افتتاح مستشفى الدريهمي ومدرسة تعز بعد تجهيزهما بتمويل إماراتي
واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تقديم مساعداتها الإغاثية والإنسانية لليمن في مختلف المجالات، حيث تم، أمس، افتتاح مستشفى الدريهمي بالساحل الغربي، ومدرسة ثانوية تعز الكبرى، كما وزعت الهيئة 3900 سلة غذائية على الأسر في مديريتي التحيتا والدريهمي والقرى التابعة لهما.
وتفصيلاً، افتتح محافظ الحديدة، الدكتور الحسن علي طاهر، مستشفى الدريهمي بالساحل الغربي لليمن، بعد تأهيله بالكامل، بتمويل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ورفده بالأجهزة والأدوات والمستلزمات الطبية الحديثة اللازمة، استمراراً لجهود دولة الإمارات ومبادراتها الإنسانية والتنموية والخدمية في اليمن، للتخفيف من معاناة الأسر في المحافظات والمديريات المحرّرة كافة.
ويأتي افتتاح مستشفى الدريهمي، الذي يوفر الخدمات العلاجية لآلاف الأسر اليمنية، في إطار المشروعات التنموية والخدمية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي لليمن، ودعم القطاع الصحي، وتعزيز قدراته في المناطق المحررة حديثاً، بما يسهم في توفير وتحسين الخدمات العلاجية المقدمة للأسر اليمنية التي تعاني أوضاعاً إنسانية صعبة، جراء الممارسات الإرهابية لميليشيات الحوثي الموالية لإيران، التي تستهدف قصف المستشفيات والمراكز الصحية، وتدميرها بشكل عشوائي، وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية.
وقال الدكتور الحسن علي طاهر، إن افتتاح مستشفى الدريهمي يعد امتداداً للأعمال الخيرية الكبيرة التي تقوم بها دولة الإمارات في مناطق الساحل الغربي لليمن كافة، لتواكب عمليات التحرير تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية، إضافة إلى تأهيل القطاعات الحيوية التي تسهم في تسهيل حياة المواطنين اليمنيين، والتيسير عليهم جراء الظروف الإنسانية العصيبة التي يمرون بها.
وأكد محافظ الحديدة أن الدعم الإماراتي السخي لكل القطاعات الحيوية وجهودها المستمرة من خلال هيئة الهلال الأحمر يسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين اليمنيين خصوصاً العلاجية، والتخفيف من آثار مخلفات ميليشيات الحوثي، إضافة إلى إنعاش الوضع الاقتصادي، وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب، ما يسهم في عودة الحياة الطبيعية، ويدعم استقرار الأسر اليمنية في مواطنها.
من جانبه، قال مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن، سعيد الكعبي، إن دولة الإمارات تولي دعم القطاع الصحي في اليمن أهمية قصوى، ويأتي ضمن أولويات المشروعات التنموية والخدمية في المناطق المحرّرة حديثاً، وذلك لتوفير خدمات علاجية مناسبة خصوصاً للأطفال والنساء وكبار السن.
وأوضح نائب مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن، حمد بن ضحي، أن تأهيل مستشفى الدريهمي يؤكد شمولية العمل الإنساني والإغاثي، والمسؤولية الإنسانية لدولة الإمارات تجاه الأشقاء في اليمن.
من جانبهم، تقدم أهالي مديرية الدريهمي بجزيل الشكر والعرفان إلى دولة الإمارات على مواقفها الإنسانية وجهودها الكبيرة في خدمة أبناء اليمن، والتخفيف من حدة الظروف القاسية التي يمرّون بها، من خلال تنفيذ المشروعات التنموية، وتأهيل القطاعات الحيوية، لاسيما قطاع الصحة.
يذكر أن «الهلال الأحمر الإماراتي» قام بتأهيل مستشفى الدريهمي بالكامل، مع إضافة عدد من المرافق الخارجية الحيوية، وتجهيزه بغرف أشعة وحوادث وعمليات وعناية مركزة وتعقيم وبنك دم، وعدد من الأسرّة الطبية ومقاعد الانتظار والكراسي المتحركة والأدوات والأجهزة المخبرية، وصيدلية تم رفدها بالأدوية اللازمة، وعيادة خارجية لتلبية الحاجة الملحّة للمرضى.
في سياق متصل، افتتح «الهلال الأحمر الإماراتي»، أمس، مع بدء العام الدراسي في اليمن، ثانوية تعز الكبرى التي تخدم 9000 طالب على فترتين صباحية ومسائية، وتعدّ أكبر مجمع تربوي في محافظة تعز، بعد إتمام عملية الترميم واكتمال تجهيزها بالأثاث المدرسي والمستلزمات كافة.
وأكد مندوب «الهلال الأحمر الإماراتي» في تعز، إيهاب الدهبلي، أن إعادة ترميم مدرسة ثانوية تعز، تأتي في إطار اهتمام «الهلال الأحمر الإماراتي» بالجانب التعليمي، وإيجاد جيل متعلّم، فيما أشاد مدير التربية بمحافظة تعز، عبدالواسع الشدادي، بدور دولة الإمارات وبذراعها الإنسانية «الهلال الأحمر الإماراتي» ومشروعاتها التي تأتي ضمن «عام زايد» 2018، والتي أسهمت في دوران عجلة التعليم في المحافظة، وتخفيف العبء عن المواطنين، وثمّن مكرمة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بتوفير الزي المدرسي والحقيبة لطلاب المحافظة.
من جانبهم، أعرب المعلمون والطلاب في ثانوية تعز الكبرى عن ارتياحهم الكبير للصورة المشرقة والحلة الجديدة التي ظهرت بها المدرسة، بعد توقف دام سنوات، بسبب الحرب التي تشنها الميليشيات الحوثية على المدينة.
وواصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تقديم مساعداتها الإغاثية والإنسانية للأسر اليمنية في محافظة الحديدة، في إطار جهودها لتطبيع الحياة في المحافظة ومديرياتها، وفي هذا الإطار استفاد أكثر من 27 ألف مواطن يمني بالحديدة من هذه المساعدات، معظمهم من الأطفال والنساء، حيث تم توزيع 3900 سلة غذائية على الأسر في مديريتي التحيتا والدريهمي.
كما واصلت الهيئة تقديم مساعداتها الإغاثية والإنسانية للأسر المعوزة في حضرموت، حيث وزعت فرق تابعة للهيئة 1000 سلة غذائية مستهدفة 5000 فرد بمنطقة قصيعر، واستفاد من المساعدات أكثر من 11 ألف أسرة في مختلف مناطق حضرموت منذ انطلاق «عام زايد 2018».