المقاومة المشتركة تقترب من تحرير بيت الفقيه بالحديدة
الجيش اليمني يتقدم في 3 مديريات بصعدة بإسناد من «التحالف»
سيطرت قوات الجيش اليمني على مواقع جديدة في مديرية باقم شمال غرب محافظة صعدة، بدعم وإسناد مباشر من قوات التحالف العربي، فيما تمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة من السيطرة على مواقع جديدة في بيت الفقيه بمحافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، وسط حالة من الانهيار والانقسامات في صفوف ميليشيات الحوثي الإيرانية.
وتفصيلاً، تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي من السيطرة على مواقع جديدة في مديرية باقم شمال غرب محافظة صعدة بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية، أدت إلى مصرع وإصابة عدد من عناصرهم وتدمير آليات عسكرية تابعة لهم، فيما تمكنت وحدات من الجيش من التقدم في مديريتي الظاهر وكتاف.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الجيش اليمني نجح في تنفيذ هجوم على مواقع للحوثيين قبالة مديرية الظاهر، وسيطر عليها بعد مقتل أكثر من تسعة عناصر من الميليشيات وفرار آخرين.
أمّا في مديرية باقم، فقد شنت ألوية عدة من الجيش هجوماً متزامناً محققة إنجازات عسكرية ومقتربة من مركز مديرية باقم، وذلك بعد دعم من طيران التحالف الذي دمر تعزيزات للحوثيين كانت تحاول مساندة عناصرها على الجبهات.
وفي مديرية كتاف، يواصل الجيش عمليات مسح وتطهير للألغام التي زرعها الحوثيون بأشكال وأحجام مختلفة، حيث تم نزع أكثر من 300 لغم خلال اليومين الماضيين.
وفي الحديدة، سيطرت قوات المقاومة المشتركة، على مواقع استراتيجية بعد دحر الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً منها، وتكبيدها خسائر فادحة في مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وأكد مصدر في الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية حراس الجمهورية، أن وحدات نوعية من اللواء الثاني حراس الجمهورية شنت هجوماً على بقايا جيوب الميليشيات الحوثية جنوب غرب مديرية بيت الفقيه، تكلل بالسيطرة على ثلاثة مواقع في منطقة الكراعمة أعلى وادي الجاح.
وأوضح أن الهجوم بدأ في الساعات الأولى من فجر أمس، بقصف مدفعي مركز على تجمعات الميليشيات ومخابئها تزامناً مع تمشيط بالأسلحة الرشاشة فيما تقدمت وحدات الاقتحام صباحاً وسيطرت على المواقع المستهدفة. وذكر المصدر أن طيران التحالف العربي استهدف تعزيزات للميليشيات قادمة من منطقة الحسينية.
ولفت إلى أن أربعة من قوات حراس الجمهورية استشهدوا وجرح آخران، فيما سقط العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية بين قتيل وجريح وفرار البقية مخلفين وراءهم أسلحة رشاشات وقناصة وقذائف آر بي جي وذخائر متنوّعة.
وكانت بقايا جيوب الميليشيات الحوثية هجَّرت أهالي الكراعمة واستخدمت قراهم ثكنات ومواقع لقصف الجاح، مخلفة عشرات الضحايا في صفوف المدنيين معظمهم نساء وأطفال.
وفي الحديدة، أيضاً تمكنت الفرق الهندسية التابعة للبرنامج الوطني وبتنسيق مع الفرق الهندسية لقوات الجيش الوطني، خلال الأيام الماضية من انتزاع آلاف الألغام والعبوات الناسفة والمتفجرات التي زرعتها ميليشيات الحوثي الايرانية في مناطق وقرى الساحل الغربي قبل تحريرها.
وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة أن هذه الحملة تأتي في إطار جهود تطبيع الأوضاع وعودة الحياة العامة وتأمين المناطق المحررة من مسلحي الميليشيات، وتطهيرها من الألغام والمتفجرات التي زرعتها الميليشيات وبما يمكن المواطنين من التنقل بحرية تامة في مزارعهم وأعمالهم دون أي أخطار.
وفي حجة، فككت قوات الجيش اليمني مئات الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في محافظتي الحديدة وحجة، وفقاً لمسؤول عسكري بالمنطقة العسكرية الخامسة، مشيراً إلى أن الفرق الهندسية بالمنطقة انتزعت ألغاماً متنوعة كانت قد زرعتها ميليشيات الحوثي في مزارع لأحد المواطنين بمديرية حيران بمحافظة حجة.
وأكد المسؤول في شعبة الهندسة العسكرية بالمنطقة العسكرية الخامسة الرائد محمد ردمان، أن الميليشيات الحوثية زرعت العشرات من الألغام في مزارع عدة بمديرية حيران، على الرغم من أن هذه المزارع لم تشهد اشتباكات ولا يوجد فيها مواقع عسكرية، مؤكداً أن الفرق الهندسية تمكنت من انتزاع العشرات منها.
وأوضح ردمان، أن مالك المزرعة اكتشف حقل الألغام في مزرعته، بعد أن انفجر أحد هذه الألغام في بقرة وأدى إلى وفاتها على الفور، وأصبحت هذه المزرعة حالياً منطقة محظورة ومملوءة بالألغام المتنوعة المزروعة بكثافة بوسطها وأطرافها.
في الأثناء، أكدت مصادر محلية في العاصمة اليمنية صنعاء، أن قيادات الميليشيات الانقلابية من الصف الأول تعيش حالة من الانقسامات والخلافات على خلفية الحالة الاقتصادية والمعيشية التي وصلت إليها المناطق الخاضعة لسيطرتها، فضلاً عن الانهيارات والهزائم التي تتكبدها في جبهات عدة.
وقالت المصادر إن الميليشيات تعيش حالة استنزاف غير مسبوقة في جميع الجبهات، ما دفع قياداتها الميدانية من الصف الأول إلى المواجهة وتبادل الاتهامات بالوقوف وراء كل المصائب التي تحل بهم، خصوصاً في جبهات الساحل وحجة وصعدة والآن في مديرية نهم شمال شرق العاصمة صنعاء.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات فشلت في عملية استقطاب وتجنيد عناصر جديدة، رغم الإغراءات المالية التي تقدمها إلى شيوخ القبائل وعقال الحارات، ما دفعها إلى القيام بعمليات تجنيد إجباري في صفوف طلاب المدارس والجامعات وموظفي المؤسسات الحكومة، ما يعد مؤشراً إلى قرب نهاية جماعة الحوثي الإيرانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news