الميليشيات قصفت مسجداً جنوب الحديدة

الجيش اليمني ينفّذ عمليات اختراق نوعـــية في صعدة.. والمقاومة تواصل تطهير الساحل الغـــربي

المقاومة اليمنية تحرز تقدماً في جبهات عدة. أرشيفية

قصفت ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، مسجد الهدى في حي المنظر جنوب مدينة الحديدة في الساحل الغربي لليمن، ما أدى إلى تدميره، فيما نفذت قوات المقاومة المشتركة عمليات تمشيط واسعة لعدد من مناطق الحديدة، بهدف تأمينها من عناصر الحوثي التي تكبدت عشرات القتلى والجرحى في منطقة الكيلو 16. وواصلت قوات الجيش الوطني مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية، عملياتها العسكرية النوعية في جبهة صعدة، وشهدت منطقة قيفة بالبيضاء مواجهات مسلحة بين المتمردين والمقاومة المحلية.

وتفصيلاً، تمكنت قوات المقاومة المشتركة في جبهة الساحل الغربي من تطهير مناطق عدة غربي مديريتي حيس والتحيتا جنوب الحديدة، في إطار عملياتها العسكرية لتأمين المناطق الجنوبية قبل تحرير مدينة وميناء الحديدة، ونجحت المقاومة في تدمير أطقم عسكرية، ومعدات إسناد عسكري تضم ذخائر وعتاداً كانت تستخدم في عمليات التسلل لعناصر الميليشيات، كما قصفت مدفعية المقاومة مواقع للمتمردين شمال الدريهمي، خلّفت قتلى وجرحى في صفوفهم، فضلاً عن تدمير آلية عسكرية عليها رشاش للميليشيات في منطقة الجبيلة.

وكانت قوات المقاومة تمكنت من صد هجمات ومحاولات تسلل لعناصر الميليشيات باتجاه مواقعهم في منطقة الكيلو 16، وكبدتهم 14 قتيلاً، وأكثر من 20 جريحاً، فيما لاذ البقية بالفرار، على وقع غارات مقاتلات التحالف المساندة للمقاومة.

وقصفت ميليشيات الحوثي الانقلابية مسجد الهدى في حي المنظر جنوب مدينة الحديدة، ما أدى إلى تدميره، في استمرار لسلسلة العمليات التي استهدف فيها الحوثيون دور العبادة ومدارس تحفيظ القرآن الكريم.

وجاء القصف بعدما استشهد سبعة مدنيين وأصيب العشرات بجروح في منطقة الشجن على أطراف مدينة التحيتا بمحافظة الحديدة، أول من أمس، نتيجة انفجار ألغام زرعتها الميليشيات قبل دحرها من قبل قوات الجيش الوطني، كما أصيب مدنيون بينهم أطفال بجروح خطرة، جراء قصف شنته الميليشيات بقذائف الهاون على منازل مواطنين في حي منظر الشعبي بأطراف الحديدة.

وقال شهود عيان إن القصف الحوثي تسبب في دمار منازل عدة، وإصابة العشرات من ساكني الحي، بينهم أطفال، بإصابات خطرة وبالغة في الرأس ومختلف أنحاء الجسم.

وتسببت الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي في مجازر مروعة بحق المدنيين في الساحل الغربي، كما هو الحال في بقية المناطق التي فقدت الميليشيات السيطرة عليها، وزرعتها بآلاف الألغام قبل انسحابها منها.

وفي صعدة، واصلت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي عملياتها العسكرية النوعية في جبهات محور علب بمديرية باقم شمال غرب المحافظة، والتي نفذت فيها وحدات من الجيش اليمني عمليات اختراق والتفافات وكمائن ضد عناصر الميليشيات، وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات المساندة لعمليات الجيش في جبهات صعدة، مستهدفة عدداً من المواقع والآليات العسكرية التابعة للميليشيات في مديريات باقم وكتاف ورازح وشدا، أدت إلى مصرع وإصابة عدد من عناصرهم.

وفي حجة شمال غرب اليمن، أكدت مصادر محلية قيام الميليشيات بفتح معسكر تدريبي جديد في مدينة حجة لاستقبال المغرر بهم من أبناء القبائل في صنعاء وعمران وحجة، والزج بهم في جبهات ميدي وحرض وخيران، وآخرين تدفع بهم نحو جبهات الساحل الغربي.

وفي البيضاء وسط اليمن، شهدت منطقة عواجة في مديرية قيفة مواجهات مسلحة بين عناصر الميليشيات والمقاومة المحلية في المنطقة، أدت إلى تدمير آلية عسكرية تابعة للحوثيين، ومصرع وإصابة من كانوا على متنها، وفقاً لمصادر محلية أشارت أيضاً إلى أن المنطقة تشهد تحشيداً من الجانبين على خلفية المواجهات الأخيرة.

وكشفت إحصائية حديثة عن تجنيد ميليشيات الحوثي نحو 2500 طفل دون سن الـ15، خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2018، وتوزيعهم على الجبهات المشتعلة، للمشاركة بشكل مباشر في العمليات القتالية.

ونقلت بوابة العين الإخبارية، عن تقرير لمنظمة وثاق للحقوق والحريات في اليمن، أن معظم الأطفال جندتهم الميليشيات من صنعاء وذمار وعمران والمحويت وحجة، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية، وقوانين حماية حقوق الطفل.

وأشارت تقارير أممية، سابقاً، إلى تجنيد الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران نحو 9000 طفل يمني في حربها على السلطة الشرعية، خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب، التي أشعلتها الميليشيات، وانقلابها على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014، فيما تشير تقارير منظمات الرصد المحلية في اليمن إلى أضعاف هذا الرقم، وتؤكد أن عدد الأطفال الذين جندتهم ميليشيا الحوثي يناهز الـ25 ألف طفل على أقل تقدير.

وتشمل انتهاكات الحوثيين ضد الأطفال أشكالاً عدة، منها اتخاذهم كدروع بشرية، والتجنيد الإجباري، والاختطاف القسري، والحرمان من التعليم والعلاج، وقصف مناطقهم السكنية ومخيماتهم، بالإضافة إلى المدارس والمستشفيات.

وتوضح الإحصاءات أن هناك 4.5 ملايين طفل حرمتهم الميليشيات التعليم، ومليوني طفل دفعهم الانقلاب الحوثي لسوق العمل، بالإضافة إلى 2372 مدرسة قصفتها ودمرتها الميليشيات جزئياً أو كلياً، و1500 مدرسة حوّلها الحوثيون إلى سجون وثكنات عسكرية، ووصل عدد الأطفال المقتولين على أيدي الميليشيات خلال أربع سنوات إلى نحو 1500 طفل.

• منظمة حقوقية: الميليشيات جنّدت 2500 طفل خلال 9 أشهر.

تويتر