المقاومة والجيش يسيطران على مواقع استراتيجية في الحديدة وتعـــز ولحج
سيطرت قوات المقاومة اليمنية المشتركة على مثلث زبيد - التحيتا - الجراحي، بعد استكمال تطهير المناطق المحيطة بمديرية التحيتا التابعة لمحافظة الحديدة على الساحل الغربي في اليمن، فيما تمكن الجيش اليمني من السيطرة الكاملة على نقيل الصلو جنوب تعز، وتقدم في لحج بعد تحرير مواقع استراتيجية، وواصل عملياته العسكرية ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية في جبهات صعدة والجوف، في حين استمرت انتهاكات الميليشيات ضد النساء في البيضاء.
وتمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة من السيطرة على خطوط إمداد ميليشيات الحوثي، بين التحيتا وزبيد وبيت الفقيه والجراحي، بعد السيطرة على مثلث التحيتا - زبيد - الجراحي، بعد مواجهات عنيفة خاضتها مع المتمردين شرق مدينة التحيتا، باتجاه مدينة زبيد، بالتزامن مع معارك عنيفة يشهدها عدد من الجبهات جنوب محافظة الحديدة.
وكانت قوات المقاومة استكملت تطهير جميع المناطق والمزارع الواقعة في محيط مديرية التحيتا من الجهتين الشمالية والشرقية، وبدأت تحركاتها باتجاه مديرية زبيد الهدف المقبل للعمليات العسكرية، كما تمكنت قوات المقاومة المشتركة من السيطرة على كامل مناطق المغرس والمسلب والخط الرابط بين الحديدة وتعز من الجهة الشرقية لمديرية التحيتا، فيما بدأت مظاهر الحياة الطبيعية تعود إلى مدينة التحيتا بشكل تدريجي عقب تحريرها.
وفي محيط مدينة الحديدة الجنوبية، طالبت ميليشيات الحوثي سكان حارة المطار بإخلاء منازلهم، مشيرة إلى أنها ستقوم بقصفها، تمهيداً لتقدم عناصرها باتجاه المطار المحرر من قبل قوات المقاومة المشتركة، في مؤشر واضح إلى عملية تصعيد عسكري ستشهدها مدينة الحديدة من الجهة الجنوبية، خصوصاً أن سكان الحارة رفضوا مطالب الميليشيات بالمغادرة.
من جهة أخرى، أقدمت الميليشيات على اقتحام عدد من المنازل في شارع التسعين وحارة صدام، وحولتها إلى ثكنات عسكرية ونشرت فيها آليات وعناصر قناصة، وبنت متاريس ومصدات ترابية في تلك المناطق، كما أطلقت النار على سكان مديرية بيت الفقيه، وأردت ثمانية أشخاص، وأصابت آخرين، متهمة إياهم بأنهم خلايا نائمة للشرعية والتحالف.
وفي تعز، أكد الناطق الرسمي باسم قيادة محور تعز، العقيد عبدالباسط البحر، لـ«الإمارات اليوم»، تمكن قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، من السيطرة على نقيل الصلو الاستراتيجي جنوب المحافظة بعد معارك استمرت ثلاثة أيام خاضتها قوات «اللواء 35» مدرع ضد ميليشيات الحوثي، وأسفرت عن مصرع وإصابة عدد منهم وتدمير واغتنام آليات عسكرية تابعة لهم.
وقال إن قوات الجيش في المحور الشرقي للمحافظة، تمكنت من تحرير منطقة الجلاحيم وتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة، وكذلك تطهير منطقة نجد المشقر ومدرسة الخضر بعد استكمال السيطرة عليهما، مؤكداً أن القوات تتقدم نحو قمة جبل جالس الاستراتيجية للسيطرة عليها.
كما أكد أن قوات الجيش تمكنت، في المحور الغربي، من السيطرة على منطقة شرف حفيض ومنطقة جولة عريم وجبل المستكا واللكمة السوداء ومنطقة الموشج جنوب المغصوب ومنطقة المغصوب بالكامل، وتقدمت شرق عريم ونحو نجد ظمران، وسيطرت على جبل اللجاح أعلى قمة في المديرية.
وأوضح البحر أن العمليات العسكرية في جنوب تعز تأتي بالتزامن مع تقدم قوات الجيش عبر جبهتي الشريجة والقبيطة شمال لحج نحو مدينة الراهدة، التي ستكون الملتقى بين القوات القادمة من لحج وتعز، لتوحيد جبهة التحرير باتجاه معقل الميليشيات الانقلابية في شرق تعز، والمتمثلة بالحوبان بمديرية دمنة خدير.
وكانت قوات الجيش تمكنت من السيطرة على نقيل الصلو وسائلة وجسر ووادي موقعة، ووصلت إلى مشارف مديرية دمنة خدير، فيما سيطرت القوات القادمة من جبهة القبيطة على منطقة المقصوب وشرف العيريم، وقامت بتطهير جميع المناطق المطلة على الطريق العام الرابط بين محافظتي لحج وتعز، واستكمال تحرير مديرية القبيطة من الميليشيات الحوثية والتقدم نحو مدينة الراهدة جنوب تعز.
وأكدت مصادر ميدانية أن العمليات الأخيرة أسفرت عن 17 قتيلاً وعدد من الجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، وأسر أربعة آخرين، فيما تم تدمير عدد من الآليات العسكرية، بينها أربع دبابات ومدرعة.
وفي الجوف شرق صنعاء، تمكنت قوات الجيش التابعة للمنطقة العسكرية السادسة من تحقيق انتصارات نوعية في جبهات خب والشعف وبرط العنان، بالتزامن مع اشتعال جبهات طوق العاصمة صنعاء الهادفة إلى إرباك ميليشيات الحوثي المنهارة في جبهات الساحل الغربي، كما هي الحال في جبهات صعدة، التي تمكنت فيها قوات الجيش من تنفيذ عملية عسكرية في جبهات باقم، أدت إلى مصرع وإصابة عدد من الميليشيات، واغتنام كمية كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وفي جبهات نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، واصلت قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي تقدمها في جبهات المدفون وبران وجبال يام الاستراتيجية، وواصلت تقدمها نحو سد العقران وسد محلي بالمديرية ذاتها.
من جهة أخرى، لجأت ميليشيات الحوثي الانقلابية عقب فشلها في حشد مقاتلين من محافظتي عمران والمحويت، إلى شن حملة اختطافات واسعة في صفوف شباب عدد من مديريات المحافظتين، وفقاً لمصادر محلية وأخرى قبلية.
وأكدت المصادر تنفيذ الميليشيات حملة اعتقالات واختطافات واسعة، طالت الأطفال والشباب وشيوخ بعض القبائل وقيادات حزبية تابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام، بعد رفضهم القيام بحشد مقاتلين وإرسالهم إلى جبهات الساحل الغربي المنهارة، منهم الشيخ مجاهد ملفي دهمان، و17 من مرافقيه، تم اختطافهم من سوق مديرية عيال سريح بعمران.
كما اختطفت المفتش المالي والإداري بالمركز التعليمي بمديرية بني سعد بمحافظة المحويت، محمد حميد الحيكمي، إلى جانب عدد من طلاب الثانوية، الذين يأدون الامتحانات النهائية، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وفي البيضاء، أقدمت الميليشيات على قتل أرملة تدعى زينب حمزة فاضل، أمام أطفالها في نقطة تابعة للميليشيات بمنطقة رداع، أثناء عودتها من صنعاء إلى شبوة بإطلاق النار عليها وتركها تنزف أمام أطفالها حتى الموت، بعد أقل من 24 ساعة على اختطاف عناصر الميليشيات، في النقطة نفسها، امرأتين من محافظة ذمار وزجت بهما في سجن القلعة، متجاوزة العرف القبلي في اليمن، الذي يعيب قتل واختطاف النساء، ويسمى عندهم «العيب الأسود».