المقاومة اليمنية تدفع بتعزيزات إلى كيلو 16 وتتقدم باتجاه جنوب الحديدة وشرقها
تمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة من التقدم نحو مناطق جديدة جنوب وشرق مدينة الحديدة بعد تنفيذها عملية عسكرية واسعة ضد مواقع ميليشيات الحوثي الإيرانية، وواصلت إرسال تعزيزات عسكرية استعداداً للمعركة النهائية في الساحل الغربي، وتمركزت القوات في منطقة كيلو 16، فيما قصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع عسكرية للميليشيات في العاصمة صنعاء التي تشهد حالة من الغليان الشعبي ضد الميليشيات على خلفية انهيار الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في المقاومة اليمنية المشتركة أن قواتها تمكنت من تحرير مناطق جديدة في جنوب وشرق مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، وتمكنت من تحرير أحياء في محيط منطقة المنظر باتجاه دوار الجمال، بعد معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية التي تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وكانت قوات المقاومة المشتركة دفعت بتعزيزات جديدة إلى محيط مدينة الحديدة الجنوبية استعداداً لتحرير المدينة ومينائها الاستراتيجي، حيث تواصل المقاومة منذ أيام إرسال تعزيزات عسكرية استعداداً للمعركة النهائية في الساحل الغربي لليمن، وتمركزت القوات في منطقة كيلو 16.
يذكر أن قوات المقاومة اليمنية تمكنت من السيطرة على الخط الرئيس الذي يفصل مدينة الحديدة عن العاصمة اليمنية صنعاء من كيلو 10 التابع لمديرية الحالي بمدينة الحديدة.
من جانبها، شنت مقاتلات التحالف غارات جوية استهدفت ثكنة عسكرية للحوثيين في منزل نائب مدير مصلحة شؤون القبائل بالحديدة إبراهيم شراعي أثناء وجود عدد من القيادات الحوثية في منزله في منطقة 7 يوليو بمديرية الحالي، أدت إلى مصرع وإصابة عدد من القيادات وعناصرهم المرافقة.
كما استهدفت معسكرات تدريبية للميليشيات في مديرية برع وجزيرة كمران ومنطقة الصليف حيث قيادة المنطقة الخامسة التابعة للحوثيين ومركز القيادة، إلى جانب استهدافها معسكر أبوعلي جحاف من ناحية مديرية خبت النويرة في محافظة حجة.
من جهة أخرى، حولت ميليشيات الحوثي الإيرانية جامعة الحديدة إلى مقر للعمليات العسكرية وثكنة عسكرية تضم مئات من عناصرها والقيادات الميدانية، وفقاً لمصادر أكاديمية، مشيرة إلى أن الميليشيات جمعت عدداً كبيراً من المسلحين التابعين لها بعتادهم القتالي في الجامعة، بعد أن قيدت حركة الطلاب والأكاديميين.
وذكرت المصادر أن الميليشيات عمدت إلى وضع سواتر ترابية، في بوابة الجامعة ومحيطها، إضافة إلى اعتلاء قناصين تابعين لها أسطح مباني الجامعة، كما نصبت مدافع عدة في ساحة إدارة الأحوال المدنية بمنطقة السلخانة وسط المدينة، مؤكدة أن الميليشيات تستخدم تلك المدافع في قصف المواقع المحررة في المحافظة.
وفي العاصمة اليمنية صنعاء، قصفت مقاتلات التحالف قاعدة الصمع العسكرية في مديرية أرحب شمال العاصمة، ما أدى إلى وقوع انفجارات عنيفة يعتقد أنها في أحد مخازن الأسلحة التابع للقاعدة التي تطل مباشرة على مطار صنعاء الدولي.
وتشهد العاصمة اليمنية حالة من الغليان بين سكان المدينة التي تعيش حالة من الرعب والهلع بالتزامن مع دعوات للخروج في ثورة جياع ضد عناصر الحوثي التي أوصلت مناطقهم بما فيها العاصمة إلى حافة المجاعة.
ونشرت الميليشيات المئات من عناصرها المسلحة، وقامت بوضع السواتر الترابية والحواجز الإسمنتية في عدد من الشوارع وقامت باستحداث نقاط عسكرية في مداخل المدينة، استعداداً لمواجهة أي احتجاجات شعبية على تردي الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة، في خطوة استباقية لإرهاب الناس الذين دعوا إلى التظاهر اليوم.
وتداول نشطاء منشورات تدعو إلى التظاهر والعصيان المدني، مؤكدين اقتراب ثورة الجياع التي ستطيح بالميليشيات الانقلابية، فيما توعد قادة حوثيون بالاعتداء على المتظاهرين وقمع تحركاتهم.
وذكر سكان محليون أن اشتباكات اندلعت في عدد من شوارع العاصمة بين محتجين عقب صلاة الجمعة وعناصر الميليشيات، منها شارع الزبيري أكبر شوارع العاصمة التجارية وبمحيط المستشفى الجمهوري، وأغلق المحتجون الشوارع بالحجارة وأشعلوا إطارات السيارات، فيما توسعت الاحتجاجات التي تسبق احتجاجات السبت لتصل إلى شارع خولان ومنطقة شعوب ومدينة سعوان، التي شهدت إغلاق المحال التجارية.
وفي إب وسط اليمن، تبادل عناصر الميليشيات إطلاق النار مع محتجين من أبناء المحافظة على الحالة المعيشة التي تعيشها المدينة والانفلات الأمني الذي تشهده، ما تسبب في مقتل العشرات من أبناء إب خلال الفترة الماضية.
وفي البيضاء، أصيب أربعة من قوات الجيش اليمني، وهم تابعون للواءين 26 مشاة و19 مشاة، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة الغول بمديرية نعمان المحررة.
• ميليشيات الحوثي حولت جامعة الحديدة إلى مقر للعمليات العسكرية.