«الشرعية» تقترب من حسم معـارك باقم صعدة وتتقدم جنوب تعز
اقتربت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، من حسم معركة مديرية باقم في محافظة صعدة، معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية، وتقدمت في جبهات حجة والبيضاء، فيما صدت قوات «اللواء 35» مدرع جنوب تعز، بمساندة مقاتلات التحالف، هجوماً واسعاً للحوثيين على مواقعهم في نقيل الصلو، وحققت تقدماً كبيراً في المنطقة. في حين أعلنت الميليشيات الاستنفار في صفوفها، بعد انهيار جبهات حرض.
وأكدت مصادر ميدانية في مديرية باقم بمحافظة صعدة شمال اليمن اقتراب قوات الجيش والتحالف العربي من تحرير المديرية وحسم المعركة فيها، وباتت تحاصر منطقة مندبة مركز المديرية من جميع الجهات، بعد تقدمها وسيطرتها على أجزاء كبيرة من وادي الثعبان وسلاسل جبال يفع الصغرى وتباب يزهر وأجزاء من جبال الحديد.
وقالت المصادر نفسها إن قوات الجيش تتقدم في شمال المحافظة عبر جبهتين رئيستين في كتاف البقع وباقم، وإن المعارك تسير باتجاه الحسم العسكري والتوغل نحو معاقل الحوثيين في مديريات أخرى، بهدف الوصول إلى مركز المحافظة ومنطقة مران في مديرية حيدان، مسقط رأس عبدالملك الحوثي، في إطار عمليات «قطع رأس الأفعى».
وأوضحت أن العمليات العسكرية، المسنودة بمقاتلات التحالف العربي وطيران الأباتشي، تمكنت من تدمير مخازن أسلحة وتعزيزات عسكرية للحوثيين في مناطق متفرقة من صعدة، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، وتم حصر 30 جثة خلال اليومين الماضيين، إلى جانب أسر عدد من القيادات والعناصر المسلحة وعناصر أجنبية تابعة للحوثيين.
وفي حجة شمال غرب اليمن، باتت قوات الجيش اليمني على مسافة سبعة كيلومترات من التحام جبهات حرض مع جبهات الظاهر في صعدة، وتوحيد جبهات المحافظتين الحدوديتين، والزحف نحو معقل الحوثي في مران القريبة من الظاهر، فيما استكملت قوات الجيش في حرض تمشيط جبل النار الاستراتيجي المطل على الطرق المؤدية إلى حجة بشكل كامل.
وكانت ميليشيات الحوثي أعلنت الاستنفار في صفوف عناصرها في حجة وعمران وصعدة وصنعاء، بعد انهيار جبهاتها في حرض وصعدة، وفقاً لمصادر مطلعة، أشارت إلى أن ميليشيات الحوثي استدعت مشرفيها وقياداتها الميدانية في مناطق عدة، وأمرتهم بالتوجه إلى حرض لمساندة الجبهات هناك، ومنع تقدم الشرعية والتحالف باتجاه صعدة.
وأضافت المصادر المطلعة أن التقدم الميداني، الذي أحرزه الجيش اليمني في حرض وحيران خلال الأيام الماضية، شكل ضغطاً كبيراً ضد الميليشيات الحوثية، ما جعل قياداتها تعيش حالة من التوتر والقلق، الذي انعكس في استنفارها لعناصرها للدفاع عن مدينة حرض الاستراتيجية.
وفي البيضاء وسط اليمن، قتل عدد من عناصر الحوثي وأصيب آخرون في عمليات للجيش والمقاومة في جبهات قانية والملاجم، إذ اندلعت المعارك بشكل واسع، بعد محاولة الحوثيين التقدم نحو مواقع الجيش في منطقة حوران والخدار في جبهة قانية، حيث تمكن أبطال الجيش من التصدي للميليشيات، وإلحاق خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
يأتي هذا فيما استهدف طيران التحالف بغارات عدة مواقع الميليشيات الانقلابية المتبقية في سلسلة جبال اليسبل، حسب ما ذكره «المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية»، مشيراً إلى أن غارات التحالف خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، وتدمير آليات عسكرية تابعة لهم.
وفي تعز، تمكنت قوات «اللواء 35» مدرع، التابع للشرعية، من صد هجوم كبير لميليشيات الحوثي، بمساندة عناصر إخوانية، على مواقعهم في نقيل الصلو جنوب المحافظة، وفقاً لمصادر عسكرية في اللواء، أكدت مقتل تسعة من الميليشيات، وجرح آخرين في المعارك الأخيرة بمنطقة النقيل المطل مباشرة على مدرسة النجاح وأطراف مديرية الدمنة. وأكدت المصادر أن وحدات من اللواء حولت الهجوم الحوثي إلى عملية عسكرية واسعة معاكسة، تمكنت من خلالها قوات الشرعية من التقدم نحو سائلة الاوراث على تخوم دمنة خدير، بمساندة مقاتلات التحالف التي شنت غارات على تعزيزات للحوثيين، ومواقع لهم في منطقة موقعة والخط الإسفلتي الرابط بين الصلو ودمنة خدير، قبل أن تتمكن قوات الجيش من السيطرة عليهما بالكامل.