العاصفة لبان تحول «المهرة» إلى منطقة منكوبة
أعلن محافظ المهرة اليمنية، راجح سعيد باكريت، أن المحافظة باتت «منكوبة»، جراء تعرضها للعاصفة المدارية لبان، المصحوبة بأمطار غزيرة وسيول جارفة، تهدمت على أثرها منازل، بالإضافة لنزوح الكثير من الأسر، مناشداً الحكومة والدول الشقيقة والمنظمات الدولية التحرك السريع لإغاثة المنكوبين.
وقال باكريت إن العاصفة المدارية والأمطار الغزيرة المصاحبة لها، تسببت بسيول وفيضانات أدت إلى قطع الطرق بين المديريات الساحلية للمحافظة، وتهدم الجسور الأرضية وإعاقة حركة المرور، محذراً المواطنين والمسافرين من التنقل بين المديريات، والمجازفة بعبور الأودية أثناء جريان السيول في المديريات المتأثرة بالحالة.
وأشار إلى أن هناك أكثر من 50 أسرة عالقة على أسطح منازلها، جراء غمرها بمياه السيول الجارفة التي لاتزال تتدفق بقوة، ولا يمكن إنقاذها دون إسناد جوي، فيما الوضع بمدينة الغيظة مركز المحافظة والعبري ومونغ ومناطق وادي تنهالن والمسيلة «سيئ للغاية وكارثي»، بحسب وصفه.
وأضاف أن المحافظة لاتزال بمختلف مديرياتها تحت تأثير العاصفة، ووجه مكاتب فروع الوزارات والمديريات والهيئات والمؤسسات والمصالح الحكومية والمدارس بتعليق الدوام الرسمي حتى إشعار آخر، حفاظاً على سلامة الموظفين والطلاب وجميع المواطنين.
من جانبها، دعت اللجنة العليا للإغاثة في اليمن المنظمات المانحة والإغاثية الدولية والعربية والمحلية إلى سرعة إغاثة محافظة المهرة، وأكدت أن العاصفة تسببت بخروج 90% من الخدمات العامة، بعد انهيار معظم شبكات الطرق والمياه والكهرباء والاتصالات في مختلف المديريات.
ودعت اللجنة المنظمات الإغاثية إلى سرعة التدخل العاجل وإرسال الفرق المجهزة بالمواد الغذائية والطبية ومخيمات الإيواء، للمنكوبين في عموم مديريات المحافظة. وأهابت اللجنة بالمنظمات مساندة جهود السلطة المحلية وفرق الإنقاذ بالمحافظة، والتنسيق معها في توفير كل الدعم الإنساني اللازم للمتضررين، وتخفيف معاناتهم، والاستعداد التام لأي طارئ في المحافظات التي قد تشملها العاصفة، خلال الساعات والأيام المقبلة.