الجيش يتجه لاستكمال تحرير برط العنان في الجوف وباقم صعدة
سيطر الجيش اليمني مسنوداً بالتحالف العربي على مناطق جديدة في جبهات الجوف، وأصبح على مشارف مركز مديرية برط العنان، بينما اقترب من مركز مديرية باقم في صعدة، فيما وصلت قوات ضاربة تابعة للمقاومة اليمنية المشتركة الى جنوب مدينة الحديدة، تمهيداً لعمليات عسكرية باتجاه المدينة والميناء، في حين تواصلت العمليات العسكرية في جبهات البيضاء وتعز وحجة.
واستكملت قوات الجيش اليمني مسنودة بمقاتلات التحالف العربي تحرير سلسلة جبال برط العنان الاستراتيجية في محافظة الجوف والمطلة مباشرة على مركز المديرية، وتمكنت من تحرير سلسلة جبال «المرحة والعجماء والمصامة والخيالة والعشاش»، وسلسلة جبال الأمهور الاستراتيجية.
وأكدت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية السادسة، أن قوات الجيش تمكنت من قتل وجرح عشرات من عناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية في العمليات الأخيرة الى جانب تدمير آليات عسكرية بينها دبابات ومدرعات وعربات عسكرية تابعة للميليشيات، بمشاركة مقاتلات التحالف العربي، ما أدى الى قطع الإمداد بين صعدة والجوف.
وأشارت المصادر الى أن الجيش يواصل تقدمه لاستكمال تأمين الطرق بين الجوف وصعدة من جهة مديرية الحشوة التي دخلتها قوات الجيش وفتحت فيها جبهة جديدة باتجاه صعدة التي تمكنت فيها قوات الجيش اليمني من السيطرة على مناطق جديدة باتجاه مديرية البقع، ووصلت الى «مركز دار الحديث» في المدينة، حسب ما أكده قائد «لواء 151 مشاة» في الجيش اليمني العميد رداد الهاشمي في تصريحات صحافية.
وقال العميد رداد إن الهجوم المزدوج تمثل في تقدم كتائب قتالية باتجاه منطقة البقع شرق محافظة صعدة، وتقدم كتائب أخرى باتجاه مركز مديرية كتاف وسيطرتها على وادي الخراشب ووادي السوائل وصولاً إلى السيطرة على سلسلة جبال الرصيفات المطلة على السائلة وعلى وادي آل بوجبارة، و«مركز دار الحديث للعلوم الشرعية»، الذي أصبح تحت السيطرة النارية لقوات الجيش اليمني.
وكانت العمليات العسكرية الأخيرة في صعدة خلفت 30 قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوف الميليشيات وأسر 28 آخرين، وسط تراجع وانهيار شبه كامل للميليشيات الانقلابية في جبهات عدة، ومن بين القتلى القيادي الميداني في صفوف الميليشيات أبوياسر الخولاني، كما واصلت قوات الجيش تقدمها باتجاه مركز مديرية باقم التي تحاصرها من جميع الجهات تمهيداً لتحريرها.
وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، أكدت قوات المقاومة اليمنية المشتركة إرسال تعزيزات عسكرية وصفتها بالضاربة والضخمة، الى جنوب مدينة الحديدة مباشرة في إطار استعداداتها لاستئناف العمليات العسكرية لتحرير المدينة والميناء.
وأكدت مصادر ميدانية وإعلامية وصول قوات جديدة الى معسكرات ألوية العمالقة والمقاومة التهامية تضم آلاف المجندين، وعربات وآليات عسكرية للمشاركة في هجوم واسع لتأمين خطوط إمداد قوات التحالف نحو مدينة الحديدة التي يتحصن فيها عناصر الميليشيات الانقلابية؛ استعداداً للمعركة الفاصلة.
من جانبها، قصفت مقاتلات التحالف مواقع وأهدافاً متفرقة للميليشيات شمال وجنوب مدينة الحديدة، ضمن سلسلة ضربات جوية واسعة لمقاتلات التحالف تركز معظمها في منطقة الجاح ومفرق الدريهمي التي تمكنت قوات الجيش من تأمينها أمس، ودفعت بتعزيزات جديدة إليها. كما قصفت مقاتلات التحالف أهدافاً ثابتة ومتحركة للميليشيات الحوثية في مدينة الحديدة مركز المحافظة ومديريات باجل والدريهمي وزبيد.
وأصبحت «ألوية العمالقة» على مقربة كبيرة من مدينة الحديدة، حيث تم تحرير أجزاء كبيرة من مطار الحديدة الذي يقع في جنوب مدينة الحديدة، كما تم تحرير منطقة المنظر وساحة العروض، وباتت قوات ألوية العمالقة قريبة من كورنيش مدينة الحديدة.
وفي المنصورية، أكدت مصادر محلية بالمديرية التابعة للحديدة أن الميليشيات قامت خلال اليومين الماضيين بتخزين كميات كبيرة من الأسلحة في المديرية، فضلاً عن إدخال مؤن عسكرية لعناصرها المتمركزين على الأسطح وداخل المباني السكنية التي اتخذت أصحابها دروعاً بشرية، إلى جانب نشر دبابات وآليات عسكرية في محيط المديرية.
وفي البيضاء وسط اليمن، واصلت قوات الجيش العملية العسكرية التي أطلقتها قبل أيام لتحرير مديرية الملاجم ووصلت إلى سلسلة جبال البياض التي استكملت تحريرها بالكامل بعد معارك عنيفة ضد الميليشيات، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، وتم حصر 36 جثة و50 مصاباً.
وقالت مصادر عسكرية، إن قوات الجيش اليمني مسنودة بطيران التحالف، شنت هجوماً على مواقع الانقلابيين بشعاب الحمضة وأطراف فضحة بمديرية الملاجم، وسط انهيارات متواصلة للانقلابيين.
ونقل موقع الجيش اليمني عن مصادر عسكرية أن قوات الجيش واصلت عملياتها لتطهير ما تبقى من وادي ومنطقة فَضْحَة بمديرية الملاجِم، في معارك سقط فيها العشرات من ميليشيات الحوثي بين قتيل وجريح. وأكدت مقتل وجرح 86 مسلحاً حوثياً خلال المواجهات مع قوات الجيش الوطني وغارات التحالف.
وفي تعز، قصفت مقاتلات التحالف تعزيزات لميليشيات الحوثي في منطقة الحوبان شرق المدينة، بالتزامن مع تجدد المواجهات بين الجيش والميليشيات في جبل الوعش ومنطقة الزنوج شمال المدينة.