الميليشيات تشترط علاج جرحاها مقابل تطعيم اليمنيين ضد الكوليرا
كشفت مصادر طبية يمنية أن ميليشيات الحوثي الانقلابية، اشترطت على منظمة الصحة العالمية، توفير أدوية لعلاج جرحاها، مقابل السماح لها بإطلاق حملة التطعيم ضد وباء الكوليرا المنتشرة في مناطق سيطرتها، والتي تأخرت منذ عام بسبب رفض الميليشيات.
وأشارت المصادر، إلى أن الميليشيات اعتبرت حملات التطعيم غير مجدية، لأنها لا تخدم عناصرها في جبهات القتال.
وأضافت المصادر أن منظمة الصحة العالمية تحاول منذ أيام الحصول على إذن لتنفيذ الحملة في مناطق الحوثيين، بعد أن أطلقتها في مناطق الشرعية، الأسبوع الماضي، لكن الميليشيات رفضت إعطاء الإذن، وأبلغت المنظمة أن مناطقها بحاجة إلى أدوية تختص بعلاج الجرحى، وأن اليمن في حالة حرب وقتال، وليس بحاجة إلى مثل كذا أدوية تختص باللقاحات والتطعيم.
وهذه ليست المرة الأولى التي ترفض فيها الميليشيات السماح للمنظمات الدولية بتنفيذ حملات التطعيم، حيث ألغت مجموعة التنسيق الدولية المعنية بتوريد اللقاحات في يوليو 2017، حملة التطعيم، جراء رفض الحوثيين، وتم توجيه مليون جرعة لقاح كوليرا إلى جنوب السودان بدلاً من اليمن.
كما أرجعت الميليشيات في أغسطس 2016، شحنات اللقاحات الخاصة بالأطفال أربع مرات من مطار صنعاء، بحجة عدم حاجة الأطفال اليمنيين إلى اللقاحات، وألغيت بناء على ذلك حملات التحصين التي كانت مقررة للأطفال دون سن الخامسة.
ووفق إحصاءات منظمة الصحة، فإن هناك أكثر من مليون حالة يُشتبه في إصابتها بالكوليرا في اليمن، و2275 حالة وفاة مسجلة نتيجة هذا المرض منذ نوفمبر 2016، وسط مخاوف من تفشي المرض بالتزامن مع موسم الأمطار، وينتشر الوباء بشكل لافت في مناطق سيطرة الميليشيات.