عشرات المصابين والمعتقلين في تظاهرات صنعاء
ميليشيات الحوثي تقمع متظاهـري «ثورة الجياع».. والجيش اليمني يحرر جـــبال العظيدة
شهدت العاصمة صنعاء انطلاقة الشرارة الأولى للثورة على الحوثيين بسبب تردي الأوضاع المعيشية، ورفع المتظاهرون شعار «ثورة الجياع»، واعتدت الميليشيات على المتظاهرين، فيما تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي في محافظة صعدة، من تحرير سلسلة جبال العظيدة أولى مناطق مركز مديرية باقم، وأرسلت قوات المقاومة المشتركة تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محيط مديرية زبيد التابعة لمحافظة الحديدة في الساحل الغربي بهدف تحريرها، وواصلت قوات الجيش مسنودة بالتحالف عملياتها العسكرية النوعية في جبهات البيضاء وشمال لحج، ولقي العشرات من العناصر الحوثية مصرعهم في مناطق متفرقة.
وتفصيلاً، شهدت شوارع وأحياء العاصمة صنعاء، أمس، تظاهرات احتجاجية ضد ميليشيات الحوثي تحت شعار «ثورة الجياع»، ونددت بسياسة التجويع الحوثية، وانهيار العملة الوطنية وارتفاع الأسعار واستمرار قطع الرواتب من قبل ميليشيات الانقلاب.
وانطلقت الاحتجاجات من ميدان التحرير، قبل أن تدخله آليات عسكرية تابعة للميليشيات لتفريق المحتجين، ووقعت صدامات بين المحتجين وعناصر الحوثي المتمردة، التي اعتدت على المتظاهرين وأصابت أكثر من 50 مدنياً، كما اعتدت عناصر نسائية حوثية على التظاهرات النسائية.
وشهدت جامعة صنعاء والشوارع المحيطة بها احتجاجات لسكان المدينة وطلاب الجامعة، وقوبلت بقمع وحالات اعتداء وضرب بالهراوات وإطلاق الرصاص الحي باتجاه المحتجين والمتظاهرين وكان معظمهم من النساء، كما اعتدت عناصر الحوثي بالضرب على طلاب كلية التجارة بجامعة صنعاء، ولاحقت الطلاب إلى داخل قاعات المحاضرات، واعتقلت عدداً منهم ونقلتهم إلى سجون سرية في العاصمة.
وكان عدد من النشطاء والنقابات العمالية دعوا إلى تظاهرات وثورة جياع في العاصمة صنعاء والمناطق المجاورة لها، للتنديد بسياسة التجويع التي تتبعها الميليشيات ضدهم ووصول الحال بهم إلى حد المجاعة الحقيقية، فيما تقوم عناصر الميليشيات بنهب المال العام وتمنع عنهم صرف الرواتب لأكثر من عامين، فضلاً عن منع دخول قاطرات النفط والغاز إلى العاصمة، ما تسبب بأزمة مشتقات نفطية لم تشهدها المدينة من قبل.
وتمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، من تحرير سلسلة جبال العظيدة أولى مناطق مركز مديرية باقم شمال محافظة صعدة، إلى جانب تطهير عدد من المزارع والتلال المحيطة بها، عقب معركة نوعية خاضتها قوات الجيش ضد ميليشيات الحوثي في المنطقة، أدت إلى مصرع عدد من المتمردين بينهم قيادات بارزة، فيما تم جرح وأسر آخرين.
ونقل موقع الجيش اليمني عن قائد اللواء الثالث حرس حدود، العميد عزيز الخطابي، تأكيده أن قوات الجيش هاجمت ميليشيات الحوثي في سلسلة جبال العظيدة، المطلّة على مركز مديرية باقم من الناحية الشمالية ومواقع أخرى محاذية لها، وتمكنت من تحريرها.
وأكد الخطابي أن المعارك أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيات الانقلابية، بالإضافة إلى أسر اثنين آخرين، واستعادة كميات من الأسلحة بينها بندقيات قناصة ورشاشات وذخائر متنوعة، وأجهزة اتصالات لاسلكية.
وأكدت مصادر ميدانية في قوات المقاومة المشتركة، أنه تم الدفع بتعزيزات عسكرية نوعية إلى محيط مديرية زبيد جنوب الحديدة على الساحل الغربي لليمن، بهدف تحريرها من الميليشيات قبل البدء بتحرير مدينة وميناء الحديدة الاستراتيجي، مشيرة إلى أن القوات تمركزت في محيط زبيد التاريخية التي تتحصن بها عناصر الحوثي، وستقوم بشن عمليات نوعية داخل المدينة، لتخليصها من المتمردين دون الإضرار بمعالمهما التاريخية أو المدنيين.
وأشارت المصادر إلى أن معركة تحرير زبيد بدأت فعلاً مع وصول القوات إلى محيطها، وهي ثانية أهم المدن والمديريات في الحديدة بعد مركز المحافظة، وبتحريرها ستتقلص مناطق سيطرة الحوثيين بالساحل الغربي، وينفتح الطريق أمام المقاومة المشتركة للتقدم نحو مناطق جديدة كمديريتي الجراحي وبيت الفقيه، كما ستشكل ضربة قاصمة للمتمردين، نظراً لوقوعها على خط إمدادات المناطق الشرقية من الحديدة. وتمكنت قوات المقاومة المشتركة من تأمين الطريق الرابط بين التحيتا وزبيد بالكامل، إلى جانب تأمين عدد من المزارع في محيط بيت الفقيه باتجاه الحسينية، وهي مناطق تقطع إرسال تعزيزات للميليشيات إلى زبيد من الجهة الشمالية الشرقية.
وأكدت قوات ألوية العمالقة التابعة للمقاومة المشتركة استمرار التحضير لمعركة تحرير مدينة وميناء الحديدة، من خلال تنفيذ عمليات التفاف وتمشيط واسعة لجيوب الميليشيات في جنوب وشرق وغرب الحديدة، موضحة أن معركة الدخول إلى المدينة والميناء ستتم دون إلحاق أي خسائر بالمدنيين، الذين تتخذهم الميليشيات دروعاً بشرية.
وتمكنت قوات المقاومة المشتركة من تأمين عدد من قرى مديرية بيت الفقيه، ومشطت مساحات جديدة من مزارع النخيل، وأمنت قرى المرازيق في أعلى وادي الجاح جنوب غرب مديرية بيت الفقيه، ووصلت إلى مخابئ الميليشيات في تلك المناطق وأوقعت فيهم قتلى وجرحى ودمرت آلياتهم، وأجبرت البقية على الفرار، فيما تقدمت وحدات الاقتحام وسط مزارع النخيل، وسيطرت على أوكار الميليشيات وصولاً إلى قرى المرازيق وتأمينها.
وفي المناطق الواقعة بين لحج وتعز، تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي من تأمين أجزاء واسعة من الطريق الدولي الرابط بين تعز وعدن، وتلك الواقعة بين منطقتي الشريجة والراهدة، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف التي شنت غارات نوعية، أدت إلى مصرع 30 من عناصر الحوثي وإصابة آخرين وتدمير آليات لهم.
وفي البيضاء وسط اليمن، لقي 17 من عناصر الميليشيات مصرعهم، وأصيب آخرون على يد الجيش اليمني الذي تصدى لمحاولة تسلل نفذتها عناصر الميليشيات باتجاه مواقعهم في (اليسبل، ومخابي، والقردعي) في جبهة قانية، فيما فرت مجاميع من الميليشيات باتجاه الوهبية التابعة لمديرية السوادية، مخلفة وراءها أسلحة وعتاداً عسكرياً.
وفي حجة، أكدت مصادر ميدانية مصرع القيادي الحوثي جبران محمد وهبان، في جبهة حيران مع عدد من مرافقيه.
- تعزيزات عسكرية لتحرير «زبيد».. وعشرات القتلى من الحوثيين بمناطق متفرقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news