الجيش اليمني يحرّر مناطق في جبهات البيضاء وصعدة
واصلت قوات الجيش اليمني عملياتها العسكرية في جبهات البيضاء، حيث حقّقت انتصارات كبيرة، وتمكنت من السيطرة على مواقع الخدار السود والخربة وتبة الشجرة والمناقش، في جبهة قانية، فيما واصلت قوات الجيش تقدّمها في جبهات صعدة وحررت مواقع جديدة في جبهات رازح وحيدان والربوعة، في حين تواصلت الخلافات داخل صفوف ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في العاصمة صنعاء.
وتفصيلاً، واصلت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي عملياتها العسكرية في جبهات البيضاء، وتقدمت في جبهة قانية، وفقاً لمصادر ميدانية، أكدت أن قوات الجيش هاجمت ما تبقّى من مواقع لميليشيات الحوثي المدعومة من ايران، وتمكنت من تحرير مواقع عدة، من بينها الخدار السود والخربة، وتبة الشجرة والمنقاش، في حين واصلت تقدمها لاستكمال تحرير بقية المواقع.
وكانت قوات الجيش تمكنت من تحرير قرابة 18 كيلومتراً مربعاً في جبهتي قانية والملاجم بالبيضاء، بالتزامن مع قصف جوي مكثف استهدف مواقع وآليات الميليشيات الإيرانية في هذه الجبهات، ما أدى إلى مصرع عدد من عناصر الميليشيات، بينهم القيادي الحوثي حميدالدين النهاري الذي لقي مصرعه في جبهة الملاجم مع عدد من عناصره، فيما أصيب العشرات منهم.
في غضون ذلك دكت مدفعیة الجيش تجمعات المیلیشیات في الیسبل والحمة السوداء، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المیلیشیات في المواقع المستھدفة جراء الضربات المركزة للمدفعیة، جاء ذلك بعد إفشال الجیش محاولة تسلل للمیلیشیات الحوثیة إلى مخابئ القردعي كانت تھدف إلى سحب جثث قتلى عناصرهم المرمية في شعاب تلك المناطق.
وفي صعدة، تمكنت قوات الجيش في محور رازح من التقدم على حساب ميليشيات الحوثي الإيرانية، وتمكنت من السيطرة على مناطق المسن ومثلث شرقي عريشة وذوعفار وقرية آل دعيش وسط فرار عناصر الميليشيات، وانهيار دفاعاتها بالمديرية الحدودية مع السعودية.
وفي جبهة حدان تمكنت قوات الجيش من لواء العروبة من التقدم والسيطرة على عدد كبير من المواقع، غنمت خلالها أسلحة وذخائر، كما عثرت على أحد المراكز الإعلامية التابعة للميليشيات، وتم العثور على وثائق وتسجيلات مختلفة، من ضمنها فيديوهات توثق تجنيد وتدريب الميليشيات لأطفال دون سن العاشرة.
وفي جبهة الربوعة تقدمت قوات الجيش نحو 30 كم باتجاه مناطق جديدة داخل محافظة صعدة، وفقاً لمصادر ميدانية، أشارت إلى أن الانتصارات الأخيرة التي حققتها قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي في محور الربوعة تعد انتصارات كبيرة ستعمل على تأمين مناطق حدودية بين اليمن والسعودية كانت تستغلها الميليشيات لشنّ هجمات باتجاه الأراضي السعودية.
وفي العاصمة صنعاء، استفحلت الخلافات بين عناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية، ووصلت إلى صفوف ما يسمى المكتب السياسي التابع لجماعتهم، الذي شهد اشتباكات بالأيدي بين عناصره في أول اجتماع له عقب مصرع صالح الصماد لاختيار خلف له في عضوية المكتب.
وحسب مصادر مطلعة فإن الخلافات نشبت بين من يسعى لأن يتولى المنصب مهدي المشاط، باعتباره رئيساً لما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، فيما يرفض آخرون بقوة ذلك التوجه، ويصرون على أن القيادي الحوثي أحمد حامد، الذي يشغل منصب مدير مكتب الرئاسة في سلطة الميليشيات هو الأنسب لتولي منصب رئيس المكتب السياسي للحركة خصوصاً مع تمتّعه بنفوذ قوي، سواء داخل الإطار التنظيمي للحركة أو العلاقة التي تربطه بزعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي.
وكانت عناصر الميليشيات فرضت الإقامة الجبرية على اللواء يحيى الشامي، القيادي البارز في صفوفها على خلفية الصراعات والتهم بالخيانة في صفوف عناصرهم، كما قامت الميليشيات بنقل القيادي الحوثي الموالي لهم ومحافظ الحديدة المعيّن من قبلهم، حسن الهيج، والأمين العام للمجلس المحلي في المحافظة، صليل علي القوزي، من الحديدة إلى صنعاء، ووضعهما تحت الإقامة الجبرية على خلفية اتهامهما بالخيانة. في الأثناء، قامت الميليشيات باستحداث نقاط تفتيش في شوارع رئيسة بالعاصمة صنعاء بالتزامن مع حملة مداهمات سرية تشنها على منازل قيادات عسكرية، وأخرى تابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام بالتزامن مع اقتراب الذكرى الأولى لانتفاضة الحزب التي قادها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله في الثاني من ديسمبر من العام الماضي، وأدت إلى مقتله غدراً على أيدي عناصر الميليشيات بالتعاون مع عناصر استخباراتية من إيران.
وذكرت مصادر محلية بالعاصمة أن عناصر الميليشيات تقوم بتفتيش السيارات المارّة بشكل دقيق، وتقوم باستجواب من يستقلونها وتطالبهم بإبراز هوياتهم الشخصية، ومن لم يحمل هوية يتم اعتقاله ونقله إلى مناطق مجهولة.