المقاومة اليمنية تواصل توغـلها غرب وشرق وجنوب الحديدة
تواصل قوات المقاومة اليمنية المشتركة تطهير المناطق المحررة، غرب وشرق وجنوب مدينة الحديدة، حيث توغلت في المناطق المحيطة بجامعة الحديدة بعد تحريرها بالكامل، فيما تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف من السيطرة على مناطق جديدة في جبهات صعدة معقل ميليشيات الحوثي الإيرانية وزعيمها.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن تمكن قوات المقاومة اليمنية المشتركة من السيطرة الكاملة على دوار وشارع جامعة الحديدة، بعد السيطرة على الجامعة، فيما أطلقت المقاومة نداء تطالب فيه سكان المدينة بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج والتجوال في المناطق التي توجد فيها نقاط وثكنات عسكرية للميليشيات، حفاظاً على أرواحهم.
وواصلت قوات المقاومة المشتركة تقدمها في اتجاه مستشفى الثورة العام في الحديدة، بعد أن تم السيطرة على جامعة الحديدة ومركز تطوير تهامة ومنزل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، كما تقترب من السيطرة على مبنى إذاعة الحديدة وسوق السمك، حيث تخوض قوات المقاومة من ألوية العمالقة مواجهات واشتباكات عنيفة ضد عناصر الميليشيات في تلك المناطق.
وكانت قوات المقاومة المشتركة واصلت تطهير المناطق المحررة في جنوب وشرق وغرب مدينة الحديدة وعلى امتداد الساحل الغربي لليمن الواقعة بين التحيتا جنوباً ومنطقة كيلو16 شمالاً، فيما تشهد مناطق شرق الحديدة مواجهات غير مسبوقة مع استمرار ميليشيات الحوثي الإيرانية العودة إلى منطقة كيلو16 الاستراتيجية.
ولقي عدد من عناصر الميليشيات مصرعهم وأصيب آخرون، بينهم قيادات مقربة من زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، في معارك الحديدة الأخيرة بينهم القيادي إسماعيل عبدالقادر الشرفي، الذي لقي مصرعه في منطقة كيلو16 شرقي مدينة الحديدة، ويعد الشرفي المسؤول الأول عن عمليات الحشد والتجنيد للميليشيات في منطقة السبعين بالعاصمة صنعاء، وهو مقرب من عبدالملك الحوثي.
كما لقي أحد مسؤولي الحماية لزعيم ميليشيات الحوثى الإيرانية عبدالملك الحوثي مصرعه، في جبهات الحديدة ويدعى عبدالواحد الإبراهيمي من أبناء مديرية رازح فى صعدة معقل الحوثيين فى شمال اليمن، ما يعد ضربة موجعة للميليشيات وزعيمها.
ولقي القيادي الحوثي البارز ناجي عبدالله عبليش الزاقري مصرعه مع عدد من مرافقيه في جبهات الحديدة أيضاً، وينتمي الزاقري إلى مديرية ظليمة بمحافظة عمران، كما قتل ما يقارب 50 حوثياً وأصيب 70 آخرون في معارك الحديدة وكلهم ينتمون إلى مديرية حرف سفيان في عمران.
ووصلت عشرات الجثث ومئات الجرحى لعناصر الميليشيات إلى مستشفيات العاصمة صنعاء قادمين من الحديدة، بعد أن عجزت مستشفيات الحديدة وحجة عن استقبال مزيد من الجثث والجرحى، حيث باتت مملوءة بالكامل ما شير إلى الأعداد الكبيرة من الخسائرالتي تتكبدها الميليشيات جراء مغامرتها في الحديدة والجبهات الأخرى.
وكانت السلطات المحلية التابعة للشرعية اليمنية أقرت خططاً وبرامج عمل لترتيب الوضع وإعادته إلى سابق عهده في مدينة الحديدة عقب تحريرها، وتفعيل أمن المحافظة عبر فروع إدارات الأمن والإسراع في إنجاز وإعادة تأهيل الأجهزة الأمنية للنهوض بأوضاعها وتمكينها للقيام بدورها في المديريات المحررة.
في الأثناء، جابت شوارع الحديدة سيارات تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية عليها مكبرات صوت تستجدي سكان المدينة الوقوف إلى جانب عناصرهم في مواجهات قوات المقاومة والتحالف، لكنها لم تلق أي تجاوب من قبل السكان وفقاً لمصادر محلية في المدينة.
وفي صعدة، واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في محيط مركز مديرية باقم شمال المحافظة، مع تضييق الخناق على عناصر الميليشيات في مركز المديرية التي باتت محاصرة من جميع الاتجاهات وقريباً سيتم تحريرها بالكامل، وفقاً لمصادر عسكرية ميدانية في صعدة.
وخلال تقدمها في مناطق وادي آل بوجبارة ومفرقي الجربة وأم الرياح ضبطت قوات الجيش غرفة اتصالات وعمليات للحوثيين تحت الأرض اتخذتها الميليشيات لتنفيذ عملياتها العسكرية والتواصل مع عناصرها في الجبهات، ومقراً لاجتماع قياداتها.
وفي العاصمة صنعاء، أكدت مصادر مطلعة انشقاق أمين العاصمة السابق ورئيس المجلس المحلي لأمانة العاصمة أمين جمعان، عن ميليشيات الحوثي وتمكنه من الفرار إلى العاصمة الأردنية عمان، ويعد جمعان أحد أبرز القيادات التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام.
وفي حجة، قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في منطقة محور بمديرية حرض تمهيداً لتقدم الجيش اليمني مسنوداً بالتحالف لاستكمال تحرير مدينة حرض وفتح الطرق باتجاه الحديدة من الجهة الشمالية.