مباحثات «يمنية - أميركية» لعقد مشاورات سلام قبل 2019
التقى وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، أمس، السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، وجرى خلال اللقاء مناقشة جهود الحكومة لاستعادة الأمن والاستقرار في المناطق المحرّرة، وتطبيع الأوضاع الاقتصادية، وكذا جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، لعقد جولة مشاورات سلام جديدة قبل بداية العام المقبل 2019.
وأكد اليماني أن الحكومة تتعامل بإيجابية مع دعوة المبعوث الأممي، سعياً منها لإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، مشيراً إلى أن جهود الحكومة تصطدم بتعنت الميليشيات الانقلابية، وتمسكها بالحرب ورفضها السلام، مشدداً على ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي مزيداً من الضغوط على الميليشيات الانقلابية للانصياع للسلام والاستجابة لمتطلباته.
وأشار اليماني إلى أن الحكومة اليمنية تعمل حالياً في كل المؤسسات من العاصمة المؤقتة عدن، بوتيرة عالية، لتحسين الأوضاع وتقديم الخدمات للمواطنين، مشدداً على أهمية دعم المجتمع الدولي للجهود التي تبذلها الحكومة، والتقدم الذي أحرزته في هذه المجالات.
ولفت وزير الخارجية اليمني إلى أن العمليات العسكرية للجيش الوطني في محافظة الحديدة، تسير بثبات وبحذر، وذلك حرصاً على أرواح المدنيين، وسلامة البنية التحتية العامة والخاصة.
من جانبه، أشاد السفير الأميركي بجهود الحكومة للسلام، وهو ما كان واضحاً في مشاركتها في مشاورات جنيف، مؤكداً موقف الحكومة الأميركية الداعم للتسوية السياسية في اليمن، انطلاقاً من المرجعيات الثلاث المتوافق عليها.
وفي سياق متصل، التقى اليماني، السفير الفرنسي لدى اليمن، كريستيان تيستو، وأكد التزام الحكومة اليمنية بدعم المبعوث الأممي إلى اليمن، واستعدادها للتعامل الإيجابي مع دعوته لعقد جولة جديدة من مشاورات السلام، قبل نهاية العام.
وشدد اليماني على ضرورة أن تتعامل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بجدية مع استهتار ورفض الميليشيات الانقلابية لجهود السلام، وممارسة مزيد من الضغط على الميليشيات، حتى لا يتكرر سيناريو جنيف في المشاورات المقبلة، من خلال رفضها المشاركة وحضور اجتماعات جنيف الأخيرة.
وتطرق اليماني إلى التطورات الميدانية في الساحل الغربي ومدينة الحديدة، مؤكداً حرص الجيش الوطني على حماية وسلامة المدنيين والبنية التحتية، وضمان استمرار عمل ميناء الحديدة، ووصول السلع التجارية ومواد الإغاثة، مشيراً إلى جهود الحكومة في تطبيع الأوضاع بالعاصمة المؤقتة عدن، واستئناف المؤسسات كافة أعمالها لتحقيق الأمن والاستقرار، والشروع في عملية إعادة الإعمار، فيما أكد السفير الفرنسي أن بلاده تتابع التطورات في اليمن، وتدعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن لاستئناف العملية السياسية.
- فرنسا: ندعم جهود المبعوث الأممي لاستئناف العملية السياسية في اليمن