مساعدات إغاثية وتنموية للمحافظة.. و«الهلال» تضع حجر أساس عدد من المشروعات الخدمية
جهود إماراتية جبارة لتلبية نداءات الاستغاثة من مختلف مدن تعز رغم التحديات
بذلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، على الرغم من التحديات، جهوداً جبارة لتلبية نداءات الاستغاثة من مختلف مدن محافظة تعز، التي عانت جرائم الميليشيات الحوثية من جهة، ومن الممارسات التي اتبعها عدد من القوى الحزبية المحلية.
3000 سلة إغاثية متكاملة تم توزيعها على سكان مديرية الصلو ضمن عشرات الآلاف من السلال الغذائية لتعز. |
وفي هذا السياق، وضع فريق الهلال الأحمر الإماراتي بمحافظة تعز، أول من أمس، حجر الأساس لثلاثة مشروعات ضمن سلسلة المشروعات التي تنفذها دولة الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في «عام زايد».
وتشمل المشروعات، التي وضع حجر أساسها وكيل محافظة تعز للشؤون الفنية مهيب الحكيمي، ومندوب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إيهاب الدهبلي، ترميم مدرستي ثانوية تعز الكبرى و26 سبتمبر، وحفر بئر ارتوازية في مدينة النور غرب تعز.
وأشاد الحكيمي بالجهود التي يبذلها فريق «الهلال» من أجل تخفيف وطأة الأزمة التي يعيشها اليمنيون في الوقت الراهن، وعبّر عن شكره لدولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، لدعمها المتواصل لتنفيذ عدد من المشروعات، خصوصاً في مجال التعليم والمياه، والتي تقدر كلفتها بمليوني درهم إماراتي.
وقال الحكيمي إن هذه المشروعات تهدف إلى عودة أبنائنا الطلاب إلى الصفوف الدراسية، بعد انقطاعهم أعواماً بفعل الحرب التي فرضتها الميليشيات الانقلابية، إلى جانب توفير المياه الصالحة للشرب، لتخفيف معاناة أهالي مدينة النور، الذين يقطعون مسافات طويلة بحثاً عن المياه.
من جانبه، أوضح مندوب الهلال الأحمر الإماراتي أن هذه المشروعات الثلاثة تأتي كمرحلة أولى، سيليها العديد من المشروعات، بهدف تطبيع الحياة في المدينة، منوهاً إلى أن مشروع حفر البئر الارتوازية يوفر المياه لنحو 25 ألف أسرة في مدينة النور.
من جهتهم، عبّر المواطنون عن ارتياحهم لهذه المشروعات الخدمية التي تنفذها هيئة الهلال في محافظة تعز، معربين عن تفاؤلهم بأن «عام زايد» سيشهد مزيداً من مشروعات الخير والنماء في مدينتهم.
وتقف المبادرات الإماراتية في مجالات الإغاثة، والطاقة، والصحة، والتربية، شاهدة على سعي الإمارات للوصول بأعمال الإغاثة والتنمية لمختلف المناطق اليمنية.
وتواصل الهيئة منذ أكثر من عام تسيير قوافل المساعدات العاجلة إلى المناطق المحررة في المحافظة، كما تعمل على تنفيذ المشروعات التنموية الحيوية، التي تعيد نبض الحياة إلى تلك المناطق، بعد ما تعرضت له من تدمير ممنهج على يد الميليشيات الحوثية.
وتولي الهيئة عناية خاصة لتلبية احتياجات مخيمات الإيواء التي لجأ إليها عدد كبير من سكان تعز، بعد سياسة التهجير القسري التي تعرضوا لها على يد ميليشيات الحوثي الإيرانية والقوى الحزبية، التي عملت على تنفيذ أجندات خارجية مشبوهة على حساب وحدة واستقرار اليمن وشعبه.
وخلال الفترة الماضية، كثّفت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودها الإغاثية، بمساعدة ودعم القوات المسلحة الإماراتية، التي أمّنت وصول القوافل الإغاثية بالسلامة وبالسرعة المطلوبة إلى جميع المناطق المحررة في محافظة تعز.
ووزعت الهيئة عشرات الآلاف من السلال الغذائية والإغاثية، منها 2000 سلة على أهالي قرية واحجة في محافظة تعز، و3000 سلة إغاثية متكاملة على سكان مديرية الصلو المحررة، كما سيّرت قافلة مساعدات إنسانية احتوت على خيام إيواء، استجابةً لاستغاثة عاجلة أطلقها الأهالي في عدد من المناطق والقرى النائية.
وكثّفت الهيئة جهودها الداعمة للقطاع الصحي في المحافظة، وعملت على مده بالمعدات والمستلزمات الطبية اللازمة لتشغيل المستشفيات والمرافق الصحية، إلى جانب الأدوية الخاصة بمضادات مرض الكوليرا.
وفي الأسبوع الأخير من أبريل الماضي، افتتحت الهيئة مستشفى المخاء العام في محافظة تعز، بعد إعادة تأهيله وصيانته كلياً.
وكان محافظ تعز، علي المعمري، قد أشاد بالدور الريادي والتنموي الذي تبذله ذراع الإمارات الإنسانية في اليمن (هيئة الهلال)، في سبيل إعادة الأمل للمواطنين في مناطق الساحل الغربي، وما يمثله هذا الدور من إنعاش للحياة التي فقدتها مدينة المخاء، وغيرها من المدن المحررة في محافظة تعز، خلال فترة سيطرة الانقلابيين على المدينة.
وخلال فترة تفشي مرض الكوليرا في عدد من المحافظات اليمنية، منتصف العام الماضي، سيّرت الهيئة شحنات عاجلة من المستلزمات الطبية والأدوية والمضادات إلى جميع المراكز الطبية في محافظة تعز، حتى تلك التي كانت تخضع للاحتلال الحوثي، حيث تم إيصال الشحنات عبر المنظمات الصحية الدولية العاملة على الأرض.
وتتابع الهيئة جهودها الحثيثة في دعم مشروعات إعادة الإعمار، وتطوير واستحداث مشروعات البنى التحتية الأساسية في محافظة تعز، التي دُمّرت بفعل الحرب التي يشنها الحوثيون.
وفي الإطار ذاته، وقّعت الهيئة اتفاقية مع محافظة تعز لتنفيذ المرحلة الأولى من «مشروعات عام زايد 2018» في مجالات التربية والتعليم والمياه والغذاء.
ونفّذت الهيئة عدداً من المشروعات الخدمية في عدد من مناطق المحافظة المحررة، شملت إعادة تأهيل مشروع المياه وإعمار 14 منزلاً تضررت بالحرب، علاوة على تفعيل العمل في مستشفى المخاء، والعيادة الصحية في منطقة يختل.
وفي السابع من مارس الماضي، وقّعت الهيئة مذكرة تفاهم مع محافظة تعز لإعادة تأهيل محطة كهرباء المخاء (120 ميغاواط)، وبموجب المذكرة سيتم إعادة تأهيل محطة المخاء الكهربائية، وصيانة الشبكة وخطوط النقل (الضغط العالي والمنخفض) من المخاء إلى المناطق المحررة في محافظة تعز، ومنها الواقعة على الساحل الغربي. وعلى الصعيد الاجتماعي، تستكمل الهيئة ترتيباتها لتنظيم العرس الجماعي في مدينة المخاء التابعة لمحافظة تعز، وذلك بهدف بث الأمل، وإدخال السرور على نفوس الشباب، ومساعدتهم على بدء حياة جديدة مستقرة، بعد التكفل بجميع مستلزمات الزواج ومتطلبات العرسان والتجهيزات المنزلية، وكل ما من شأنه أن يحقق الأهداف الاجتماعية والإنسانية لهذه المبادرات النوعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news