مواجهات خلّفت 34 قتيلاً وجريحاً بين المساجين وعناصر الحوثي

انتفاضة واسعة في سجن الحديدة المركزي ضد الميليشيات

الميليشيات حاولت نقل نزلاء سجن الحديدة إلى جبهات القتال. أرشيفية

شهد السجن المركزي في مدينة الحديدة انتفاضة واسعة للمساجين والنزلاء ضد عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي حاولت الزج بهم في جبهات القتال، ما أدى إلى مواجهة بين الطرفين خلفت 34 قتيلاً وجريحاً في صفوف المساجين وعناصر الحوثي.

وقالت مصادر محلية إن انتفاضة النزلاء ضد الميليشيات الحوثية جاءت عقب محاولة الميليشيات نقل العشرات من السجناء عبر شاحنات إلى أماكن مجهولة، مشيرة إلى أن أعمال شغب تطورت إلى مواجهات بين الحوثيين والنزلاء، بعد رفض السجناء أوامر نقلهم، الأمر الذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا في صفوف السجناء، جراء إطلاق الميليشيات الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.

وأضافت المصادر أن انفجاراً عنيفاً هزّ السجن المركزي، عقب إطلاق الميليشيات النار عشوائياً على السجناء، ما أدى إلى إصابة أسطوانة غاز بطلق ناري وانفجارها، وأن الميليشيات أحرقت بعض العنابر، وتواصل منع الماء والطعام عن السجناء لإجبار الرافضين على الخضوع لقرار نقلهم إلى مكان مجهول لم تحدده ميليشيات الحوثي.

ويضم السجن أكثر من 700 نزيل، ويخشون نقلهم إلى معسكرات تدريب للحوثيين، والزجّ بهم في المعارك.

وذكرت مصادر محلية، لـ«الإمارات اليوم» أن الميليشيات حاولت الاستعانة بالسجناء لتعزيز جبهاتها، بعد رفض القبائل التجاوب مع حملات التجنيد الإجباري التي نفذها مشرفو الميليشيات خلال الأسابيع الماضية، لافتة إلى الميليشيات تعيش حالة انهيار غير مسبوقة، جراء الرفض الشعبي لها في العديد من المناطق التي لاتزال تحت سيطرتها.

إلى ذلك كشفت المصادر، أن الميليشيات شددت من حصارها على مدينة الحديدة، ومنعت نزوح أو خروج أي مواطن من المدينة، وذلك على خلفية المنشورات التي ألقتها قوات التحالف قبل يومين على المدينة، وحذرتهم فيها من الاقتراب من مواقع الميليشيات.

وأشارت المصادر إلى أن هذه المنشورات أثارت رعب الميليشيات التي اعتبرتها مؤشراً على استكمال الاستعدادات العسكرية لتحرير مدينة وميناء الحديدة من مسلحي الحوثي، التي تعاني انهياراً معنوياً وخسائر بشرية فادحة تكبدتها خلال المواجهات الأخيرة.

تويتر