المقاومة اليمنية تتقدم نحو ميناء الحديدة وتحبط تسللاً إلى المطار وتعتقل قيادياً حوثياً

تمكنت قوات «لواء العمالقة» من إحباط عملية تسلل إلى مطار الحديدة، وألقت القبض على قيادي حوثي كبير وقتلت مرافقيه، بالتزامن مع مقتل العشرات من المتمردين في غارات للتحالف العربي استهدفت تعزيزات عسكرية للميليشيات كانت في طريقها إلى جبهة الساحل الغربي، فيما واصلت قوات المقاومة اليمنية عملياتها العسكرية في محيط مدينة الحديدة من الجهتين الغربية والشرقية، بينما شهدت جبهات تعز ولحج وصعدة والبيضاء وصنعاء ولحج مواجهات وعمليات تحرير واسعة.

80 %

من الأطفال ينخرطون في التجنيد بالميليشيات بسبب الأوضاع الاقتصادية والحاجة إلى المال.

305

أطفال جندتهم الميليشيات منذ بداية العام الجاري، عبر التجنيد الإجباري بالضرب والضغوط النفسية.

10 %

من الأطفال ينخرطون في التجنيد لأسباب عقائدية، وبسبب التعبئة العسكرية للحوثيين.

وفي التفاصيل، تصدت قوات ألوية العمالقة لهجوم من مجموعة حوثية كان تريد التسلل إلى مطار الحديدة، حيث أسفرت المعارك عن قتل مجموعة من المهاجمين وفرار البقية، فيما تم أسر قيادي ميداني كبير في الميليشيات يكنى بـ«أبوجلال الريامي»، وقتلت مرافقيه.

وقالت مصادر ميدانية من داخل الحديدة، إن الحوثيين باشروا حملة خطف واسعة استهدفت خلال الأيام الماضية صحافيين وناشطين من المعارضين لمشروعهم الطائفي.

وتؤكد التطورات العسكرية نجاح استراتيجية التحالف العربي بعدما أحبطت غاراته الليلية التي امتدت إلى صباح أمس، محاولات الحوثيين للدفع بتعزيزات عسكرية باتجاه جبهة الساحل الغربي.

وأكدت مصادر ميدانية استهداف الحوثيين على طريق الخط العام في منطقة المصبرية، الرابطة بين محافظتي الحديدة وإب، ما أدى إلى سقوط العشرات في صفوفهم بين قتيل وجريح.

ولم تقتصر عمليات تضييق الخناق على الحوثي بقصف التعزيزات المتسللة فحسب، إذ قامت قوات المقاومة المكلفة بحماية الخط الساحلي جنوبي مطار الحديدة، بتنفيذ هجوم عنيف على مواقع حوثية شرقي منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه.

ونجح الهجوم المباغت في تكبيد الحوثيين خسائر فادحة، وأدى إلى إفشال مخططهم للتسلل من بين المزارع في المنطقة بهدف قطع الخط على ألوية العمالقة داخل مدينة الحديدة.

يأتي ذلك، في وقت واصلت قوات المقاومة اليمنية المشتركة عملياتها العسكرية في محيط مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، وتمكنت من الوصول الى دوار الحديدة والمطاحن بعد استكمال تحرير منطقتي المنظر ومنصة ساحة العروض، لتقوم ميليشيات الحوثي بقصفها بالصواريخ ومدافع الهاون كما هي العادة عقب تحرير أي منطقة أو مدينة يمنية.

وأضافت المصادر أن عدداً من الأحياء السكنية في الحديدة تعرضت للقصف الحوثي، مسببة حالة من الخوف والهلع في أوساط المدنيين، فيما فقدت الميليشيات عدداً من الأحياء والمناطق التي كانت تسيطر عليها في تخوم مدينة الحديدة منها مدينة الصالح السكنية التي كانت تعدها الميليشيات كسجون اعتقال سرية.

وكانت معارك وغارات التحالف خلفت 44 قتيلاً وعشرات الجرحى من الحوثيين، فيما تم أسر آخرين، وتمكنت قوات المقاومة الوطنية مسنودة بالتحالف من تمشيط عدد من المزارع والمناطق الواقعة على الطريق الساحلي الممتد بين الخوخة ومدينة الحديدة، وقامت بنصب نقاط لتأمينها ومنع أي تسلل للميليشيات.

وكانت قوات المقاومة الوطنية مسنودة بالتحالف تمكنت من إحباط محاولة تسلل نفذتها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على شرق مديرية حيس بالمحافظة ذاتها، وكبدتها خسائر كبيرة، وتم أسر ثمانية حوثيين.

وكانت تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة للمقاومة الوطنية وصلت الى جبهات الساحل الغربي للمشاركة في عمليات تحرير مدينة وميناء الحديدة التي تحاصرها قوات المقاومة من ثلاث جهات، فيما تقوم مقاتلات وطيران الأباتشي بقصف مواقع وأهداف حوثية داخل المدينة.

وفي تعز، أكد الناطق الرسمي باسم قيادة محور تعز، العقيد عبدالباسط البحر، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، تمكن قوات الجيش اليمني من السيطرة على منطقة الحصن غرب مدينة تعز، التي شهدت معارك ومواجهات عنيفة بينها وبين ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وفي لحج، بدأت قوات الجيش مسنودة بالتحالف عملية عسكرية في أطراف مديرية القبيطة شمال لحج وجنوب تعز، تمكنت خلالها من السيطرة على منطقة دار سيفيان وجبلي السبد والبياضي ووادي الهجمة ودحر ميليشيات الحوثي من مدرسة خالد بطور الباحة شمال لحج وجنوب تعز، كما تمكنت من السيطرة على كامل مرتفعات القناص والسحي المطلة على الخط الرابط بين الشريجة شمال لحج والراهدة جنوب تعز.

وفي البيضاء، تواصلت العمليات العسكرية لقوات الجيش مسنودة بالمقاومة المحلية والتحالف العربي باتجاه مديرية الملاجم، حيث تمكنت من تحرير معسكر الملاجم عقب التحام جبهتي ناطع وعقبة القنذع، كما تمكنت من تحرير تحرير معسكر شركة بن عرب من الميليشيات في الجحفة في منطقة فضحة بمديرية الملاجم.

وفي صعدة، أحرزت قوات الجيش مسنودة بالتحالف تقدماً جديداً سيطرت خلاله على الخط الدولي الرابط بين مران والملاحيط بمديرية الظاهر، والوصول إلى الخط الرابط بين محافظة صعدة ومثلث الملاحيط حرض، وقطعت الإمداد عن الميليشيات في حرض والملاحيط، فيما قتل 12 مسلحاً من الميليشيات في المواجهات الأخيرة، وتم تدمير آليات عسكرية تابعة لها.

وفي نهم بصنعاء، واصلت قوات الجيش مسنودة بالتحالف تقدمها في محيط منطقة المدفون، وتقدمت باتجاه مسورة والعقران اللذين يبعدان كيلومترات عدة عن «المديد» مركز مديرية نهم.

وذكرت مصادر ميدانية، أن وحدات من الجيش سيطرت على مواقع عدة في جهة الميسرة.

يأتي ذلك، في وقت كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أن ميليشيات الحوثي تجبر الأطفال على القتال ضمن صفوفها عبر التجنيد الإجباري بالضرب والضغوط النفسية، مشيراً إلى أن الميليشيات الموالية لإيران جندت 305 أطفال منذ بداية العام الجاري.

جاء ذلك، في ندوة نظمها التحالف اليمني في مقر الأمم المتحدة بجنيف ضمن فعاليات الدورة الـ38 لمجلس حقوق الإنسان، حول تجنيد الأطفال في اليمن، وتضمنت شهادة أحد الأطفال الضحايا في فيلم وثائقي عرض خلال الندوة.

وأكد الطفل، وهو واحد من ضحايا التجنيد الإجباري لدى الميليشيات، في شهادة تعرض الأطفال في صفوف الميليشيات الحوثية للضرب والضغوط النفسية والقتل والإصابات والإعاقة، إلى جانب تعرضهم للحصار والرقابة؛ حيث تجبرهم الميليشيات على العودة للقتال كلما حاولوا الهرب.

وتقدر نسبة الأطفال المجندين من قوام مقاتلي الجماعة بنحو 3%، وذلك وفق دراسة ميدانية قامت بها مؤسسة «وثاق» العاملة في مجال الرصد. وبينت الدراسة أن 80% من الأطفال ينخرطون في التجنيد بسبب الأوضاع الاقتصادية والحاجة إلى المال، و10% لأسباب عقائدية وبسبب التعبئة التي تقوم بها جماعة الحوثي المسلحة في صفوف الأطفال.

الأكثر مشاركة