بينهم مليونا طفل.. والأولوية للفئات الأكثر جوعاً
مبادرة إماراتية - سعودية لتوفير الغذاء لـ 12 مليون يمني
أعلنت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، إطلاق مبادرة «إمداد»، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي والمنظمات الدولية الأخرى، وذلك بهدف توفير الاحتياجات الغذائية لـ10 - 12 مليون يمني، وهي الفئة الأكثر تضرراً، ومنهم أكثر من مليوني طفل، بحيث تغطي المبادرة مستلزماتهم من المواد الأساسية، لاسيما القمح لمدة تصل إلى أربعة أشهر.
وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي: «المبادرة تأتي انطلاقاً من الحرص على مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها اليمنيون، حيث نأمل أن تسهم هذه المبادرة في تحسين الحياة المعيشية لليمنيين، كونها تغطي أكثر من ثلث سكان اليمن، وستوفر المستلزمات الغذائية المكوّنة من خمس مواد أساسية أبرزها القمح، لفترة زمنية تصل إلى أربعة أشهر».
وأكدت أن المبادرة ستشمل كل المناطق اليمنية، حيث تستهدف الإنسان اليمني بعيداً عن أي حسابات أخرى، وستعطى الأولوية للفئات الأكثر تضرراً من الجوع، خصوصاً الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، والأطفال دون سن الخامسة، وأطفال المدارس، والنساء الحوامل والمرضعات والمعيلات لأسرهنّ، وكبار السنّ والمرضى.
ودعت ريم الهاشمي، المنظمات الدولية كافة، إلى المشاركة في هذه المبادرة الإنسانية، الهادفة إلى محاربة الجوع في اليمن، كما شدّدت على أن الإمارات والسعودية لطالما كانتا ملتزمتين بمساعدة الشعب اليمني، والتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يرزح تحتها، حيث تواصلان مبادراتهما وبرامجهما الهادفة إلى ضمان إبعاد شبح المجاعة عن اليمن.
ودعت الهاشمي، المجتمع الدولي إلى العمل على ضمان إيصال المساعدات الغذائية ضمن مبادرة «إمداد» إلى مستحقيها.
من جانبه، قال المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، إن الهدف هو الوصول إلى المحتاجين من أبناء الشعب اليمني، بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية، وسد احتياجات الشعب اليمني، ورفع معاناته، مؤكداً أن الميليشيات الحوثية سطت على اليمن بأكمله، ومنها المساعدات الإنسانية، حيث استولت على 65 سفينة مساعدات، و124 قافلة إغاثية، مشيراً إلى أن المملكة لن تعمل إلا مع المنظمات الدولية الحريصة على مصلحة الشعب اليمني.
وأضاف أن أكبر تحدّ، هو كيفية الوصول إلى المحتاجين مع عرقلة الميليشيات الحوثية ذلك، منوهاً بجهود المركز لإيصال المساعدات للإنسانية بوساطة الإسقاط الجوي لمحافظة تعز عندما كانت تعزّ تحت الحصار.
في سياق متصل، أشاد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، بإطلاق المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مبادرة إمداد، وثمّن الدعم الكبير للجهود الإغاثية الإنسانية في اليمن، عبر الفرق الميدانية وفروع الهيئات الإغاثية الخليجية المانحة في اليمن، ودعمها السخي لخطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري، بأكثر من مليار و250 مليون دولار، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية (سبأنت).
وأشار فتح إلى أن هذا الدعم يركز على الفئات الأكثر تضرراً، وهي: «الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، والأطفال دون سن الخامسة، وأطفال المدارس، والنساء والحوامل والمرضعات والمعيلات لأسرهنّ، وكذلك كبار السن والمرضى»، وهذا يأتي ضمن التوجه الحكومي، وحرص الأشقاء المانحين على تقديم الدعم والرعاية للفئات الإنسانية باليمن وفي المحافظات كافة دون استثناء.
ودعا فتح المنظمات الدولية إلى الاستفادة من هذه المبالغ، والعمل على تكثيف البرامج الإغاثية والإنسانية للمحتاجين في كل محافظات الجمهورية اليمنية، وتحسين الوضع الإنساني.
ووفقاً لآخر التقديرات الدولية، فإن 17.8 مليون يمني فقدوا أمنهم الغذائي، منهم 8.5 ملايين يعتمدون كلياً على المساعدات الغذائية.
يذكر أن إجمالي مساعدات دول تحالف دعم الشرعية لليمن بلغ في ثلاث سنوات نحو 67 مليار درهم، أي ما يعادل 18 مليار دولار.
ريم الهاشمي:
• «المبادرة ستوفر المستلزمات الغذائية الأساسية لفترة 4 أشهر».
عبدالله الربيعة:
• «الميليشيات الحوثية استولت على 65 سفينة مساعدات، و124 قافلة إغاثية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news