فريق من الهندسة الميدانية الإماراتية يوعّي أطفال اليمن بمخاطر الألغام

نفّذ فريق من الهندسة الميدانية، التابعة للقوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية حملة توعوية لأهالي المناطق والقرى المحررة بمحافظة الحديدة، حول مخاطر الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، في المناطق السكنية والقرى والطرقات بشكل عشوائي وبطرق خداعية، لاستهداف حياة المدنيين الأبرياء.

الفرق الهندسية التابعة للتحالف نزعت أكثر من 30 ألف لغم وعبوة ناسفة خلال الفترة الماضية، و90% من الألغام التي نزعت إيرانية الصنع، إضافة إلى العبوات الناسفة والأشراك الخداعية.

وتأتي الحملة بالتوازي مع تواصل العمليات العسكرية للمقاومة اليمنية المشتركة المسنودة من قوات التحالف العربي على خط الساحل الغربي باليمن باتجاه مدينة الحديدة.

واستهدفت الحملة نشر التوعية بين صفوف الأطفال وعائلاتهم، بمخاطر الألغام والعبوات المبتكرة، وإرشادهم بطرق ووسائل الحماية من مخاطر الألغام الأرضية، وتجنب العبوات الناسفة، وعدم لمس الأجسام الغريبة أو الاقتراب منها، حفاظاً على سلامتهم من مخلفات ميليشيات الحوثي بأنواعها وأشكالها كافة.

وتفاعل عدد كبير من أهالي المناطق والقرى المحررة في الحديدة مع الحملة التوعوية، من مخاطر الألغام والعبوات الناسفة، مشيدين بدور قوات التحالف العربي في تحرير مناطقهم وتطهيرها من الألغام ومخلفات ميليشيات الحوثي.

وعملت فرق التوعية على تعريف المستهدفين بالطرق الآمنة الواجب اتباعها، للوقاية والحد من مخاطر هذه الألغام، ورفع مستوى الوعي لدى المدنيين، وتعريفهم بكيفية تجنبها، والإبلاغ عن الأجسام الغريبة، وذلك خلال زيارات ميدانية إلى المناطق المستهدفة، إضافة إلى البرامج التوعوية عبر توزيع المطويات الإرشادية.

وقال عضو في فريق الهندسة الميدانية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية، إن تنفيذ الحملة التوعوية لأهالي المناطق والقرى المحررة في الحديدة، يأتي في إطار الحرص على سلامة وأرواح المدنيين، والدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات للأشقاء في اليمن، ونجدتهم من ألغام ميليشيات الحوثي والتخفيف من معاناتهم، والوقوف إلى جانبهم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها، والحد من وطأة جرائم وانتهاكات الحوثيين ضدهم.

وأضاف أن الفرق الهندسية التابعة للتحالف العربي، نزعت أكثر من 30 ألف لغم وعبوة ناسفة، خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن 90% من الألغام التي نزعت إيرانية الصنع، إضافة إلى العبوات الناسفة والأشراك الخداعية.

وأوضح أن الحوثيين تعمدوا زرع الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي في الطرقات والمزارع والمناطق السكنية دون مراعاة للمدنيين، ما يؤكد أنهم يستهدفون قتل أكبر عدد من اليمنيين، دون مراعاة لكل القوانين والأعراف الدولية التي تجرم زراعة الألغام بطرق عشوائية وفي المناطق المأهولة بالسكان، لافتاً إلى التنوع الذي تنتهجه الميليشيات الحوثية الإيرانية في عمليات زرع الألغام، ومنها ما هو على شكل صخور يتم زرعها في المناطق الجبلية، ومنها ما هو على شكل كتل رملية تصعب معرفتها أو تمييزها من قبل المدنيين، وهو ما تم تعريف الأهالي به.

وعبر عدد من أهالي المناطق المحرّرة في الحديدة المستفيدين من حملة التوعية عن شكرهم وامتنانهم لقوات التحالف العربي ودولة الإمارات، لما يقدموه من مساعدات كبيرة لأبناء اليمن في التخلص من هذه الألغام، والتي أخذت على عاتقها تطهير المناطق التي يعيش فيها المدنيون، ما أسهم بشكل كبير في عودة الحياة الطبيعية، مطالبين بمواصلة الجهود في تطهير كامل اليمن من مخلفات الحوثي وإرهابه الأسود.

وأضافوا أن أيادي الإمارات البيضاء تسهم بشكل كبير في مساعدة أهالي المناطق المحرّرة لعودة الحياة الطبيعية، ليس من خلال توزيع المساعدات الإنسانية والغذائية، وتنفيذ المشروعات التنموية فحسب، بل من خلال بذل الجهود الدؤوبة في نزع الألغام، وحماية أرواح اليمنيين من أيادي الشر الحوثية. ويعاني اليمنيون خطر الألغام منذ انقلاب الحوثي على الشرعية، حيث يحتوي كل بيت يمني على قصة مأساوية، سببها لغم زرعته أيادي البطش والدمار الحوثية، حولت حياة اليمنيين إلى جحيم يتذكرون قصصه بكل تفاصيلها المؤلمة.

وبين الحاضر والمستقبل يبقى أمل أطفال اليمن أن تدور عجلة حياتهم في الاتجاه الصحيح، تنسيهم سنوات من الألم والرعب عانوها على يد ميليشيات الحوثي.

الأكثر مشاركة