مقاتل يمني من «ألوية العمالقة» التابعة للمقاومة المشتركة على متن شاحنة صغيرة خلال الهجوم لتحرير مدينة الحديدة. أ.ف.ب

خسائر فادحة للحوثيين بصعـــــــدة بينهم 8 قتلى و7 أسرى من «حـــــــــزب الله»

تداعت جبهات ميليشيات الحوثي الانقلابية التابعة لإيران في جبهات الساحل الغربي لليمن، على وقع ضربات قوات المقاومة اليمنية المشتركة ومقاتلات التحالف العربي التي تستعد لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، فيما واصلت قوات الجيش اليمني عملياتها العسكرية في جبهات صنعاء وعمران والبيضاء وجنوب شرق تعز، وصعدة التي شهدت مقتل 41 من الميليشيات بينهم ثمانية من «حزب الله» اللبناني وأسر سبعة منهم بعد استهداف قوات التحالف موكباً حوثياً في عقبة مران ودمرت عرباته ومعداته، فيما أسر الجيش اليمني قيادياً حوثياً بارزاً مع سبعة خبراء من «حزب الله».

وأكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن استمرار تقدم العمليات بمحور صعدة، إضافة إلى تكبد ميليشيا الحوثي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في عقبه مران.

وأعلن مقتل 41 عنصراً تابعاً للحوثيين والميليشيات الموالية لهم في عقبة مران بمحافظة صعدة شمال البلاد.

وأوضح أنه تم استهداف عناصر الحوثيين في عقبة مران وتم تدمير عرباتهم ومعداتهم، وأن من بين القتلى ثمانية عناصر قيادية من ميليشيات «حزب الله» اللبناني الإرهابي وقائد حوثي مع سبعة من مرافقيه.

من جهتها، أكدت قوات الجيش اليمني أسر قيادي حوثي بارز مع سبعة خبراء من «حزب الله» في محافظة صعدة، ونقل موقع الجيش عن قائد اللواء الثالث عروبة اللواء عبدالكريم السدعي، قوله إن قوات الجيش نفذت عملية نوعية تمكنت خلالها من أسر القيادي في الميليشيا مع سبعة خبراء عسكريين من ميليشيا «حزب الله» خلال معارك عنيفة في جبهة الملاحيط ضمن عملية «قطع رأس الأفعى».

وأكد السدعي أن المعارك المستمرة منذ أسبوع في جبل «الروقي» والمناطق المحيطة به في جبهة مديرية الملاحيط، خلفت نحو 220 قتيلاً من عناصر الميليشيا، مشيراً إلى أن الجيش اضطر إلى دفن جثث قتلى الميليشيا بعد فرار من تبقى من عناصرها.

وذكر أن قوات الجيش تمكنت من تحرير قمة جبل «حرم ومنطقة المشابيح» في المديرية نفسها، وأنها تسيطر نارياً على عدد كبير من المواقع المحيطة بها، ولفت السدعي إلى أن مقاتلات التحالف العربي ساندت قوات الجيش خلال تلك العمليات وقصفت مواقع الميليشيا الانقلابية وكبدتها خسائر كبيرة.

إلى ذلك، أعلنت قوات الجيش اليمني في محور صعدة، استكمال تحرير ‏سلسلة جبلية في مديرية رازح، بعد تنفيذها عملية واسعة ‏لتأمين سلسلة ‏جبال تويلق بمديرية رازح جنوب غرب المحافظة، كما تمكنت من السيطرة على مخزن أسلحة يضم ‏صواريخ موجهة وأخرى مضادة للدروع، ‏بالإضافة إلى ‏كميات كبيرة من الألغام والعبوات المختلفة وأجهزة ‏اتصالات عسكرية، فيما واصلت وحدات الهندسة العسكرية التابعة للجيش اليمني والتحالف عملية تأمين المواقع التي حررتها في مديرية رازح وانتزاع الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية قبل دحرها.

وفي الساحل الغربي، واصلت قوات المقاومة اليمنية المشتركة تمشيط وتأمين المناطق الشرقية للساحل الغربي الممتدة من مديرية الخوخة جنوباً حتى مديريتي بيت الفقيه والدريهمي شمالاً، لتأمين خطوط الإمداد للمقاومة و«ألوية العمالقة» التي تستعد لتحرير مدينة وميناء الحديدة، فضلاً عن قيامها بعمليات عسكرية غرب مدينة تعز للهدف ذاته.

وأكدت مصادر في قوات المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح المشاركة في عمليات تحرير الساحل الغربي إلى جانب «ألوية العمالقة» والمقاومة التهامية، أن وحدات عسكرية تابعة للمقاومة تمكنت من تأمين عدد من الطرق والمنافذ الرابطة بين مديريات الساحل التابعة لمحافظة الحديدة ومحافظات إب وتعز وذمار والمحويت، وباتت تسيطر على أهم تلك المنافذ لمنع وصول أي امدادات وتعزيزات للميليشيات المحاصرة في مدن الساحل الغربي.

وأشارت المصادر الى أن وحدات من المقاومة وصلت إلى وادي رسيان في غرب تعز، وتقترب من الالتحام مع جبهات مقبنة المطلة مباشرة على مديريتي حيس والجراحي في الحديدة من الجهة الشرقية، لمنع أي تقدمات للميليشيات في اتجاه تلك المناطق التي تمر عبر مفرق العدين ونقيل سقم ووادي نخلة، فيما تسعى إلى قطع الإمدادات القادمة من ذمار باتجاه مدينة الحديدة عبر دوار المطاحن شرق مطار المدينة المحرر.

كما تمكنت وحدات من المقاومة و«ألوية العمالقة» من تأمين منطقة الفازة بمديرية التحيتا جنوب مدينة الحديدة بالكامل، فيما تمكنت وحدات من الجيش والمقاومة، من التقدم في عمق مناطق تمركز ميليشيات الحوثي شرق التحيتا، وكبدتها عدداً من القتلى، والجرحى، وأسرت ستة من عناصرها التي حاولت التسلل لمنطقة الفازة.

وأدت العمليات الأخيرة للمقاومة والتحالف في جبهات الساحل الغربي لليمن إلى استنزاف عناصر الميليشيات الانقلابية التي بدأت حملة اعتقالات في صفوف المسؤولين والمشرفين التابعين لها في عدد من المناطق والمحافظات الخاضعة لسيطرتها، لعدم تفاعلهم مع دعوات الحشد والتجنيد لتعزيز جبهاتهم في الساحل الغربي، التي شهدت مصرع العشرات من عناصرهم في عمليات التسلل التي تشبه العمليات الانتحارية عبر ركوبهم دراجات نارية ويتم اصطيادهم بسهولة من قبل مقاتلي المقاومة اليمنية، فيما يتم أسر أعداد كبيرة منهم بينهم قيادات بارزة منهم عبدالرقيب المهدي احد اخطر قيادات الحوثي العائدين المنتمين لمديرية مسورة بحجة، فيما تحدثت مصادر إعلامية يمنية عن مصرع وزير الثقافة في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها دولياً عبدالله الكبسي في جبهات الساحل أثناء زيارته لتفقد عدد من جبهاتهم.

وفي جبهات جنوب شرق تعز وشمال لحج، أكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي تمكنت من تحرير مناطق متفرقة في جبهتي القبيطة والشريجة باتجاه مدينة الراهدة خلال اليومين الماضيين، فيما تستعد للدخول الى مدينة الراهدة عبر محورين (القبيطة الراهدة – والشريجة الراهدة) والالتحام مع قوات اللواء 35 مدرع في جبهات حيفان ونقيل الصلو، قبل التوجه نحو دمنة خدير والحوبان والجند شرق تعز، التي تعد مناطق تمركز وقيادة للميليشيات يتم عبرها استقبال وإرسال تعزيزاتهم.

وقالت مصادر في المقاومة وأخرى في قوات الجيش اليمني، إن القوات تقدمت في مناطق ركب الدبي والمرخومة عقب معارك مع الميليشيات.

وأوضحت أن العمليات في جنوب شرق تعز وشمال لحج تهدف الى الاقتراب من محافظة إب، عبر الوصول الى منطقة الجند شرق تعز ومنها باتجاه مدينة القاعدة التابعة لمحافظة إب، في ما تمثل احد أطراف عملية الكماشة التي تسعى المقاومة والجيش الى تنفيذها بوضع جبهات الحوثي في تعز بين فكي كماشة عبر تطويقها من الشرق والجنوب عبر محور الراهدة الحوبان - حيفان، ومن الشمال والغرب عبر محاور رسيان مقبنة البرح ومدن الساحل ومناطق العدين والحزم في إب.

وفي عمران شمال العاصمة اليمنية صنعاء، قصفت مقاتلات التحالف مواقع ومخازن أسلحة تابعة للحوثيين في مدينة عمران عاصمة المحافظة أدت الى تدميرها ومصرع وإصابة عدد من عناصرهم، واستهدفت الغارات أجهزة اتصالات عسكرية واللواء 310 وإدارة أمن المحافظة التي تدير منها الميليشيات عملياتها العسكرية والأمنية في المحافظة.

الأكثر مشاركة