الجيش يحرر موزع والبرح.. واقتراب التحام جبهات غرب تعز مع القادمة من الساحل
أكدت مصادر عسكرية يمنية في تعز اقتراب قوات الجيش والمقاومة وألوية العمالقة والمقاومة التهامية من الالتحام مع قوات الجيش المرابطة غرب المدينة، بعد السيطرة على مدينة البرح ومديرية موزع بالكامل، فيما تقدمت قوات الجيش في جبهات كتاف صعدة شمال اليمن، في حين قصفت مقاتلات التحالف مقراً للحوثيين ومخزن صواريخ بالتيسية بصنعاء وعمران، وقال المتحدث باسم التحالف، العقيد ركن تركي المالكي، إن الحوثيين أصبحوا في «كماشة» نتيجة محاصرتهم من مختلف الجهات.
25 حوثياً لقوا مصرعهم في معارك مع الجيش والمقاومة في مناطق متفرقة بالبيضاء. |
وفي التفاصيل، اقتربت جبهات غرب تعز القادمة من مفرق البرح وجبهات مقبنة والكدحة من الالتحام، بعد السيطرة الكاملة على مدينة البرح ومديرية موزع الواقعتين غرب المدينة، بعد معارك مع ميليشيات الحوثي الانقلابية، خلّفت قتلى وجرحى في صفوفهم، وفرار من تبقى منهم باتجاه هجدة والرمادة على طريق الحديدة - تعز.
وأكد الناطق الرسمي باسم قيادة محور تعز، العقيد الركن عبدالباسط البحر، لـ«الإمارات اليوم»، تمكن قوات المقاومة وألوية العمالقة والمقاومة التهامية، مسنودة بالتحالف، من السيطرة على مدينة البرح التاريخية والاستراتيجية، بعد التقدم إليها من الجهات الجنوبية والشرقية والغربية، ولم يتبق منها إلا بعض المناطق الواقعة شرق المدينة، مشيراً إلى أن ستة كيلومترات فقط تفصل التحام القوات القادمة من المخاء، والمرابطة في مقبنة وجبل حبشي والكدحة، ليتم بعدها التوجه نحو المناطق الواقعة غرب المدينة مباشرة في الربيع والضباب وهجدة والرمادة.
كما أكد تمكن القوات القادمة من الغرب من دخول مركز مديرية موزع القريبة، بالتزامن مع تحرير مدينة البرح، وأن ميليشيات الحوثي فرّت من مواقعها إلى الجبال القريبة للتحصن فيها، رغم أن طائرات الاباتشي تشارك بفعالية في تلك المعارك، مشيراً إلى أن خطوط الإمداد انقطعت عن تلك المجاميع الحوثية في موزع، بعد التقدم إلى البرح، والسيطرة على مفارق الطرق فيها المتجه نحو موزع والوازعية.
وقال إن الأوضاع العسكرية مبشرة بالنسبة لفك الحصار عن تعز من الجهة الغربية، وفتح الطرق المتجه نحو ميناء المخاء، بعد التقدم الأخير، وأن جبهات مقبنة وحمير على وشك الالتحام مع القوات القادمة من الغرب في جبل جريدم المطل على منطقة الأصبة القريبة جداً من البرح، وفيها سيتم الالتحام بين القوتين، وسيتم تشكيل جبهة موحدة للزحف على المناطق المتبقية من مديرية مقبنة لتحريرها وتأمين ظهر القوات في حيس والخوخة. وتوقع البحر أن تتم السيطرة على مفرق العيار الاستراتيجي، والذي بالسيطرة عليه سيتم القضاء على وجود الميليشيات في الساحل الغربي بتعز والمناطق الجنوبية الغربية من لحج بالكامل، وسيتم القضاء على وجودهم في المناطق الممتدة بين الخوخة شمال المخاء حتى منطقة ذوباب القريبة من باب المندب، كما تحتاج القوات المرابطة في مبقنة إلى التقدم نحو مفرق الوازعية من جهة الكدحة، حتى تستكمل عملية التطويق بالكامل على بقايا الميليشيات في مديريات تعز الأربع الواقعة غرب المحافظة بالكامل.
وفي صعدة، حررت قوات الجيش، بمساندة التحالف، مواقع جديدة في مديرية كتاف شمال المحافظة، وتمكنت من تأمين وادي الفرع بالكامل، وفقاً لموقع الجيش، مشيراً إلى أن أفراد الجيش في اللواء 84 مشاة، تمكنوا من تحرير مناطق واسعة في الوادي، أهمهما قرية ومدرسة الصوح، وتلة السفينة، وعدد من المواقع في ميمنة الجبهة.
وفي البيضاء، أكدت مصادر ميدانية مصرع 25 حوثياً في معارك مع الجيش والمقاومة في مناطق متفرقة في المحافظة، منهم 12 عنصراً من الميليشيات لقوا مصرعهم، وتم أسر أربعة آخرين، على يد الجيش والمقاومة، في منطقة فضحه الاستراتيجية بمديرية الملاجم شرق المحافظة.
وفي جبهة قانية، لقي 12 عنصراً من الميليشيات مصرعهم، وأصيب وأسر آخرون، إثر تمكن الجيش من صد هجوم للميليشيات.
وفي العاصمة صنعاء، قصفت مقاتلات التحالف مقراً للحوثيين بالقرب من مبنى الأمن السياسي ونقطة تفتيش تابعة لهم، ما أسفر عن مصرع عدد من عناصرهم، فيما تم استهداف مخزن للصواريخ الباليستية بالقرب من عمران شمال صنعاء.
وكان المتحدث باسم التحالف، العقيد ركن تركي المالكي، أكد أن الحوثيين أصبحوا في «كماشة» نتيجة محاصرتهم من مختلف الجهات.
وأوضح المالكي، في حواره لـ«سكاي نيوز عربية»، أن الميليشيات تقوم بردة فعل نتيجة الخسائر التي تتعرض لها. كما كشف المتحدث باسم التحالف أن «المطلوبين الحوثيين يوجدون تحت مرأى قوات التحالف حيثما فروا».