«الهلال» تنظم الزواج الجماعي الثامن في محافظة شبوة باليمن
واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنظيم الأعراس الجماعية، التي وجّه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعم استقرار الشباب اليمني، والتي يستفيد منها آلاف الشباب في المحافظات اليمنية المحرّرة، كما واصلت الهيئة توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية على الأسر غير القادرة.
وتفصيلًا، تم أمس، تنظيم الزواج الجماعي الثامن في محافظة شبوة، واستفاد منه 200 شاب وفتاة، بحضور عدد من المسؤولين اليمنيين، ووفد الهيئة الذي أشرف على مراسم الزواج والترتيبات الخاصة به، إلى جانب العرسان وأسرهم ومعارفهم وجمع من أهالي المحافظة.
وقال الأمين العام للهيئة، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، إن «الأعراس الجماعية تجسّد نظرة الإمارات الشمولية لاحتياجات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة، وتؤكد اهتمام الدولة وقيادتها بتوفير سبل الاستقرار الاجتماعي والنفسي للشباب اليمني، الذي يقع عليه عبء التنمية والإعمار في اليمن، لذلك لابد من رعايتهم والعناية بهم، وتيسير أمورهم وعلى رأسها تهيئة الظروف الملائمة لاستقراره»، مشيراً إلى أن الزواج يعتبر من أهم عوامل الاستقرار المنشود، لأن فيه صلاح الأسرة والمجتمع، وصمام أمان للشباب.
وأكد الفلاحي أن الهيئة تعمل وفق خطة مدروسة لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتنظيم الأعراس الجماعية في اليمن، برعاية سموه، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر.
وقال إن هذه المبادرة تؤكد إلمام القيادة بمجريات الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية على الساحة اليمنية، ومدى اهتمامها بظروف الشباب اليمني الذي يواجه تحديات كبيرة، من أجل تحقيق حلمه وتطلعاته في الاستقرار والحياة الكريمة.
أضاف: «تسببت الظروف الاقتصادية الضاغطة في اليمن، في عزوف الشباب عن الزواج، لذلك جاءت هذه المبادرة لتحقق العديد من الأهداف، في مقدمتها تقليل نفقات الزواج، وتيسير سبله والحد من الإسراف والبذخ في المناسبات الاجتماعية، وتعزيز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع اليمني المتجانس، ومحاربة مظاهر التباهي والتفاخر في مثل هذه المناسبات».
وتابع: «على الرغم من الظروف التي يمر بها اليمن، إلا أن الأعراس الجماعية تعيد الأمل، وتدخل السرور على نفوس الشباب الذين يرون من خلالها أن هناك من يحس بهمومهم ويهتم بقضاياهم، ويعمل على تحسين سبل استقرارهم».
إلى ذلك، أعرب محافظ شبوة، اللواء الركن علي بن راشد الحارثي، عن تقدير محافظته حكومة وشعباً لرعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لهذا العُرس الجماعي، مؤكداً أن المبادرة الكريمة من سموه تجسد عمق الروابط الإماراتية اليمنية الراسخة والثابتة، وتسهم في تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي والنفسي للشباب.
وأشاد بمتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، لجهود الهلال الأحمر الإماراتي الإنسانية، التي لم تنقطع عن المحافظة خلال السنوات الماضية، موضحاً أن الهيئة تميزت دون سائر المنظمات الأخرى، من خلال تبنيها قضايا التنمية والإعمار في المحافظة، خصوصاً في مجالات الإسكان والصحة والتعليم.
في سياق متصل، واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية على الأسر غير القادرة، بالساحل الغربي لليمن، في إطار الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لمساعدة الأشقاء اليمنيين من أجل تحسين ظروفهم المعيشية جراء الوضع الإنساني الراهن، الذي تسببت فيه ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.
وفي هذا الإطار، استفاد أكثر من 7000 مواطن يمني، بمناطق الزهاري والبرح وحسي سالم بمديرية المخا بالساحل الغربي لليمن، من هذه المساعدات، معظمهم من الأطفال والنساء عبر توزيع 1000 سلة غذائية، إضافة إلى السلع الأساسية على الأسر الأشد احتياجاً.
وأكد ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، محمد القمزي، تكثيف الهيئة لعمليات توزيع السلال الغذائية والسلع الأساسية على أهالي المناطق الأشد احتياجاً، وتلبية احتياجاتهم الضرورية، بهدف تحسين ظروف حياتهم والتخفيف من وطأة المعاناة عن كاهلهم.
وأعربت الأسر اليمنية المستفيدة عن شكرها لدولة الإمارات على دعمها المتواصل للشعب اليمني، وثمنت جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في إيصال المساعدات الإغاثية إلى المناطق النائية.