«الهلال الأحمر» تنظّم العرس الجماعي الثاني بالمكلا والسادس في اليمن
نظّمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الليلة قبل الماضية، العرس الجماعي السادس على مستوى اليمن، والثاني في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، واستفاد منه 200 شاب وفتاة.
يأتي ذلك ضمن سلسلة الأعراس الجماعية التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعم استقرار الشباب اليمني، والتي يستفيد منها 2400 شاب وفتاة في ثماني محافظات يمنية.
حضر مراسم العرس محافظ حضرموت، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، ووفد «الهلال الأحمر»، الذي أشرف على جميع الترتيبات بجانب العرسان وأسرهم ومعارفهم وجمع غفير من أهالي المحافظة.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تأتي ضمن استجابة الإمارات لمتطلبات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة في جميع المجالات، تزامناً مع مئوية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
وقال سموه «هذه المبادرة الكريمة والخطوة المباركة تؤكد سير القيادة الرشيدة على خطى زايد لمناصرة الأشقاء في اليمن، وتلبية احتياجاتهم الأساسية».
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، «إن الأعراس الجماعية تجسد نظرة الإمارات الشمولية لاحتياجات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة، وتؤكد اهتمام الدولة وقيادتها بتوفير سبل الاستقرار الاجتماعي والنفسي للشباب اليمني، الذي يقع عليه عبء التنمية والإعمار في اليمن، لذلك لابد من رعايتهم والعناية بهم، وتيسير أمورهم وعلى رأسها تهيئة الظروف الملائمة لاستقرارهم، مشيراً سموه إلى أن الزواج يعتبر من أهم عوامل الاستقرار المنشود في اليمن الشقيق.
من جهته، أكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن الهيئة تعمل وفق خطة معدة بعناية، لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتنظيم الأعراس الجماعية في اليمن، برعاية سموه، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، وقال إن هذه المبادرة تؤكد إلمام قيادتنا الرشيدة بمجريات الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية على الساحة اليمنية، ومدى اهتمامها بظروف الشباب اليمني، الذي يواجه تحديات كبيرة من أجل تحقيق حلمه وتطلعاته في الاستقرار الأسري.
وأضاف أن هيئة الهلال الأحمر أكملت ترتيباتها لتنظيم الأعراس الجماعية في المحافظات الأخرى، وقال «على الرغم من الظروف التي يمر بها اليمن، إلا أن الأعراس الجماعية تعيد الأمل، وتدخل السرور على نفوس الشباب الذين يرون من خلالها أن هناك من يحسّ بهمومهم، ويهتم بقضاياهم، ويعمل على تحسين سبل استقرارهم».
بدوره، أعرب محافظ حضرموت عن تقدير اليمن حكومة وشعباً لرعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هذا الزواج الجماعي، مؤكداً أن المبادرة الكريمة من سموه تجسد عمق الروابط الإماراتية اليمنية الراسخة والثابتة، وتسهم في تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي والنفسي للشباب. إلى ذلك عبّر العرسان عن سعادتهم البالغة بتحقيق حلمهم في الاستقرار والحياة الكريمة، ولمّ شملهم عبر هذه الزيجات المباركة، التي تؤسس لمستقبل أفضل لهم ولأسرهم، وتقدموا بجزيل الشكر والعرفان إلى قيادة الدولة الرشيدة، التي وضعتهم نصب عينيها، وفي مقدمة أولوياتها، وبادرت برسم البسمة على وجوههم عبر هذه المبادرة الاجتماعية الرائدة.
من ناحية أخرى، وضمن مبادرة سقيا الإمارات، دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، مشروع حفر 23 بئراً ارتوازية تعمل بالطاقة الشمسية، ومزوّدة بمحطات تحلية على امتداد الساحل الغربي لليمن، تروي ظمأ 58 ألف مواطن يمني، في المناطق التي تعاني شح المياه وانعدامها، بما يضمن استقرار الأسر اليمنية في موطنها، وتلبية احتياجاتها الضرورية للتخفيف من معاناتها جراء الظروف الإنسانية الراهنة، نتيجة الأحداث في اليمن، وحرصاً على توفير المياه النظيفة التي تساعد على مكافحة انتشار الكوليرا. ويتم تنفيذ مشروع الآبار الارتوازية بشكل متكامل، حيث يشمل إلى جانب حفر الآبار توصليها بخط الضخ إضافة إلى تركيب وحدات الضخ، وتنفيذ شبكة مياه تصل إلى المواقع المستهدفة، بما يسهم في توفير كميات كافية من المياه النقية لسكان المناطق والقرى المستفيدة من المشروع في مديريات الخوخة والتحيتا والدريهمي وبيت الفقيه وزبيد والحسينية.
ويأتي هذا المشروع الحيوي للتخفيف من معاناة طويلة تتجرّع تفاصيلها المرة الأسر اليمنية في الساحل الغربي ممن يتكبدون مشقة الحصول على المياه النظيفة، حيث تعطلت شبكات المياه وبعض المضخات جراء استهدافها من قبل ميليشيات الحوثي، والتي نهبت عناصرها معدات الضخ الكهربائية الخاصة بالآبار، ما تسبب في معاناة كبيرة للمواطنين.
من جانبه، قال مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن، سعيد الكعبي، إن تدشين هذا المشروع الحيوي في 23 منطقة تابعة لست مديريات على امتداد الساحل الغربي لليمن، يسهم بشكل كبير في تحسين ظروف الأسر اليمنية القاطنة في هذه المناطق، ويعزّز قدراتها لمواجهة التحديات الإنسانية الراهنة، ومنها شحّ وندرة المياه، التي تعد التحدي الأكبر الذي يواجه الأهالي. ولقي مشروع حفر الآبار الارتوازية ترحيباً واسعاً من قبل أهالي وسكان المناطق التي تعاني شحّ المياه وانعدامها، الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة.