المقاومة اليمنية تسيطر علىوسط «الحديدة».. والجيش يتقدَّم في 4 محافظـــات
أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، أن المملكة العربية السعودية ودول التحالف تمكنت أخيراً من زيادة قدراتها في مجال تزويد طائراتها بالوقود جواً بشكل مستقل ضمن عملياتها لدعم الشرعية في اليمن، فيما قالت مصادر عسكرية إن قوات المقاومة المشتركة باتت تسيطر على الحديقة العامة ووسط مدينة الحديدة نارياً، وتقدمت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف باتجاه معقل زعيم الميليشيات الإيرانية عبدالملك الحوثي في مران صعدة، وتمكنت قوات الجيش مسنودة بالتحالف، من السيطرة على الطرق الرابطة بين محافظات الضالع والبيضاء وذمار وإب.
وتفصيلاً، أصدرت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، بياناً، أمس، قالت فيه إنه انطلاقاً من جهود المملكة العربية السعودية، والدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن، للعمل بشكل مستمر على تطوير قدراتها العسكرية، وتعزيز الاعتماد على قدراتها الذاتية، تمكنت المملكة ودول التحالف أخيراً من زيادة قدراتها في مجال تزويد طائراتها بالوقود جواً بشكل مستقل ضمن عملياتها لدعم الشرعية في اليمن.
وأشار البيان إلى أنه بالتشاور مع الحلفاء في الولايات المتحدة الأميركية، طلب التحالف من الجانب الأميركي وقف تزويد طائراته بالوقود جواً في العمليات الجارية باليمن.
وعبرت قيادة التحالف عن أملها بأن تقود المفاوضات القادمة برعاية الأمم المتحدة، إلى اتفاق في إطار قرار مجلس الأمن الدولي 2216، بما يسهم في وقف الاعتداءات التي تقوم بها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، على الشعب اليمني الشقيق ودول المنطقة، بما في ذلك التهديدات التي تشكلها الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار.
وانشق وزير الإعلام في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، عبدالسلام جابر، عن الميليشيات المتمردة، ونقلت «سكاي نيوز عربية»، عن مصادر يمنية قولها، إن «جابر غادر صنعاء، ووصل مع عائلته إلى الرياض».
وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، تواصل القصف العشوائي الذي تشنه الميليشيات الحوثية على منازل المدنيين في ريف تهامة الجنوبي بشكل مكثف، ونقل موقع الجيش اليمني عن مصادر طبية، تأكيدها مقتل أربعة أطفال، وإصابة ستة آخرين بمقذوفات حوثية سقطت، أمس، على منازل السكان في التحيتا وحيس.
وقال مصدر، في المقاومة، إن القوات نجحت في انتزاع مئات الألغام والعبوات الناسفة الحوثية (إيرانية الصنع) داخل مدينة الحديدة، وذلك بعدما لجأت عناصر الحوثي إلى زراعة الألغام والعبوات الناسفة داخل أكياس السكر والأرز وطفايات الحريق، في منازل المواطنين اليمنيين، والطرق العامة والمقار الحكومية، انتقاماً من الأهالي الرافضين لوجود الميليشيات الانقلابية، وممارستها الإرهابية.
وتمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة مسنودة بالتحالف العربي، من السيطرة على أجزاء واسعة من شارع صنعاء الذي يقسم مدينة الحديدة إلى قسمين، ويمر عبرها من الشرق إلى الغرب، وكبدت ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً خسائر كبيرة، وأسرت عدداً من عناصرها.
وأكدت مصادر عسكرية أن القوات المشتركة باتت تسيطر على الحديقة العامة ووسط المدينة نارياً، وتحاصر عناصر الميليشيات الموجودة فيها من ثلاث جهات، بعد تقدمها إلى وسط المدينة من الشمال الشرقي والجنوب الشرقي والجنوب الغربي، وكسرت ودمرت تحصينات الميليشيات.
وكثفت مقاتلات التحالف من غاراتها المركزة على مواقع الميليشيات في أطراف المدينة الشمالية ومحيطها، وشنت أكثر من 50 غارة على تجمعات للميليشيات في مزارع الصليف، ورأس عيسى، والمراوعة، وبرع، والطرق الرابطة لمناطق سيطرة الميليشيات، ونتج عنها خسائر بشرية ومادية للحوثيين، وتدمير مقر قيادتهم ومخزن أسلحة في مديرية الصليف.
في الأثناء، عمدت الميليشيات إلى تفخيخ المساجد والمحال التجارية وفجرت منارة جامع «إخوان ثابت»، ودارت اشتباكات عنيفة على أكثر من محور بمدينة الحديدة، وفي الجامعة، حتى محيط معسكر الأمن المركزي في شارع جمال، واقتربت من تحرير معسكر الدفاع الساحلي.
وأشارت المصادر إلى أن مرحلة القوات البرية انتهت بالسيطرة على مداخل المدينة، وصولاً إلى مستشفى 22 مايو، وأن ما بعدها تتولاها قوات متخصصة بينها فرق كوماندوز، بحيث لا تترك للميليشيات متسعاً من الوقت لإعادة ترتيب صفوفها.
وتابعت المصادر، أن المعركة الحقيقية انتهت بالسيطرة على المداخل، خصوصاً شوارع التسعين والخمسين وصنعاء، فضلاً عن منطقة الكيلو 16، وصولاً إلى السيطرة على الطريق الدائري، الذي يبعد عن الميناء ثلاثة كيلومترات فقط.
وفي صعدة، واصلت قوات الجيش تقدمها باتجاه معقل زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي في مران بمديرية حيدان، وواصلت تمشيط وادي الداخل وقرى الجارية وخميس مران وعقبة مران المتصلة بمديرية رازح مباشرة، فضلاً عن تحرير منطقة ابن الحارث، وسط ترحيب واسع من أهالي المنطقة الذين انخرطوا بشكل كبير في صفوف قوات الشرعية، لتحرير أراضيهم من الميليشيات. وأكدت المصادر أن القوات تمكنت خلال اليومين الماضيين من قتل أكثر من 200 من عناصر الميليشيات، فيما حاصر الجيش مئات الانقلابيين في مواقع تمركزهم بمنطقة مران بمديرية حيدان.
وفي مديرية كتاف والبقع بصعدة، واصلت قوات الجيش مسنودة بالتحالف تقدمها، وتمكنت من السيطرة على جبال العشة ووادي الغول، وفقاً للمكتب الإعلامي التابع للواء 151 مشاة الذي يتقدم في المنطقة باتجاه مركز مديرية كتاف بقيادة العقيد عمر العمودي، ونفذت القوات عملية التفاف ناجحة، أدت إلى السيطرة على تلك المواقع الاستراتيجية.
وفي حجة، واصلت قوات الجيش تقدمها باتجاه مديرية مستبأ من الجهة الغربية التي تشهد معارك عنيفة مخلفة قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، وتمكنت القوات من أسر سبعة من عناصر الحوثيين.
وفي الجوف، أكدت مصادر عسكرية أن الجيش أطلق عملية عسكرية واسعة لاستكمال تحرير مديرية برط العنان والانطلاق نحو مديرية الحشوة في صعدة، لإطباق الحصار على الميليشيات عبر سبعة محاور.
وفي الضالع، تمكنت قوات الجيش مسنودة بالتحالف، من السيطرة على الطرق الرابطة بين الضالع ومحافظات البيضاء وذمار وإب، فيما وصل قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن، على رأس تعزيزات عملاقة إلى قرية الحقب التابعة لمديرية دمت، استعداداً لاستكمال تحرير مدينة دمت والبدء بالتوجه نحو مديرية النادرة في إب.
إلى ذلك، أعلنت الميليشيات في صنعاء وعمران الاستنفار وحالة الطوارئ، في ظل انهيار جبهاتها في الساحل الغربي وصعدة وحجة والبيضاء والضالع، ودعت عناصرها إلى النفير لتلك الجبهات للدفاع عن العاصمة صنعاء التي باتت شبه محاصرة من جميع الاتجاهات، فيما اعترف القيادي في ميليشيات الحوثي، محمد البخيتي، عبر صفحته بموقع «فيس بوك»، بأن هناك انقسامات تعيشها الميليشيات بسبب الأخطاء والتجاوزات.
- انشقاق وزير الإعلام في حكومة الحوثيين غير المعترف بها عن الميليشيات المتمردة.
- مقتل 4 أطفال وإصابة 6 بقصف حوثي على منازل السكان في التحيتا وحيس.