«الهلال» تغيث متضرري «مكونو» وتنفذ «إفطار صائم» في اليمن
بذلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن، خلال شهر مايو الماضي، جهوداً حثيثة للتخفيف من آثار إعصار «مكونو» الذي ضرب جزيرة سقطرى، وكانت أولى الجهات الموجودة على الأرض لتقديم المساعدات الغذائية والإغاثية للأهالي، والعمل على شق الطرقات المغلقة وإصلاح شبكات التيار الكهربائي.
«الهيئة» أولت عناية خاصة بمشروعات المياه لمواجهة تحديات العطش والجفاف في المناطق اليمنية. |
وبدأت الهيئة في مايو الماضي تنفيذ مشروع إفطار صائم في مناطق الساحل الغربي، الذي يستفيد منه أكثر من 72 ألف صائم ضمن الحملة الرمضانية خارج دولة الإمارات التي تستهدف إيصال المساعدات والطرود الغذائية إلى مستحقيها.
وواصلت الهيئة برامجها التنموية في المناطق المحررة باليمن، التي شملت قطاعات الصحة والتعليم والبنى التحتية.
وعكست جهود الهيئة وإنجازاتها حرص الإمارات وقيادتها الرشيدة على مستقبل الشعب اليمني والتخفيف من معاناته جراء السياسة التدميرية لميليشيات الحوثي، وذلك من خلال توفير المقومات الأساسية كافة.
وباشرت الهيئة في شهر مايو تنفيذ برامجها الرمضانية في اليمن المتمثلة في «إفطار الصائم» و«المير الرمضاني» و«كسوة العيد»، وذلك لمساعدة المحتاجين على تأدية فرائضهم وعباداتهم بالشكل الأمثل خلال الشهر الفضيل.
وسيرت قبل بداية شهر رمضان وبتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة، ثلاث بواخر تحمل على متنها آلاف الأطنان من المساعدات الرمضانية إلى أرخبيل سقطرى.
ودشنت الهيئة بمبادرة من حرم سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، مشروع إفطار صائم في عدد كبير من المحافظات اليمنية، والذي شمل توزيع آلاف السلال الغذائية الرمضانية على الأسر المتعففة وتوزيع وجبات السحور والإفطار على الصائمين في الشوارع والمستشفيات ودور الأيتام، إضافة إلى المساجد ومراكز إيواء النازحين.
وحرصت الهيئة عقب إعصار «مكونو» الذي ضرب جزيرة سقطرى على الوجود على أرض الميدان، حيث تركز الجهد الإغاثي في البداية على توزيع وجبات الإفطار والسحور للصائمين النازحين الذين شردهم الإعصار من منطقة حديبوه الى المدارس والمساجد في المنطقة نفسها، ثم عملت على إعادة إصلاح وتعبيد طريق حيبق لإنقاذ العديد من العالقين، إضافة إلى المساهمة في جهود إعادة إصلاح شبكات التيار الكهربائي.
وسيرت الهيئة قافلة مساعدات إغاثية عاجلة إلى منطقة الحيمة التابعة لمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة تتضمن سلالاً غذائية تلبي احتياجات 700 أسرة يمنية فقيرة ونازحة من مناطق قريبة، كما سيرت قافلة أخرى باتجاه وادي المسيني ونتيشه وعدد من القرى النائية الواقعة في أطراف غرب حضرموت.
وشهد شهر مايو وصول سفينة شحن إماراتية إلى ميناء المكلا تحمل على متنها أطناناً من المساعدات الطبية والأدوية مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الجانب الصحي والإنساني بمحافظة شبوة اليمنية.
وقدمت الهيئة مساعدات غذائية عاجلة لأهالي منطقة لبنة وضواحيها بمحافظة حضرموت الذين يواجهون أوضاعاً معيشية صعبة، كما وزعت 2800 سلة غذائية على أهالي مناطق الثوباني بمديرية المخاء والغويرق بمديرية التحيتا والقطابا بمديرية الخوخة في الساحل الغربي لليمن.
وفي قطاع البنية التحتية تابعت الهيئة جهودها الحثيثة في دعم مشروعات إعادة الإعمار وتطوير واستحداث مشروعات البنى التحتية الأساسية في اليمن التي تدمرت بفعل الحرب التي يشنها الحوثيون.
ووقعت الهيئة اتفاقية مع محافظة تعز اليمنية لتنفيذ المرحلة الأولى من «مشاريع عام زايد 2018» في مجالات التربية والتعليم والمياه والغذاء، بقيمة إجمالية تبلغ مليوني درهم.
وأولت الهيئة عناية خاصة بمشروعات المياه لمواجهة تحديات العطش والجفاف التي يعانيها الكثير من المناطق اليمنية، ففي مدينة لودر بمحافظة أبين وضعت الهيئة حجر الأساس لمشروع مياه يستفيد منه أكثر من 30 ألف نسمة.
وأضاءت فرق الهلال الأحمر الإماراتي حياة 2500 نسمة من أبناء الشعب اليمني، بعد صيانة وتأهيل شبكة الكهرباء وتركيب المحولات اللازمة لعودة التيار الكهربائي إلى منطقة الخضراء الواقعة جنوب المخاء بالساحل الغربي.
وتابعت الهيئة جهودها الداعمة للقطاع الصحي في اليمن خلال شهر مايو، حيث قدمت مساعدات طبية عاجلة الى مرضى الفشل الكلوي والأورام السرطانية وذوي الإعاقة بمديرية عتق التابعة لمحافظة شبوة اليمنية.
وبذلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهوداً جبارة من أجل تأمين سير العملية التعليمية بمختلف مراحلها وتخصصاتها على أكمل وجه بعد التخريب الذي خلفته ميليشيات الحوثي الإيرانية.
وواصلت الهيئة مشروعاتها المتنوعة في قطاع التعليم، حيث وضعت حجر الأساس لمشروع ترميم مدرسة ثانوية تعز الكبرى ومدرسة 26 سبتمبر في محافظة تعز