الجيش اليمني يحرّر سلسلة جبال في الجوف وصعدة.. وضبط شحنة أسلحة للمـيليشيات بمأرب
حقّقت قوات الجيش اليمني في جبهات الجوف انتصارات نوعية في المحور الشمالي للمحافظة باتجاه صعدة، وتمكنت من تحرير سلسلة جبلية استراتيجية في برط العنان، فيما تمكنت قوات الجيش في صعدة من تحرير جبال الكوفية في شرق مديرية باقم، وفي حين وسعت قوات المقاومة المشتركة عملياتها العسكرية في محيط مدينة الحديدة على الساحل الغربي، أعلنت قبائل خولان تأييدها لعمليات التحرر من الميليشيات الإيرانية.
وتفصيلاً، قال العقيد يوسف الجابري، أحد القياديين العسكريين الميدانيين في الجوف، لـ«الإمارات اليوم»، إن قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي تمكنت من تحقيق انتصارات نوعية واستراتيجية في المحور الشمالي للمحافظة، تمثلت في تحرير سلسلة جبلية استراتيجية في مديرية برط العنان الواقعة على مشارف محافظة صعدة، مشيراً إلى أن جبهات المحور الشمالي بدأت بالتحرك والتقدم نحو المناطق الحدودية بين صعدة والجوف، بهدف فتح جبهة جديدة والتحام جبهات المحافظتين، لتضييق الخناق على ميليشيات الحوثي الإيرانية وقطع رأس الأفعى في صعدة.
وأشار الجابري إلى أن الجيش تمكن من تحرير سلسلة جبال التواثنة، و«راه»، و«المراهي» وهي سلسلة جبال متصلة ببعضها، وتطل مباشرة على مركز مديرية برط العنان، التي باتت قاب قوسين أو أدنى من التحرير، لافتاً إلى أن العمليات العسكرية الأخيرة في تلك المنطقة اشتركت فيها وحدات عسكرية من اللواء الأول حرس حدود واللواء التاسع حرس حدود وكتيبة القادسية ولواء الحسم حرس حدود، والتي تواصل تقدمها نحو فتح جبهات جديدة بين صعدة والجوف والتحامها في مديرية الحشوة التابعة لمحافظة صعدة، وستشكل الجبهة السادسة في المحافظة لتضييق الخناق على الميليشيات الإيرانية وقطع رأس الأفعى المتمثل في رأس زعيمها عبدالملك الحوثي.
وأوضح الجابري أن العمليات الأخيرة ستشكل نقلة نوعية في عمليات استكمال تحرير المحافظتين الحدوديتين مع السعودية، خصوصاً أن الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة في العمليات الأخيرة في العتاد والأرواح، مؤكداً أن جبهات الجوف الأخرى تشهد عمليات عسكرية شبه يومية، تتركز في جبهات المصلوب والمتون وخب والشعف، والتي تشكّل جبهات استنزاف لعناصر الميليشيات وقياداتها الميدانية.
وفي صعدة، نفذت قوات الجيش عملية التفاف عسكري في جبهة باقم كانت معاكسة بعد شن الميليشيات هجوماً على مواقع الجيش في محيط مركز المديرية، بهدف كسر الحصار عليهم قبل أن تتمكن قوات الجيش من تنفيذ هجوم معاكس وعملية التفاف أدت إلى تحرير جبال الكوفية الاستراتيجية في شرق مركز المديرية، وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وفي الحديدة، واصلت قوات المقاومة اليمنية المشتركة توسيع رقعة المعارك والعمليات العسكرية في محيط مدينة الحديدة من الجهات الثلاث الشرقية والجنوبية والغربية، كما وسعت عمليات التمشيط في الجبهات الجنوبية للمحافظة والممتدة من الدريهمي إلى حيس والتحيتا كبدت خلالها الميليشيات قتلى وجرحى، فضلاً عن تدمير آليات عسكرية، وغنيمة ذخائر متعددة.
ووفقاً لمصادر ميدانية، فإن القوات تقدمت بشكل كبير في الأحياء الواقعة شمال المطار ومحيط جامعة الحديدة وعلى الطريق الساحلي المتجه إلى الكورنيش، كما شهدت منطقتا كيلو16 وكيلو10 جنوب شرق المدينة، مساندة كبيرة من مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي التابعة للتحالف، والتي كبدت الميليشيات 30 قتيلاً وعدداً من الجرحى، ودمرت تحصينات وآليات عسكرية تابعة لهم.
كما استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية للميليشيات في منطقة بُرَع ومديرية السُخْنَة شرقي محافظة الحديدة، كانت في طريقها من محافظة ذمار باتجاه جبهات الساحل الغربي ما خلف قتلى وجرحى في صفوفهم، وتدمير عدد من الآليات العسكرية.
وفي تعز، أكد قائد جبهات مقبنة، العقيد حميد الخليدي، أن قوات الجيش تمكنت من قصف مواقع الميليشيات في جبال العويد والبركنة في جبهة مقبنة، ما خلّف خمسة قتلى، وستة جرحى في صفوف الميليشيات، وفرار مجاميع منهم باتجاه مناطق واقعة على الطريق الرابط بين تعز والمخاء.
وأشار الخليدي لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن الهجوم تركز على مناطق ضاحة حسناء شمال جبال العويد والبركنة، واتسعت المواجهات إلى مناطق القوز والطوير على المدنيين في منطقتي «أتم وقهبان»، فيما استمرت المواجهات وتبادل القصف بين الجانبين في تلك المناطق.
وفي مأرب، ضبطت الأجهزة الأمنية في المحافظة شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي الإيرانية في صنعاء، وفقاً لموقع الجيش اليمني، مشيرة إلى أن إحدى النقاط التابعة لقوات الشرطة العسكرية، تمكنت من ضبط شحنة أسلحة متنوعة كانت في طريقها للميليشيات في صنعاء، تضم صواريخ حرارية، وقذائف «آر بي جي»، وأسلحة الكلاشنكوف بالإضافة إلى المعدلات وكميات كبيرة من الذخائر بمختلف أنواعها.
وفي البيضاء وسط اليمن، تمكنت قوات الجيش من صد هجوم للميليشيات على مواقعهم في جبهة الملاجم شرقي المحافظة، ما خلف قتيلين في صفوفهم وإصابة آخرين تم نقلهم إلى مركز المحافظة مدينة البيضاء.
وفي العاصمة اليمنية صنعاء أكدت مصادر قبلية أن قبائل خولان أعلنت موالاتها للشرعية والتحالف في عملية التحرير من ميليشيات الحوثي الإيرانية، وجدّدت قبائل خولان كبرى قبائل صنعاء، من خلال مؤتمر جامع لمشائخها تأييدها ومساندتها جهود تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية الواقعة تحت سلطة ميليشيات الحوثي. وأكدت قبائل خولان، في بلاغ صحافي صادر عقب المؤتمر الجامع، وقوفها إلى جانب السلطة الشرعية وقوات الجيش والمقاومة، داعية إلى رفد ودعم الجبهات، وتوفير الإمكانات اللازمة والكافية لاستكمال معركة التحرير، وشدد البيان على ضرورة مواصلة بناء المؤسسة العسكرية والأمنية، باعتبارها الضامن الوحيد لأمن واستقرار ومستقبل اليمن.
قوات التحالف استهدفت تعزيزات عسكريةللميليشيات في منطقة بُرَع ومديرية السُخْنَة شرق محافظة الحديدة.