة الجمهورية في منطقة التحرير ومقر وزارتي الدفاع والداخلية، أسفرت عن مقتل 60 حوثياً، بينهم خمسة من القيادات البارزة، كانوا موجودين لحظة القصف.
وأوضحت أنه لايزال مصير من يسمى رئيس المجلس السياسي للانقلابيين مهدي المشاط، مجهولاً، وكذلك القيادي في ميليشيات الحوثي محمد علي الحوثي.
وبحسب المصادر، فقد فرضت الميليشيات الحوثية طوقاً أمنياً على جميع المستشفيات التي نقلت إليها الجثث والجرحى، وسط تكتم كبير حول هوياتهم.
وأشارت المصادر، إلى أن التشديدات الأمنية تكشف أن قيادات من الصف الأول هي من سقط في الضربات الجوية للتحالف.
وأرجع مراقبون، نجاح الضربات الجوية في استهداف اجتماع رفيع للميليشيات، بعد أسبوعين على استهداف القيادي صالح الصماد، إلى انشقاقات وسط الجماعة، هي من تسهل تقديم معلومات عن تحركات قيادات الصف الأول.
وأدت الغارات إلى تدمير مكتب الرئاسة بالكامل، وتسويته بالأرض، فيما قتل عدد كبير من عناصر الحوثي المسلحة، ممن حضروا إلى المكتب كمرافقين لعدد من قياداتهم، تم حصر 60 جثة وصلت إلى المستشفى الجمهوري القريب من المكان، فيما أكدت مصادر مطلعة مصرع 30 من مرافقي المشاط ومحمد الحوثي، ممن رتبوا لوصولهما إلى الاجتماع الذي كان مقرراً في مكتب الرئاسة.
يأتي ذلك في وقت تواصل قوات «ألوية العمالقة» اليمنية، بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، تقدمها الميداني بمحور الساحل الغربي لليمن، والسيطرة على سلسلة جبلية تقع على مشارف مدينة البرح الاستراتيجية غربي تعز، وذلك بعد تحرير مفرقي المخا والوازعية بعمليات عسكرية نوعية كبدت ميليشيات الحوثي الإيرانية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وذلك بدعم من المقاومة الوطنية اليمنية. كما شنّت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات جوية على مواقع ميليشيات الحوثي، استهدفت آلياتهم وتعزيزاتهم العسكرية، بضربات مباغتة أنهكت قدراتهم العسكرية، وأربكت صفوفهم.
ولقي أكثر من 20 قناصاً حوثياً مصرعهم، إثر مواجهات مع قوات «ألوية العمالقة» على الجبال المحيطة بمدينة البرح، إضافة إلى مقتل واستسلام أعداد كبيرة من عناصر الميليشيات بينهم قيادات ميدانية، وسط انهيارات متلاحقة في صفوفهم، وفرارهم من جبهات القتال، تاركين خلفهم أسلحتهم وعتادهم العسكري.
وفي صعدة، واصلت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف تمشيط المناطق المحيطة بمركز مديرية كتاف، وفرضت سيطرتها على منطقة بير السلامي، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية، خلفت 30 قتيلاً، وإصابة آخرين في صفوفهم، فيما لقي القيادي الحوثي سرحان المعطري، أحد أكبر القياديين في محور صعدة، والمكنى أبومحسن، مصرعه في العمليات الأخير، إلى جانب اثنين من القيادات.
وكانت مقاتلات التحالف قصفت مواقع للحوثيين في منطقة وادي العطفين، الواقع قرب بير السلامي، ما أدى إلى تدمير مخزن أسلحة للميليشيات، إلى جانب تدمير آليات عسكرية بينها دبابة وسبع مركبات عسكرية كانت محملة بعناصر حوثية، حيث سقطوا بين قتيل وجريح.
وكانت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف أحكمت سيطرتها على المواقع والطرق المؤدية إلى مركز مديرية كتاف بمحافظة صعدة، بعد معارك ضارية خاضتها مع ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وفي البيضاء، تمكنت قوات الجيش مسنودة بالتحالف والمقاومة الشعبية، من السيطرة على سد فضحة على تخوم مديرية الملاجم، واقتربت من فرض سيطرتها الكاملة على فضحة التي باتت تحت السيطرة النارية للجيش والمقاومة.
وكانت قوات الجيش حرّرت موقع الفقراء في منطقة فضحة، وتقدمت نحو مثلث فضحة والخط الإسفلتي الرابط بين بلاد آل عواض والملاجم وآل العريف وضريبة، وباتت على مقربة من تحرير فضحة كاملة.
وفي جبهة الوهبية، تمكنت قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي، من تحرير مناطق الخميس والجفينة وأجزاء كبيرة من اليسبل.
وفي الحديدة، شنت مقاتلات التحالف غارات على مقر لقيادة الحوثيين بمديرية المراوعة، ما أدى إلى تدميره ومصرع من كان فيه من قيادات ميدانية ثانوية تابعة للحوثيين.
وفي مأرب، استهدفت مقاتلات التحالف تجمعات وآليات لميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة صرواح غربي المحافظة، بغارات عدة، أدت إلى مقتل وإصابة عدد من الميليشيات، بينهم قيادات، إضافة إلى تدمير عدد من العيارات والآليات القتالية.
وفي حجة، أفادت مصادر طبية خاصة بالمستشفى الجمهوري بمدينة حجة «للمركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة» عن وصول عشرات الجثث من مقاتلي الحوثي إلى المستشفى خلال اليومين الماضيين، أغلبهم من الأطفال.
وفي السياق، أسرت قوات الجيش خلال معارك، أول من أمس، عناصر الميليشيات الحوثية، الذين أقروا بوجود عناصر إيرانية تقاتل إلى جانب ميليشيات الحوثي الإيرانية في ميدي وجبهات أخرى.
من جهة أخرى، واصلت قوات الجيش مسنودة بالتحالف تمشيط منطقة الكتف المطلة مباشرة على وادي حيران، الذي باتت فيه مواقع الميليشيات تحت مرمى مدفعية الجيش اليمني.