إصابة 10 أطفال بقصف حوثي على «التحيتا»
بوارج التحالف تدمّر تعزيزات الميليشيات في الدريهمي.. ومقتل وإصابة عشرات الحوثيين بتعز
واصلت قوات المقاومة اليمنية المشتركة عملياتها العسكرية في الحديدة بالساحل الغربي، بمساندة كبيرة من بوارج ومقاتلات التحالف العربي، فيما واصلت قوات الجيش الوطني تقدمها في جبهات صعدة وتعز، مع استمرار تنامي السخط الشعبي في مناطق ميليشيات الحوثي الانقلابية التابعة لإيران، احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
ميدانياً، أصيب 10 أطفال بجروح متفاوتة جراء قصف ميليشيات الحوثي مناطقهم في مديرية التحيتا جنوب الحديدة، فيما واصلت قوات المقاومة المشتركة عملياتها العسكرية وتطهير المناطق الواقعة جنوب مدينة الحديدة وشرقها، من أوكار ميليشيات الحوثي الانقلابية، وقصفت مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي آليات وثكنات عسكرية للمتمردين في محيط خمس مدن رئيسة، هي بيت الفقيه وزبيد والدريهمي والتحيتا وحيس، ما أدى إلى مصرع وإصابة عدد من عناصر الميليشيات، وتدمير آليات عسكرية، بينها أطقم ودراجات نارية تستخدم في عمليات شن هجوم على مواقع المقاومة.
وقصفت بوارج قوات التحالف العربي مواقع وتجمعات للميليشيات شرقي مديرية الدريهمي، وفي ضواحي مدينة الحديدة، ودمرت تعزيزات للميليشيات، كما لقي القيادي في ميليشيات الحوثي هشام عبدالصمد الخالد، مصرعه مع عدد من عناصر الحوثيين بغارة في جبهة الساحل الغربي.
وفي تعز، أكد قائد جبهة مقبنة العقيد حميد الخليدي، أن هجمات قوات الجيش اليمني مسنوداً بالتحالف على مواقع المتمردين في محيط تبة الخزان في قهبان، وفي القلعة ووادي الجسر وعزلة القحيفة، أدت إلى مصرع خمسة وإصابة 17 من عناصر الحوثي بينهم اثنان من القيادات (أبومالك، وأبومهران)، أثناء قيادتهما محاولة تسلل في اتجاه جبهة قهبان بمديرية مقبنة.
وشنّت مقاتلات التحالف غارات جوية مكثفة على مواقع الميليشيات في جبهة رسيان بالبرح في مديرية مقبنة غرب تعز، أدت إلى مصرع وإصابة العشرات من عناصر الحوثي، كما استهدفت مواقع قناصة ودبابات متمركزة غرب العريش في تعز.
وأكد المتحدث باسم ألوية العمالقة، مأمون المجمهي، أن الاستعدادات جارية لتحرير مدينة الحديدة من الميليشيات، لافتاً إلى أن القوات المشتركة بدعم وإسناد من التحالف العربي، تضع في حسبانها المدنيين الذين تتخذهم الميليشيات دروعاً بشرية. وأشار إلى أن هناك عمليات عسكرية بحرية وجوية استباقية، تقوم بها قوات التحالف العربي لتحرير المدينة، بالتزامن مع تجهيز القوة العسكرية الهجومية المتأقلمة مع طبيعة المعارك.
وفي العاصمة صنعاء، شهدت المناطق الجنوبية للعاصمة اشتباكات ليلية بالأسلحة الآلية والمتوسطة بين مسلحين مجهولين وعناصر ميليشيات الحوثي، وسمع إطلاق رصاص كثيف، إلى جانب إطلاق النار من أسلحة رشاشة متوسطة في اتجاه شارع الستين ومحيط دار الرئاسة وأيضاً باتجاه النهدين.
وذكرت مصادر محلية وشهود عيان أن الاشتباكات كانت بين عناصر مسلحة مجهولة وعناصر الميليشيات، على خلفية الاحتجاجات و«ثورة الجياع»، التي ستتحول حسب قولهم، إلى انتفاضة مسلحة ضد الحوثيين الذين يستخدمون سياسة التجويع للانتقام من المواطنين.
واستحدثت ميليشيات الحوثي الانقلابية سجناً سرّياً في معسكر 48 جنوب العاصمة، ونقلت المتظاهرين الذين اعتقلتهم لمشاركتهم في فعاليات «ثورة الجياع» لتمارس ضدهم شتى صنوف العذاب، وأوضحت مصادر أن الميليشيات واصلت اعتقال المشاركين في الاحتجاجات الأخيرة، ونقلهم إلى سجونها السرية.
وفي صعدة، استكملت قوات الجيش بمساندة التحالف تأمين المناطق المحيطة بمركز مدرية باقم، من خلال تنفيذ عمليات تمشيط واسعة لتأمين سلسلة جبال العظيدة والمزارع المحيطة بها، وواصلت الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش والتحالف نزع كميات جديدة من الألغام والعبوات الناسفة، التي زرعتها الميليشيات.
ونقل موقع الجيش اليمني عن قائد كتيبة المهام الخاصة بمحور علب العميد عبده الفرح، قوله إن الفرق الهندسية للجيش، نزعت أكثر من 20 لغماً وعبوة ناسفة في القرى والطرق العامة بمديرية باقم، مشيراً إلى أن الميليشيات عمدت إلى تمويه الألغام والعبوات ليصعب على المواطنين تمييزها.
ووفقاً لإحصائية ميدانية للجيش اليمني، فقد لقي أكثر من 55 قيادياً في صفوف الميليشيات مصرعهم على أيدي قوات المقاومة والجيش ومقاتلات التحالف العربي في جبهات القتال، خلال سبتمبر الماضي.
وأكد المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، في مؤتمر صحافي، أمس، أن الميليشيات الحوثية تتعمد عرقلة تحركات المنظمات الإنسانية بين الحديدة وصنعاء، وتنتهك القانون الدولي والإنساني، بالاعتداء على مخيمات النازحين، كما أنها مستمرة في إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه الأراضي السعودية.
وقال رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إن ميليشيات الحوثي الانقلابية، دمّرت كل مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها المؤسسات الإعلامية، وحاولت طمس الهوية الوطنية وقيم الثورة، مضيفاً خلال لقاء مع رؤساء المؤسسات الإعلامية، أمس، أن حالة الانهيار التي تعرض لها اليمن، جاءت نتيجة طبيعية للحرب الهمجية التي شنتها الميليشيات، وسيطرتها على مؤسسات الدولة، وتدميرها النسيج الاجتماعي وانتهاجها سياسة القمع وتكميم الأفواه، ما يحتم على المؤسسات الإعلامية مضاعفة جهودها لفضح هذه الجرائم، وتوعية الشعب بخطر هذه الميليشيات المجرمة المتجردة من القيم.
55
قيادياً في صفوف
الميليشيات لقوا
مصرعهم خلال سبتمبر
الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news