المقاومة اليمنية تقترب من وسط مدينة الحديدة.. والجيش يُفشل محاولات تسلل في تعز
اقتربت قوات المقاومة اليمنية المشتركة من الدخول إلى أحياء وسط مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، فيما واصلت مقاتلات التحالف استهداف مواقع وتعزيزات ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، في صنعاء والبيضاء والساحل الغربي، بينما أفشلت قوات الجيش محاولات تسلل للحوثيين في شرق وغرب تعز.
وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في الحديدة، تقدم قوات المقاومة المشتركة نحو وسط المدينة، عبر محورين رئيسين من الجهتين الجنوبية، والجنوبية الشرقية، لافتة إلى أن الميليشيات حاولت شن هجمات متفرقة على قوات الجيش بمحيط مديريات حيس وبيت الفقيه والدريهمي ومنطقة المنظر في الحوك لتخفيف الضغط على عناصرها داخل الحديدة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات المقاومة المشتركة تمكنت من الوصول إلى دوار المطار وجامعة الحديدة، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، التي وفرت لها الغطاء الجوي على امتداد خطوط التماس في محيط الحديدة، وعلى طول الطريق الساحلي امتداداً من دوار المطار، وصولاً إلى خلف مستشفى الثورة، ومنزل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح على مشارف المدينة.
وأصيب أربعة أطفال بانفجار لغم أرضي زرعته الميليشيات الانقلابية في منطقة الجاح، التابعة لمديرية بيت الفقيه، قبل دحرها منها في الريف الجنوبي لمحافظة الحديدة، وقالت مصادر طبية إن اللغم انفجر بالأطفال الأربعة، وبينهم ثلاثة من عائلة واحدة، عند محاولتهم إبعاده عن الطريق بعد عثورهم عليه.
في الأثناء، بدأت الميليشيات بتفجير المباني الاقتصادية داخل مدينة الحديدة، وفي أطرافها التي تشهد مواجهات في الكيلو10 والكيلو16، وقامت بتفخيخ مبنى ثلاجة المخلافي المركزية للتبريد الواقعة بمديرية الحالي ونسفته بالكامل، كما قامت بعمليات اقتحامات، ونهب لعدد من الشركات والمخازن، بينها مخازن المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في مدينة الحديدة.
وأكدت المصادر قيام الميليشيات بتصفية أحد قيادييها في الساحل الغربي، ويدعى عمار الباردة، والمكنى أبوالكرار، قائد إحدى المجموعات المسلحة التابعة لها، بسبب خلافات على توزيع المواد الغذائية والمؤن العسكرية على عناصرها، والتي تم نهبها من مخازن منظمات الإغاثة الدولية.
وفي غرب تعز، تمركزت «ألوية العمالقة»، التابعة للمقاومة في جبهات الكدحة ومفرق البرح في إطار استعداداتها للزحف نحو المناطق الغربية للمحافظة، لاستكمال تحريرها عبر محورين رئيسين، بهدف الوصول إلى مناطق الرمادة والبرح على الطريق الدولي الرابط بين تعز والحديدة مروراً بالمخاء، ومنع استمرار تدفق التعزيزات باتجاه جبهات الساحل الغربي من جهة تعز.
وكانت قوات المقاومة المشتركة دفعت بتعزيزات كبيرة إلى تلك الجبهات، لبدء مرحلة عسكرية جديدة لتحرير ما تبقى من مناطق غرب محافظة تعز، وتأمين المناطق الواقعة شرق المخاء، وجبهات الساحل الممتدة من ذباب حتى الجراحي.
وأحبطت قوات الجيش اليمني، أمس، محاولة تسلل للميليشيات إلى مواقعها في منطقة الأقروض جنوب شرق تعز، ونقل موقع الجيش اليمني عن مصدر ميداني قوله إن العشرات من عناصر الحوثي حاولوا التسلل إلى جبل الشجرة وتبة الخلل من المناطق المحاذية لدمنة خدير، ووقعت مواجهات عنيفة تمكنت خلالها قوات الجيش في اللواء 35 مدرع، المرابطة هناك، من إحباط العملية، وإجبار الميليشيات على الفرار، بعد أن تكبدت عدداً من القتلى والجرحى.
كما تواصلت المواجهات بين أبناء منطقة الامجود في شرعب السلام شمال شرق تعز، وبين عناصر الميليشيات، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف الجانبين، وذكرت مصادر محلية أن المواجهات أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى في صفوف الميليشيات وإصابة آخرين، فيما أصيب خمسة من أبناء المنطقة، وتهدمت ثلاثة منازل جراء القصف المكثف الذي تشنه الميليشيات باتجاه قرى المنطقة.
وأكدت المصادر أن الميليشيات دفعت بتعزيزات جديدة إلى المنطقة لتأمين الطريق الرابط من إب إلى الحديدة، حيث تريد إرسال مدرعات وأطقم عسكرية عبر الطريق إلى الحديدة، وهو الأمر الذي يرفضه سكان منطقة الامجود، والذين قاموا بنشر مقاتليهم في قمة جبال رقاد وجبال المسالق لمنع مرور تلك التعزيزات.
وفي جبهة جبل حبشي غرب تعز، أكدت مصادر عسكرية تمكن قوات الجيش المرابطة في المديرية من التصدي لمحاولة تسلل وتقدم للميليشيات باتجاه مواقعهم في نجد العقيرة، والتي قصفتها الميليشيات بالمدفعية عقب فشلها في اقتحامها.
وفي حجة، قتل مدنيان يمنيان اثنان، أحدهما طفل، بقصف شنته ميليشيات الحوثي، على مناطق سكنية في مديرية حيران، وقالت مصادر محلية إن الميليشيات شنت قصفاً عشوائياً بقذائف المدفعية على منازل السكان في المديرية، وتسبب ذلك في مقتل امرأة وطفل.
وأضافت المصادر أن القصف طال قرية الدير، وسقطت إحدى القذائف على منزل في القرية، ما أسفر عن مقتل المرأة والطفل، وتسبب القصف أيضاً في أضرار جسيمة في عدد من منازل القرية بمديرية حيران الواقعة تحت سيطرة الجيش اليمني، فيما تمكنت مقاتلات التحالف من استهداف آليات عسكرية للميليشيات في منطقة المخافي بمديرية مستبأ كانت في طريقها إلى جبهات حيران ودمرتها بالكامل.
وقصفت مقاتلات التحالف معسكراً تدريبياً في منطقة الشعاب في ضلاع همدان شمال العاصمة اليمنية صنعاء، يضم مسلحين جدداً يتم إعدادهم للدفع بهم إلى جبهات الساحل الغربي وحجة وصعدة، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم، إلى جانب تدمير مخزن أسلحة وذخائر في إطار المعسكر.
وفي البيضاء وسط اليمن، قُتل قناص حوثي على يد أحد أفراد الجيش في موقع المختبي بمديرية ذي ناعم، لتنتهي حالة الرعب التي تسبب القناص في أوساط سكن المنطقة بعد قيامه بقنص كل من يتحرك، وقامت عناصر الميليشيات بشن هجوم على مواقع الجيش في المنطقة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات، استهدفت تعزيزات لها في منطقة ظهر البياض بمديرية الملاجم شرق المحافظة كانت في طريقها إلى خطوط التماس، ما أدى إلى تدمير عربة عسكرية ومصرع وإصابة من كانوا على متنها.
وشهدت قرية ظفار بمديرية قعطبة شمال محافظة الضالع، مواجهات بين قوات الجيش والميليشيات، بعدما قام الحوثيون بقصف عشوائي تسبب في حالة من الهلع والخوف في أوساط سكان القرية التي تضررت فيها المنازل وأصيب طفل، قبل أن تتصدى قوات الجيش للحوثيين.وشهدت جبهات محور علب في باقم شمال غرب محافظة صعدة، مواجهات متقطعة بين الجيش والميليشيات التي تحاول كسر الحصار المفروض على عناصرها في مركز مديرية باقم، لكنها فشلت وفقاً لمصادر ميدانية في المنطقة.
- مقتل امرأة وطفل بقصف حوثي في «حيران»..
وإصابة 4 أطفال بانفجار لغم زرعته الميليشيات في
بيت الفقيه.
- الميليشيات تنسف ثلاجة مركزية، وتنهب المخازن
الإغاثية الدولية في مدينة الحديدة.
- تصفية أحد قياديي الميليشيات في الساحل الغربي،
بسبب الخلاف على المنهوبات.