سفير الإمارات لدى اليمن: نبذل أقصى جهودنا لإغاثة المتضررين في سقطرى
قال سفير دولة الإمارات لدى اليمن، سالم خليفة الغفلي، إن الوضع في سقطرى صعب للغاية، وإن دولة الإمارات تبذل أقصى جهودها للوقوف بجانب الأشقاء اليمنيين هناك، كما توجد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الخيرية في الجزيرة، وأسهما في فتح الطرق المسدودة، حيث بدأت، أمس، الأعمال الإغاثية لمساعدة المتضررين، فيما يساند برنامج إعادة الإعمار في اليمن السلطة المحلية في الأرخبيل.
وفي التفاصيل، قال السفير الغفلي إن مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في سقطرى مستنفر، ويستقبل الحالات المرضية والجرحى، كما تم توفير ملاجئ سريعة في مراكز خاصة، وفي المساجد والمدارس للأسر المتضررة، ويجري إصلاح المولدات الكهربائية، وستعود الكهرباء لأجزاء كبيرة من الجزيرة المتضررة، إلى جانب توفير وجبات فطور وسحور وملابس شتوية للمتضررين.
وأكد السفير الإماراتي أن فرق الإنقاذ، وطائرات الهليكوبتر الإماراتية، تجوب الجزيرة بحثاً عن مفقودين، لافتاً إلى أن سفن المساعدات الإنسانية لم تتمكن من الوصول إلى سقطرى لقوة الإعصار «مكونو»، لكنها ستتحرك عندما يكون الطقس مناسباً.
من جانبه، قال المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، إن المساعدات الإغاثية وصلت إلى سقطرى أمس. وأضاف أن قيادة التحالف، وبالتعاون مع السلطة المحلية في الجزيرة، عملت على إنشاء مكتب لإعادة الإعمار، مؤكدة العمل على وضع خطة شاملة لإغاثة وإعادة تأهيل جزيرة سقطرى، تتضمن نقل وتركيب محطة لتوليد الطاقة الكهربائية للجزيرة، وتقديم المساعدات العينية للسكان المتضررين.
• %70 من الأرخبيل بات خارج نطاق الاتصالات، بسبب انقطاع الشبكات، فيما تم إجلاء نحو 200 عائلة في مدينة حديبو إلى مراكز إيواء حكومية. |
في السياق نفسه، أكد المدير التنفيذي لمركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن المشرف على برنامج إعادة الإعمار في اليمن، السفير محمد آل جابر، أن فريق برنامج إعادة الإعمار، مكتب محافظة سقطرى، يعمل مع السلطة المحلية في المحافظة للتعامل مع الأضرار الناتجة عن إعصار «مكونو»، وفتح الطرق ومساعدة المنكوبين، تمهيداً لوصول الإغاثة والإيواء التي منعت الظروف الجوية وصولها أول من أمس.
وقال آل جابر: «تستعد طائرات القوات المشتركة السعودية، المحمّلة بعشرات الآلاف من أطنان المواد الإغاثية والإيوائية والطبية، المقدمة من المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، للتوجه لإغاثة ومساعدة الأشقاء في محافظة سقطرى اليمنية، حال تحسن الظروف الجوية».
وكانت الحكومة اليمنية أعلنت، أول من أمس، أرخبيل سقطرى محافظة منكوبة، عقب ما وصفتها بـ«الأضرار الكبيرة الناتجة عن إعصار مكونو»، الذي ضربها مساء الأربعاء الماضي.
ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية عن متحدث الحكومة، راجح بادي، تأكيده أن أرخبيل سقطرى «محافظة منكوبة بما لحق بها من أضرار بشرية ومادية وعلى كل المستويات، وتحتاج إلى مساعدات عاجلة لإسعاف المواطنين المحاصرين في قراهم، أو المواطنين الذين يسكنون أعالي الجبال».
من جانبه، أعلن محافظ سقطرى، رمزي محروس، أن الإمكانات المتاحة في أرخبيل سقطرى «غير قادرة على الوقوف أمام آثار عاصفة مكونو»، مناشداً دول التحالف التدخل العاجل في عمليات الإنقاذ والإيواء والمساندة.
كما أطلقت الهيئة العامة لحماية البيئة نداء استغاثة لمنسقية الأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالبيئة وبالشؤون الإنسانية والكوارث، إعداد خطط للتدخل السريع لإنقاذ محافظة أرخبيل سقطرى المنكوبة، بسبب إعصار «مكونو».
وأوضحت الهيئة، في بيان صحافي، أن الوضع مأساوي بمحافظة سقطرى، بسبب الإعصار الذي تسبب في أضرار مأساوية في المساكن والسكان، والأملاك الخاصة والعامة والبيئة.
ودعت الهيئة إلى سرعة إعداد خطط الطوارئ، لمواجهة ما قد يحدث لمحافظات المهرة وشبوة وحضرموت.
وارتفع عدد المفقودين جراء إعصار «مكونو» المداري في أرخبيل سقطرى اليمني، أول من أمس، إلى 40 شخصاً، فيما بلغ عدد الضحايا ستة أشخاص، في وقت تعاني فيه الجزيرة اليمنية شللاً في مناحي الحياة، بحسب مصادر حكومية.
وذكرت المصادر أن عدد السفن الغارقة والجانحة، في الأرخبيل، بلغ سبع سفن، من بينها أربع مخصصة للصيد.
وقالت المصادر إن 70% من الأرخبيل بات خارج نطاق الاتصالات، بسبب انقطاع الشبكات.
وأجلت طواقم الدفاع المدني في جزيرة سقطرى نحو 200 عائلة، في مدينة حديبو، إلى مراكز إيواء حكومية.
وهب إعصار «مكونو» على جزيرة سقطرى اليمنية، مساء الأربعاء الماضي، وتسبب في فيضانات غمرت قرى وأحياء بالجزيرة الواقعة في بحر العرب.
ورصدت لقطات مصورة حجم الخسائر، التي تعرضت لها مناطق عدة في سقطرى، جراء الإعصار.