الجيش اليمني يسيطر على مركز «باقم» صعدة و«حيران» حجة
قال مصدر عسكري يمني، أمس، إن قوات الجيش الوطني اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، تمكنت من السيطرة على مركز مديرية باقم شمال غربي صعدة، فيما أعلنت ميليشيات الحوثي الانقلابية حالة الطوارئ في أوساط عناصرها، عقب سيطرة الجيش على مران في مديرية حيدان، كما حررت قوات الجيش مركز مديرية حيران بمحافظة حجة، بينما واصلت قوات المقاومة اليمنية المشتركة عملياتها النوعية، حيث تقدمت في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، ونجحت في فتح وتأمين طرق آمنة لأهالي المديرية للخروج منها، في حين تواصلت العمليات العسكرية والغارات الجوية لمقاتلات التحالف في مناطق عدة.
وفي التفاصيل، أكد قائد اللواء 102، العميد ياسر الحارثي، أن قوات اللواء ولواء الدعم والإسناد سيطرت على مركز مديرية باقم، الواقعة على مسافة تقدر بنحو 20 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من مدينة ضحيان، مسقط رأس زعيم الميليشيات الانقلابية عبدالملك الحوثي.
وأضاف أن الجيش شن هجوماً عنيفاً ومتواصلاً على مواقع الميليشيات الحوثية في مدينة باقم والجبال المحيطة بها، منذ أول من أمس، وتكلل الهجوم بالسيطرة على مركز المدينة.
وأشار إلى سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات الحوثية، جراء المعارك الدائرة، فيما تقوم قوات الجيش حالياً بعملية تمشيط داخل شوارع المدينة والجبال المحيطة بها.
كما حررت قوات الجيش الوطني اليمني مسنودة بطيران التحالف، عدداً من القرى والمواقع المطلة على سوق الملاحيط بمديرية الظاهر، إحدى أهم وأكبر الأسواق بمحافظة صعدة.
وأكد قائد لواء العروبة، العميد عبدالكريم السدعي، في تصريح له، أن قوات الجيش حررت قرية المجدعة وجبل الوسيعي بمديرية الظاهر المطلة على سوق الملاحيط.
وأوضح السدعي أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة نارياً على سوق الملاحيط، وذلك بعد أيام من قطع الخط الدولي الذي يعتبر خط الإمداد الرئيس لعدد من مواقع الميليشيات في مديرية حيدان ومديريات أخرى.
كما نجحت قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي بالدخول إلى أولى مناطق منطقة مران بمديرية حيدان مسقط رأس ومعقل زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، في جنوب غرب المحافظة.
وأكدت مصادر عسكرية ميدانية أن قوات الجيش من لواء العروبة نجحت في السيطرة على عقبة مران التي تعد بوابة مديرية حيدان، وفرضت سيطرتها على مناطق عدة من المديرية، ما دفع قياداتهم إلى دق ناقوس الخطر، وإعلان حالة الطوارئ في أوساط عناصرهم في جميع المناطق وتطالبهم التوجه إلى صعدة للدفاع عن زعيمهم ومقر حركتهم ورمزها.
وفي حجة، تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي، من تحرير مركز مديرية حيران بمحافظة حجة، بعد معارك خلفت العشرات من القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، وتمكنت من قطع الطريق الرابط بين مديرية حرض ومحافظة الحديدة، واقتربت قوات الجيش اليمني من السيطرة الكاملة على مثلث عاهم الرابط بين صعدة وحجة وعمران، والذي يعد من أهم المناطق التي تتجمع فيها إمدادات الحوثيين التي يتم توزيعها باتجاه جبهات المحافظات الثلاث.
كما واصلت قوات الجيش تقدمها في محيط مركز مديرية حيران وسط مساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي التي قصفت أهدافاً عسكرية عدة للميليشيات في حجة وصعدة، خلفت قتلى وجرحى في صفوف المتمردين بينهم قيادات بارزة، وأدت إلى تمكن الجيش من أسر تسعة من الحوثيين الفارين من الغارات، ليضافوا إلى 10 عناصر آخرين تم أسرهم في الجبهة نفسها مطلع الشهر الجاري.
كما حققت قوات الجيش مسنودة بقوات التحالف في جبهة كتاف شرق صعدة تقدماً جديداً، بالوصول إلى قرية قطيبة والتباب المحيطة بها إلى جانب تأمينها سلسلة جبال وادي الخراشب وتأمينها من خلال عملية عسكرية نوعية، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، إلى جانب أسر آخرين وتدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم.
وفي جبهات الساحل الغربي تمكنت قوات المقاومة اليمنية من تأمين إحدى الطرق أمام سكان مدينة الدريهمي مركز المديرية للخروج منها سالمين، رغم منع الميليشيات تحركاتهم وحبسهم في منازلهم التي تتمركز عناصرها على أسطحها واتخاذهم دروعاً بشرية، لمنع تقدم المقاومة لتحريرها وفتح الطرق باتجاه مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي.
وتأتي خطوة المقاومة في فتح معابر للأهالي للنزوح بعد تقدمها إلى أحياء عدة في المدينة، وطالبت النازحين بالتوجه إلى مناطق آمنة في الفازة والنخيلة والشجيرة جنوب غرب الدريهمي.
وكانت الاشتباكات الأخيرة بين المقاومة والميليشيات في محيط وأطراف مدينة الدريهمي مركز المديرية، أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتمردين إلى جانب وقوع أسرى حوثيين عدة في أيدي المقاومة بينهم يحيى إبراهيم شريف، أحد كبار القيادات الحوثية في المديرية وبحوزته عبوات ناسفة يريد زرعها في مسجد الجن في مدينة الدريهمي. وكانت قوات المقاومة المشتركة أسرت عشرات المقاتلين الحوثيين بينهم نساء مجندات في مركز مديرية الدريهمي، بعد استخدام النساء للقتال في جبهات الساحل نتيجة نقص المقاتلين في صفوفها، عقب مصرع وإصابة أعداد كبيرة منهم أخيراً في جبهات القتال على أيدي الجيش والمقاومة.
من جهة أخرى، واصلت الميليشيات ارتكابها جرائم بحق سكان المناطق المحررة في الساحل الغربي، وقصفت منطقة البرحة في شمال غرب مدينة حيس بقذائف مدافع الهاون، السلاح الوحيد الذي بات تستخدمه الميليشيات بكثافة في جبهات القتال، إلى جانب زراعة الألغام التي حصدت اثنين من سكان المديرية قبل يومين، فيما أصيب ثالث بانفجار لغم أرضي زرعته على الطريق الرابط بين حيس والخوخة.
إلى ذلك، واصلت الميليشيات الحوثية وضع المتاريس في شوارع مدينة الحديدة، عقب أن استحدثت فيها حواجز وسواتر خراسانية وترابية، ونشرت نقاط تفتيش في شوارع وأحياء المدينة، وعملت متارس ترابية جوارها بشكل مهول يعيق الحركة والتنقل للسكان الذين باتوا محاصرين داخل مربعاتهم السكنية.
وكانت قوات الأمن الخاصة التابعة للشرعية دشنت معسكر استقبال لمنتسبي الأمن في الحديدة، في إطار الترتيبات الجارية للعمليات الأمنية التي ستلي التحرير في المدينة، ودعا قائد قوات الأمن الخاصة، العقيد صادق علي عطية منتسبي قوات الأمن الخاصة بالحديدة إلى المسارعة إلى تسجيل أسمائهم لمواصلتها بمقر معسكر أبوموسى الأشعري بمديرية الخوخة المحررة. وفي تعز، تواصلت الحملة الأمنية لضبط المطلوبين أمنياً والعناصر الخارجة على النظام والقانون الممولين من قطر، والانتشار الأمني في كل مربعات المدينة، ومنها الجمهوري والجحملية وبيت الفرفور وحي القرود وسائلة القمط.
في الأثناء، واصلت قوات الجيش في جبهات مقبنة غرب المدينة عملياتها العسكرية ضد عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبل العودي والمظابي وعبدلة، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات وتدمير عربة عسكرية ومدفع 23م، وآخر 12.7م.
وفي مأرب، دارت معارك كرّ وفرّ وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين غربي المحافظة وشمال غرب محافظة الجوف.
• المقاومة أسرت عشرات المقاتلين الحوثيين، بينهم نساء مجندات في الدريهمي، بعد استخدام النساء للقتال في جبهات الساحل، نتيجة نقص المقاتلين في صفوفهم، عقب مصرع أعداد كبيرة منهم.
• قوات الجيش الوطني اليمني حرّرت، مسنودة بطيران التحالف، عدداً من القرى والمواقع المطلة على سوق الملاحيط بمديرية الظاهر، إحدى أهم وأكبر الأسواق بمحافظة صعدة.