قوات التحالف تدمر زورقاً مفخخاً للحوثيين في الساحل الغربي لليمن
تمكنت القوات المسلحة الإماراتية، العاملة ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية، من تدمير زورق مفخخ لميليشيات الحوثي الإيرانية في الساحل الغربي لليمن، كانت الميليشيات تعتزم استخدامه في تنفيذ عملية إرهابية، فيما سيطرت القوات الإماراتية، على طائرتين مسيّرتين ومفخختين من نوع «قاصف1» الإيرانية، لتنفيذ عمليتين إرهابيتين ضد المدنيين في الحديدة، والقوات اليمنية في المخا.
وتمكنت القوات المسلحة الإماراتية، العاملة ضمن التحالف العربي، من تدمير زورق مفخخ لميليشيات الحوثي الموالية لإيران، قرب الساحل الغربي لليمن، كانت الميليشيات تعتزم استخدامه في تنفيذ عملية إرهابية بأحد أهم ممرات الملاحة الدولية والتجارة العالمية في البحر الأحمر.
ودأبت ميليشيات الحوثي الانقلابية على تهديد واستهداف حركة الملاحة البحرية الدولية والتجارة العالمية، في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، بشكل دائم، في تحدٍّ واضح للمجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة والقوانين والمواثيق الدولية، وتأكيداً على طبيعتها الإرهابية والعدائية لأبناء الشعب اليمني، إلا أن قوات التحالف العربي تقف لانتهاكاتها كافة بالمرصاد.
وتواصل القوات البحرية للتحالف العربي تنفيذ عمليات رصد دقيقة للممارسات الإرهابية للحوثيين في البحر الأحمر، لمواجهة تهديداتهم المستمرة للملاحة الدولية والتصدي لها، خصوصاً أن عناصر الحوثي تقوم باستخدام الزوارق السريعة المفخخة، إضافة إلى زرع الألغام البحرية بشكل عشوائي على الشريط الساحلي الغربي لليمن، ليمثل ذلك انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية التي تجرّم تلك الممارسات الإرهابية.
كما تلعب قوات التحالف العربي دوراً محورياً في تأمين حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، أحد أهم ممرات الملاحة الدولية في العالم، من تهديدات الحوثيين المستمرة لحركة البواخر التجارية وناقلات النفط بالزوارق السريعة المفخخة والألغام البحرية، والتصدي بحزم لمحاولاتهم اليائسة لفرض سيطرتهم على حركة الملاحة البحرية.
وتتخذ ميليشيات الحوثي من ميناء الحديدة قاعدة لاستهداف حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، الشريان التجاري الاستراتيجي لدول العالم، الذي يشكل تحريره ضربة قاضية للميليشيات وقطع شريان إمدادها بالأسلحة، مع ما تعنيه استعادته من تحقيق أمن الملاحة وتجفيف منابع التهريب لعناصر الميليشيات.
في السياق، تمكنت الوحدة الخاصة بالدفاع ضد الطائرات المسيرة للقوات المسلحة الإماراتية، العاملة ضمن قوات التحالف العربي، من اكتشاف والسيطرة على طائرتين من دون طيار مفخختين تابعتين للحوثيين من نوع «قاصف1» الإيرانية، وإنزالهما، حيث كانتا محملتين بالمتفجرات، إحداهما كانت متوجهة إلى مواقع قريبة من القوات اليمنية الموالية للشرعية والمدعومة من قبل التحالف العربي في مديرية المخا، والثانية باتجاه إحدى المناطق المدنية في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة.
واكتشفت الفرق المتخصصة، خلال فحص مكونات الطائرتين، كمية كبيرة من المواد المتفجرة، كانت معدة لاستخدامها ضد الأهداف المحددة، حيث كانت إحدى الطائرتين موجهة باتجاه مديرية المخا، والأخرى موجهة باتجاه مناطق مأهولة بالسكان في مديرية الخوخة، الواقعتين على الساحل الغربي لليمن، لتنفيذ عمليتين إرهابيتين ضد المدنيين، في محاولات يائسة من ميليشيات الحوثي بتوجيه المعركة، وتعويض خسائرها الكبيرة في الساحل الغربي.
ويؤكد استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية استهداف المدن والمديريات اليمنية بالطائرات المسيرة المحملة بالمتفجرات، تورط النظام الإيراني في دعم الميليشيات بالأسلحة النوعية، الذي يعد مخالفاً لجمع الأعراف والقوانين الدولية، ويظهر بوضوح محاولات إيران لزعزعة استقرار المنطقة، وتهديد السلم في اليمن، من خلال تزويد الميليشيات بأسلحة ومعدات متطورة، في محاولات فاشلة من الميليشيات للتغطية على هزائمها المتلاحقة في جبهة الساحل الغربي لليمن.
إلى ذلك، استكملت المقاومة اليمنية المشتركة في محيط مديرية زبيد، التابعة لمحافظة الحديدة، عملياتها العسكرية والاستعدادات لتحرير المديرية التاريخية من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وأكدت مصادر ميدانية بالمقاومة في جبهات الساحل الغربي، قرب استئناف عملياتها العسكرية لتحرير ما تبقى من مديريات محافظة الحديدة، انطلاقاً من مديرية زبيد التاريخية التي استكملت القوات جميع العمليات العسكرية في محيطيها الجنوبي والغربي، وتمشيط جميع المزارع والمناطق الواقعة في تلك المناطق.
وفي حين أكدت المصادر وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى جبهات الساحل، أشارت مصادر ميدانية أخرى إلى وجود استعدادات عسكرية غير مسبوقة لاستئناف العمليات العسكرية في اتجاه مدينة وميناء الحديدة، من الجهتين الجنوبية والغربية، فضلاً عن ترتيبات عسكرية على طول الشريط الساحلي والمناطق الواقعة شرق إفريقيا من قبل قوات التحالف العربي، لتنفيذ عملية عسكرية خاطفة ونوعية تهدف إلى تحرير وتأمين ميناء الحديدة، مع تنفيذ عملية عسكرية نحو مدينة زبيد والمناطق الواقعة بمحيطها لتأمين تحركات القوات على طول الشريط الساحلي، الممتد من باب المندب وصولاً إلى مدينة الحديدة.
وألقت طائرات تابعة للتحالف منشورات على مدينتَي زبيد والحسينية، تحمل تحذيرات للمدنيين بعدم الاقتراب من المراكز العسكرية والنقاط والآليات العسكرية التابعة للميليشيات في المديريتين، مشيرة إلى أن هناك استعدادات لعمليات عسكرية لتحريرهما. وفي تعز واصلت قوات المقاومة اليمنية، مسنودة بالتحالف، تقدمها في جبهات الوازعية غرب تعز، واستكملت تحرير الجبال المطلة على الطرق الرابطة بين الكدحة والساحل الغربي ومنعت أي تسلل للميليشيات يهدد تحركاتها في الشريط الساحلي، بعد استكمال تحرير جبال الحناية، والغيل، في جبهة الكدحة، الواقعة بأطراف المديرية.
وفي صعدة شمال اليمن، واصلت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي عملياتها العسكرية في اتجاه مركز مديرية باقم الحدودية مع السعودية، واقتربت من تحرير كامل منطقة أبواب الحديد، آخر معاقل الميليشيات في المديرية، وفقاً لمصادر ميدانية أكدت أن قوات الجيش تقترب من تحرير مديرية باقم بالكامل من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات سحبت عدداً كبيراً من مقاتليها في جبهات أخرى باتجاه صعدة، بعد استشعارها الخطر الداهم على معقلها الرئيس، الذي تخوض فيه قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف، معارك شرسة في ست جبهات، وتحقق فيه انتصارات ساحقة على حد وصفها. وفي حجة اقتربت قوات الجيش اليمني من استكمال تحرير الطريق الرئيس الرابط بين ميدي وحيران، ما دفع عناصر الميليشيات إلى إعلان الطوارئ في مديريات حجة، الخاضعة لسيطرتها، لتعزيز جبهات حيران التي تفتح الطريق أمام الجيش نحو استكمال تحرير حرض، وفتح جبهات جديدة باتجاه صعدة وعمران.