قوات المقاومة وألوية العمالقة تواصل التقدم في جبهات الساحل الغربي بإسناد إماراتي قوي. أرشيفية

القوات الإماراتية تطلق «الرعد الأحمر» على أحد مراكز قيادة وسيطرة ميليشيات الحوثي

نفذت القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي فجر أمس، عملية «الرعد الأحمر» وهي عملية إغارة برمائية نوعية وخاطفة على أحد مراكز القيادة والسيطرة التابعة لعناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية في «مديرية الفازة» التابعة لمحافظة الحديدة، فيما أكد قائد قوات التحالف العربي في الساحل الغربي لليمن، العميد الركن عبدالسلام الشحي، أن قوات التحالف بدأت، أمس، عمليات عسكرية واسعة وكبيرة باتجاه مدينة الحديدة وتواصل التقدم شمالاً، مشيراً إلى أن عناصر الميليشيات يبيعون أسلحتهم لتأمين وسيلة هروب من ساحات المعارك.

قوات الجيش أفشلت محاولات لتنظيم «الإخوان المسلمين» لتأمين هروب عناصر ميليشيات الحوثي القادمين من جبهات الساحل الغربي.

وفي التفاصيل، نفذت القوات المسلحة الإماراتية عملية «الرعد الأحمر» على أحد مراكز القيادة والسيطرة التابعة لميليشيات الحوثي، حيث تم خلال العملية تدمير مركز القيادة، الذي كان يضم مقر قيادة وغرف عمليات ومراقبة للميليشيات الحوثية، فضلاً عن احتوائه على مخزن أسلحة، وأجهزة تنصت ووثائق تكشف تورط إيران و«حزب الله» في مساندة الحوثيين، وإدارة أعمالهم الحربية والتكتيكية، بالإضافة إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى الحوثيين، أثناء الاشتباك المباشر.

وتأتي هذه العملية في إطار العمليات العسكرية الوقائية التي تنفذها القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي لإسناد قوات المقاومة الوطنية وألوية العمالقة والتهامية، التي تشن هجوماً واسعاً على الحوثيين في مديريتي الجراحي وزبيد بالساحل الغربي بإسناد كبير من قواتنا المسلحة، وللقضاء على تجمعات ميليشيات الحوثي الإيرانية في مختلف الأراضي اليمنية، ومنع ميليشيات الحوثي من زراعة الألغام البحرية التي تهدد حياة الصيادين، وكذلك تهدد خط الملاحة الدولية جراء سحب الرياح والأمواج تلك الألغام لعمق البحر الأحمر.

وأشارت مصادر ميدانية في الساحل الغربي إلى أن القوات باتت على بعد 80 كم فقط من مطار الحديدة الدولي، بعد سيطرتها على مناطق استراتيجية في تخوم الجراحي والتحيتا.

ووفقاً للمصادر، فإن عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية فرت من مواقعها، فيما تم قتل وإصابة عدد من عناصرهم وأسر آخرين بينهم أجانب من إيران وميليشيات حزب الله اللبناني.

وتعد منطقة الفازة من أجمل المناطق السياحية الواقعة على الساحل الغربي التي استغلتها ميليشيات الحوثي في إدارة العمليات العسكرية لها على الساحل الغربي، كما تم في العملية الاستيلاء على دبابات ومنصات إطلاق صواريخ وعربات عسكرية وأخرى مجهزة بالاتصالات الحديثة.

في الأثناء، أكدت مصادر محلية أن قوات المقاومة الوطنية والتهامية وألوية العمالقة بمساندة التحالف تستعد لشن عملية عسكرية واسعة باتجاه مدينة زبيد التاريخية، للحفاظ عليها لاحتوائها معالم أثرية مدرجة على لائحة التراث العالمي، التي تسعى ميليشيات الحوثي لاستغلالها في التحصن فيها ونهب آثارها وبيعها، مشيرة إلى أن تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة للمقاومة التهامية والمقاومة الوطنية وصلت إلى تخوم الجراحي والتحيتا للمشاركة في العمليات المقبلة، والمتوقعة أن تكون خاطفة ونوعية باتجاه مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي.

يأتي ذلك، في وقت أكد العميد الركن عبدالسلام الشحي أن قوات التحالف بدأت، أمس، عمليات عسكرية واسعة وكبيرة باتجاه مدينة الحديدة وتواصل التقدم شمالاً، وذلك بالتزامن مع استمرار زخم العمليات غربي محافظة تعز وتطويرها في أكثر من اتجاه حتى تحقق أهدافها النهائية، إلى جانب الاستعداد لتنفيذ عمليات نوعية ومفاجئة لا تتوقعها ميليشيات الحوثي الإرهابية.

وقال الشحي، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات (وام)، إن قوات المقاومة اليمنية بجميع أنواعها وفئاتها تشارك في العمليات العسكرية، إضافة إلى المشاركة الفاعلة للقوات السودانية بروح معنوية عالية وانسجام وتناغم كاملين وبإسناد بري وبحري وجوي من القوات الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.

وأكد قائد قوات التحالف في الساحل الغربي لليمن، أن ميليشيات الحوثي الموالية لإيران تشهد انهيارات متتالية أمام زحف وتقدم قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية، وتتساقط مواقعها تباعاً، وسط فرار جماعي لعناصرها من جبهات القتال تاركين خلفهم عتادهم وأسلحتهم وقتلاهم بعد السيطرة على مناطق استراتيجية وقطع خطوط إمداد التعزيزات عنهم.

ونوه بأن صفوف ميليشيات الحوثي تشهد حالة من الهلع وسط سقوط العشرات من عناصرها ما بين أسير وقتيل بينهم قيادات تعبوية وعملياتية، مشيراً إلى أن عناصر الميليشيات يبيعون أسلحتهم لتأمين وسيلة هروب من ساحات المعارك، في ظل استسلام العشرات منهم بعد تضييق الخناق عليهم في جبهات القتال كافة.

وشدّد الشحي على مواصلة قوات التحالف انتصاراتها الحاسمة في الساحل الغربي، بعد تحرير الكثير من المديريات بالكامل من قبضة الحوثيين، إضافة إلى فتح محاور جديدة في أماكن مختلفة، لتحرير ما تبقى من مناطق الساحل من تلك الميليشيات.

ولفت إلى أن جبهات الساحل الغربي لليمن تشهد عمليات عسكرية واسعة للسيطرة على مناطق جديدة ودحر ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، استكمالاً لتحرير وتأمين الساحل الغربي وفك الحصار عن مدينة الحديدة ومينائها وتعز من الجهة الغربية.

وقال الشحي في ختام تصريحاته لـ«وام»: «سنحرر اليمن من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران ليبقى لأهله عزيزاً أبياً كريماً، وسنسهم في إعادة الإعمار والبناء ليحيا اليمنيون على أرضهم مصانين كرماء سعداء». وأضاف: «لا مطامع لنا في اليمن، وغايتنا أن يعيش المواطنون اليمنيون حياة كريمة، وأن يدار اليمن من قبل أبنائه دون تدخلات خارجية لا تريد الخير لهذا البلد الطيب وأهله».

وفي تعز، أفشلت قوات الجيش محاولات لتنظيم «الإخوان المسلمين» لتأمين هروب عناصر ميليشيات الحوثي القادمين من جبهات الساحل الغربي، بعد اندحارهم منها وتأمين مواقع جديدة لهم، في المناطق الوسطى لتعز، ما دفع وحدات اللواء 35 مدرع إلى إفشالها من خلال نشر وحدات عسكرية ونقاط لتأمين الطرق والمناطق الواقعة تحت سيطرته في جنوب وجنوب شرق تعز.

وأكدت مصادر عسكرية مطلعة أن قيادات إخوانية حاولت أخيراً استهداف قيادة اللواء ووحداته العسكرية، لدورها في حفظ الأمن ورفضها الخطط والتنسيق المشترك للإخوان والحوثيين في جبهات تعز، الذين شنوا عليه حرباً إعلامية شعواء، بالإضافة إلى حملة استهداف مرتبات منتسبيه.

وفي صعدة، أكدت مصادر ميدانية تمكن الجيش بمساندة التحالف من السيطرة على الطرق الرابطة بين كتاف وشمال شرق الجوف بالكامل، الى جانب تأمين مناطق تقود الى سوق البقع ومنطقة اليتمة التابعة للجوف، مؤكدة مصرع 10 من عناصر الحوثي في العمليات الأخيرة.

الأكثر مشاركة